حذر وزير الثقافة من خطورة هجمة شرسة يتعرض لها التراث الثقافي المادي في اليمن قال إنها قد تؤدي إلى ضياعه. وأضاف الوزير أبوبكر المفلحي في افتتاح ندوة خاصة بتنمية المدن التاريخية بأن المعالم الأثرية وكذلك المدن التاريخية والمخطوطات قد تندثر أمام وطأة الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها. وكشف وزير الثقافة في الندوة التي أقيمت في صنعاء القديمة أمس عن عدة خطوات تنوي الوزارة القيام بها في محاولة لتلافي الواقع المأساوي الذي يعيشه التراث الثقافي المادي المتهاوي. وكانت منظمة اليونسكو قد أعطت مهلة أخيرة للحكومة اليمنية مدتها عامين قبل قراراها بشطب مدينة زبيد من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وربطت المنظمة الدولية بقاء زبيد ضمن القائمة العالمية باتخاذ الحكومة لعدة إجراءات تضمن إنقاذ المعالم التاريخية في المدينة القديمة. وأضاف المفلحي بان وزارة الثقافة ستعمل خلال الفترة المقبلة على إعادة هيكلة الهيئات المختصة بالحفاظ على التراث الثقافي والعمل على إيجاد علاقة حميمة مع المجتمع المحلي الذي يجب أن يساهم بفاعلية في جهود الحماية للمعالم والمواقع الأثرية. وتوجد 3 مدن يمنية في قائمة التراث العالمي وهي صنعاء القديمة وشبام حضرموت إلى جانب زبيد التي أدرجت قبل نحو 3 أعوام في قائمة التراث الإنساني المهدد بالخطر تمهيداً لشطبها النهائي من القائمة الدولية ويقول مسئولون بهيئة الحفاظ على المدن التاريخية بأن شطب زبيد من قائمة التراث العالمي من شأنه أن يلقي بنتائج كارثية على اليمن وسمعتها الخارجية لا تقل شأناً عن ما تحدته العلميات الإرهابية.