قال مصطفى الجندي، مؤسس الدبلوماسية الشعبية لحوض النيل ونائب رئيس البرلمان الأفريقي، إن بأن قطر ودول عربية أخرى تزرع في إثوبيا لها دور في تمويل سد النهضة، فيما تتولى إسرائيل إدارة توزيع الكهرباء بالسد لبيعها، أي أنها سوف تتحكم في "حنفية" المياه. وأضاف "الجندي" ، اليوم الأربعاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أثيوبيا أهانت مصر عندما أعلنت عن تحويل مجرى النيل بعد ساعات من مغادرة مرسي للأراضي الأثيوبية، مشيرا إلى أنه اتصل بالسفير الاثيوبي في مصر وطالب بضرورة تغيير رئيس الوزراء الاثيوبي. وأشار الجندي إلى أن الرئيس محمد مرسي والمجلس العسكري مسئولان عن بدء إثيوبيا بناء سد النهضة وتغيير مجرى النيل الأزرق، لعدم استكمالها النجاحات التي حققتها المبادرات الشعبية مشيرا إلى أن النظام الحاكم لا يهتم سوى بالتمكين وركوب البلد. وأكد "الجندي" أن نظام الرئيس السابق حسني مبارك كان يرى خطورة ملف المياه، والذي أعلن أنه خط أحمر، وكان هناك استعداد للتدخل العسكري حال الاقتراب من حصة مصر في مياه النيل، مشيرا إلى أن الأزمة اصبحت صعبة الحل بالطرق الدبلوماسية. وكشف "الجندي" أنه ارسل رسالة لحسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، قال فيها إن "ملف النيل ليس به اخواني ولا سلفي ولا ليبرالي، ويجب التخلي عن كل العباءات السياسية"، ولكنه لم يجد أي رد، مضيفا "البلد يجب أن تكون مولعة نار وجميع القوى تركز على هذه المصيبة وترك كل الأمور الأخرى". وأعرب "الجندي" عن اعتقاده بأن قطر ودول عربية أخرى تزرع في إثوبيا لها دور في تمويل سد النهضة، فيما تتولى إسرائيل إدارة توزيع الكهرباء بالسد لبيعها، أي أنها سوف تتحكم في "حنفية" المياه. وأكد "الجندي" أن الحل مشروع حقيقي مع دول النيل لكي نخرج بنهضة حقيقية، ولكن بعد "التمرد" على النظام الحالي الذي يفرق بين المسلمين والمسحيين، ولا يهتم بالأزمات الخارجية.
