كشفت صحيفة "الشارع اليمنية المستقلة" عن عمليات تجنيد ونقل الاف المقاتلين من اليمن الى سورية عبر الخطوط الجوية التركية للقتال بجانب مسلحي المعارضة السورية تحت مسمى وذريعة الجهاد ضد النظام السوري بتمويل خليجى ورعاية استخباراتية غربية . وأفادت الصحيفة اليمنية فى تقريرها تحت عنوان "النسخة الثانية من الجهاد الافغانى" ان الصفقة التى تحدث عنها الشيخ القبلى طارق الفضلى قبل أشهر والتى قضت بانسحاب مسلحي "انصار الشريعة"الذراع المحلية لتنظيم القاعدة التى كانت تسيطر على مدينتى زنجبار وجعار فى محافظة أبين تتضمن نقلهم للقتال فى سورية ، مبينة أنه تم نقل أكثر من /4/ الاف شخص عبر الخطوط الجوية التركية للقتال ضد الدولة السورية خلال الفترة الماضية حيث يجرى تجنيدهم تحت لافتة الجهاد بتمويل دول خليجية ورعاية استخبارات أجنبية متعددة حيث بدأت أولى عمليات نقل المسلحين الى سورية فى /9/ تشرين الاول /2012/ . ولفتت الصحيفة الى أن التحقيقات الامنية والاستخبارية توصلت الى أن تركيا تتولى عملية استقبال المقاتلين "المجاهدين" القادمين من اليمن وتدريبهم وتسهيل عبورهم الى سورية بينما تتولى السعودية وقطر والكويت دفع الاموال التى تسهل هذه العمليات لتجميع المقاتلين ونقلهم// . ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكرى يمنى رفيع المستوى فى عدن قوله انه // يتم تجنيد المقاتلين من قبل حزب التجمع اليمنى للاصلاح –الذراع السياسي للاخوان المسلمين في اليمن- والقيادي العسكري المثير للجدل اللواء على محسن الاحمر القريب من القاعدة ،وان تجمع الاصلاح شكل شبكة واسعة من رجال الدين فى كثير من المحافظات لاستقطاب الشبان الذين يتم دفعهم الى الموت تحت عنوان الجهاد فى سورية حيث يتم جلبهم من محافظات يمنية عدة ويتم استقبالهم فى أماكن خاصة بذلك يشرف عليها رجال دين وأئمة مساجد ينتمون الى حزب الاصلاح ويتم استكمال اجراءات تسفيرهم من عدن الى تركيا ودفع 10 الاف دولار لكل مقاتل// . وذكر المصدر العسكرى أن جهاز الامن القومى تمكن من تتبع عمليات التجييش هذه وتدفق الاموال عبر رصد مكالمات هاتفية تم فى احداها تحويل مبلغ مالى كبير من الخارج الى اليمن عبر شركة صرافة يمنية كبيرة كما تمكنوا من كشف مصدر التحويل ومعلومات اضافية أخرى خاصة بعمليات مشابهة وهى بالمئات . وقال مصدر عسكرى يمنى اخر ل /الشارع/ ان التقديرات تفيد بأن هناك 5 الاف شاب جرى نقلهم للقتال فى سورية مشيرا الى أن عددا منهم سافر الى هناك عبر القاهرة قبل أن يتم تدشين خط رحلات الطيران من عدن الى تركيا . وكانت صحيفة /الشارع/ نفسها نقلت فى شهر تشرين الاول الماضى عن مصدر سياسى رفيع المستوى قوله ان الرئيس اليمنى التقى فى منزله بالهيئة العليا للتجمع اليمنى للاصلاح بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وتم خلال اللقاء مناقشة الطلب التركى القطرى بانشاء معسكر تدريب لميليشيا الجيش الحر فى اليمن . وأفاد المصدر أن مسلحى تنظيم القاعدة فى اليمن يمكن أن يذهب كثير منهم للقتال فى سورية عبر معسكر التدريب .)
