- احتد العواضي غاضباً في وجه السفير الأمريكي: "لا نسمح لك أن تتحدث عن قيادتنا على هذا النحو" البركاني: - أي عقوبات ستضيف صعوبات خارجية على التسوية، وتضر بالوضع الداخلي وتظهر مجلس الأمن مربكاً ومتناقضاً - مثل هذه المجازفة لن تسمح بها قاعدة الزعيم الشعبية، ولن تستسلم للقرار - بن عمر أصبح جزءاً من الأزمة وبات يتصرف كطرف يجاهر العداء للمؤتمر الشعبي العام، وسوف نتخاطب مع الأمين العام بهذا. قولوا لنا: ماذا يريد؟؟ السفير الروسي: - العقوبات سيف رفعناه، لكن استخدام السيف لبتر الرؤوس هذا ليس جزءاً من التفاهم الدولي - نريد أن نفهم مبررات وأدلة القرار بشكل تفصيلي، كما أننا سندرس عواقب العقوبات - نتفهم موقفكم، ولدينا شكوك حول دورها في حماية الوفاق الوطني - واضح أن المجتمع اليمني منقسم حول العقوبات وتطلبونها مني، اليوم طلب سلطان العتواني ذلك. وقال إن العقوبات شيء ضروري ضد صالح وأنصار الله. ياسر العواضي: - العقوبات إعلان المجتمع الدولي فشله في اليمن - ثلاثة أطراف هي التي تعيق العملية السياسية: رئيس الجمهورية وجمال بنعمر وبعض الأطراف الدولية المنشغلة بالتمديد لهما السفير الأمريكي: - علي عبدالله صالح شخصية تاريخية لعب دوراً كبيراً، كما أنه رجل قدَّم لبلده أعمالاً تاريخية، لكن لا تجلسوا هنا وتنكروا الدور "التدميري" الذي يقوم به صالح نائبة السفير البريطاني: - بريطانيا لن تضع اسم المملكة في أي قرار يصدر عن مجلس الأمن تجاه أي شخص أو طرف ما لم يكن مقبولاً من المؤسسات القضائية البريطانية - صالح شخصية تاريخية وقد وحَّد بلاده وكان صاحب رؤية صائبة في تجنيب اليمن دوامة سفك الدماء - الوحدة ونقل السلطة منجزان يتعرَّضان لخطر وعليه أن يقرر كيف سيحمي ذلك، وهناك انقسام داخل المؤتمر عارف الزوكا: - أي عقوبات، حتى المسنودة بالوثائق، لن نقبلها وسنواجهها ولا تخيفنا التهديدات - المؤتمر صمام أمان هذا البلد.. وصالح محمي بشعبه على غرار.. وفي ضوء معطيات الاجتماع الذي شهدته نيويورك وانفردت "المنتصف" – العدد والأسبوع الماضي - بنشر مداولاته وما شهده من سجالات ومواقف، وجمع المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر وسفراء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وعرض رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من نسختين بالعربية والانجليزية تتضمن طلبه الشخصي فرض عقوبات على مواطنين في دولته، وما تحددت وارتسمت خلال اللقاء والمناقشات من مواقف للسفراء ودولهم برفض روسي صيني، وتحفظ فرنسي مقابل تبني أمريكي بريطاني لطلب هادي، جاء اجتماع صنعاء، الأربعاء الماضي، بين سفراء الدول العشر الراعية وقيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف. وأعاد لقاء صنعاء، الذي وصفته ل"المنتصف" مصادر دبلوماسية وأخرى حزبية، ب"الساخن"، ورسم المواقف الناجزة نفسها التي تكرست وأكدت خلال اجتماع نيويورك؛ حيال الاندفاع البريطاني الأمريكي وراء مطالب هادي وبنعمر في تبني قرار عقوبات بحق شخصيات وقيادات يمنية تقلص عددها في كواليس الرئيس هادي وداعميه إلى اسمين اثنين، هما: الرئيس صالح ونجله السفير أحمد، بعد رسالة صارمة من صعدة تلقاها هادي الأسبوع الماضي وعمد على إثرها إلى استثناء وشطب اسم زعيم أنصار الله وأخيه وقائده الميداني من القائمة التي اقتصرت على صالح ونجله، بتهمة "التواطؤ مع الحوثيين"، ليعود بمراجعة من السفراء إلى ضم اسمي أبو يونس وأبو علي الحاكم بعد سؤاله من السفراء عن التهمة واستثناء الحوثيين؟ (انظر التفاصيل في خبر مستقل بنفس العدد). وتداولت الأوساط الدبلوماسية أخبار اللقاء الساخن في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، الذي تنفرد "المنتصف" بنشر مداولاته الساخنة، بين قيادات المؤتمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية. اللقاء أكد مضمون ما نشرته "المنتصف" حول الجدل السياسي بشأن العقوبات. وأشارت المصادر إلى حدة الموقف السياسي للمؤتمر الشعبي العام تجاه أي عقوبات ضد أي مواطن يمني.. مشددين على أن الرئيس السابق، الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، "خط أحمر" لا يمكن للمؤتمر السماح لأي دولة مهما كانت تجاوزه. حضور حضر الاجتماع، سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للقطاع السياسي، الدكتور أحمد عبيد بن دغر (قبل ثوانٍ من رفع الاجتماع المتوتر)، عارف الزوكا، أحمد الكحلاني، ياسر العواضي، أحمد الصوفي سكرتير رئيس المؤتمر، فائقة السيد، فاطمة الخطري، علوي مشهور، والأستاذ قاسم سلام. البركاني: من سلمها؟ ماذا يريد بنعمر؟ ونحملكم المسئولية استهل الاجتماع بتحدث الشيخ سلطان البركاني، باستعراض تحليلي للوضع السياسي، وقال: نحن نلتقي بكم لتعرفوا موقف المؤتمر من قضايا كبيرة ربما كانت العقوبات أكثرها تداولاً. وأكد البركاني على ما يلي: - أي عقوبة سوف تزيد من الصعوبات الداخلية؛ لأنها تضيف صعوبات خارجية لا تخدم هدف الحفاظ على التسوية. - أي عقوبة ضد أي مواطن يمني ستؤكد أن مجلس الأمن مُربك أو غير مطلع على حقيقة التأثيرات السلبية لمثل هذه الخطوة، وسيظهر أنه متناقض، حيناً يبارك كل اتفاق ثم يعود ويفتح الجدل حولها. - وسائل الإعلام، تتناقل ما يدور بين سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية وخاصة حساسية إعادة الحديث عن الزعيم علي عبدالله صالح.. مثل هذه المجازفة لن تسمح بها قاعدة الزعيم الشعبية، كما أنها في حال اتخذت لن تستسلم لهذا القرار. - جمال بن عمر أصبح جزءاً من الأزمة وبات يتصرف كطرف يجاهر العداء للمؤتمر الشعبي العام، ونقدم لكم مثال دعوته الأحزاب والمستشارين الاجتماع اليوم بعد الظهر دون أن يدعو المؤتمر الشعبي.. قولوا لنا ماذا يريد بن عمر؟. - تقولون، نحن تحالفنا مع الحوثي لإسقاط المحافظات بعد صنعاء. هل أطلقت على ميلشياته طلقة واحدة حتى يحتاج إلى دعمنا.. من سلم له المؤسسات والوزارات والمعسكرات والمدن؟! - ثم يُقال على لسان بعض الدبلوماسيين، إن صالح هو من يدعم الحوثي، كما أنه يرتبط بصلة مع القاعدة، ولكن كيف نتقبل أن يتركهم (الحلفاء) يقتلون في رداع؟ هذه مهزلة تستخف بالعقل. الحوثي حقق نصراً بلا حرب.. هناك من سلم له المناطق. - العقوبات قرار خطير يجعلنا نتأمل أن لا يكون هذا اللقاء آخر لقاء لنا مع الأطراف الراعية للمبادرة إذا حدث وانزلق المجلس خلف أهواء بعض الأطراف المتشنجة وأقر عقوبات، نحن نقول لكم لسنا مسئولين عن العواقب، ولن نكون قادرين على التحكم بأعضاء المؤتمر وأنصاره وحلفائه، والسفراء، (أنتم) من سيتحمل المسؤولية في حال تدهور الوضع، وسيكون لكم شرف منع هذا التدهور ونجاح التسوية.. دولكم تقرر بناءً على تقاريركم، وبن عمر لم يعد لتصرفاته أي قبول، وصار جزءاً من الأزمة اليمنية، وسوف نتخاطب مع الأمين العام بهذا الشأن.. وكرر البركاني الشكر للسفير الروسي الذي بادر لتنظيم هذا اللقاء. السفير الروسي: نفهم موقفكم ونريد أدلة تفصيلية بعد حديث البركاني، تحدث السفير الروسي بصنعاء السيد فلاديمير ديدو شكين، وأكد: - نفهم موقفكم بوضوح.. - واضح أن المجتمع اليمني منقسم حول العقوبات وتطلبونها مني. اليوم طلب سلطان العتواني ذلك. وقال إن العقوبات شيء ضروري ضد صالح وأنصار الله، قال لي: فشلكم ومسؤولية المجتمع الدولي كبيرة. نحن نريد أن نفهم مبررات وأدلة القرار بشكل تفصيلي، كما أننا سندرس عواقب العقوبات، نحن لسنا ضد العقوبات من حيث المبدأ، لهذا تشكلت لجنة العقوبات. ولكن لدينا شكوك حول دورها في حماية الوفاق الوطني. - العقوبات سيف رفعناه، لكن استخدام السيف لبتر الرؤوس هذا ليس جزءاً من التفاهم الدولي. ياسر العواضي: المعيقون ثلاثة.. والعقوبات فشل ثم تحدث ياسر العواضي، وأكد على ما يلي: - العقوبات دلالة فشل، ويلجأ إليها الفاشل، كما أن العقوبات عبر التاريخ نجدها تعقد المسألة وبالأخص العقوبات على الأفراد تظل أقل فعالية. - ثلاثة أطراف هي التي تعيق العملية السياسية، وهي تتحمل المسئولية، هم: رئيس الجمهورية، وجمال بن عمر، وبعض الأطراف الدولية المنشغلة بالتمديد لهادي والتمديد لبن عمر، فيما الانتخابات والدستور قضايا مهملة. - أي عقوبات ستقضي على كل فرص الحل. السفير الأمريكي: صالح شخصية تأريخية.. إنما (!) ثم يطلب السفير الأمريكي ماثيو تولر، الحديث ويقول: - نحن شاركنا في النقاش حول الأوضاع اليمنية، وتعلمون أن لدينا مصالح تفرض علينا العمل على إنجاح التسوية السياسية. - أمام المؤتمر الشعبي مسؤولية محددة، وربما التواصل مع المجتمع الدولي. علي عبدالله صالح شخصية تاريخية، لعب دوراً كبيراً وخاصة عام 2011م، وأدرك حاجة البلد إلى الانتقال للسلطة وفق المبادرة الخليجية، كما أنه رجل قدم لبلده أعمالاً تاريخية، لكن لا تجلسوا هنا وتنكروا الدور التدميري الذي يقوم به صالح. ،،، ياسر العواضي: لا نسمح لك.. وهنا انتفض ياسر العواضي غضباً، وخاطب السفير الأمريكي: لا نسمح لك وأنت ضيف على هذا البلد بقول مثل هذا الكلام، ولا نسمح بذكر قيادتنا على هذا النحو؟ وينسحب من الجلسة، ويرفض البقاء بحضور من يتهجم على قيادة المؤتمر، وتستولي على الجو حالة توتر. البركاني: بنى بلداً يتدخل البركاني بالحديث قائلاً للسفير: صالح بنى بلداً، ولا يمكن أن يساهم بتدميره. نائبة السفير البريطاني: محاولة تهدئة.. معايير بريطانية وتحدثت نائبة السفير البريطاني، وقد لاحظت التوتر حاولت احتواء الموقف وتهدئة الحضور، وأكدت على: - من المهم بالنسبة لكم أن ترونا متحدين كمجتمع دولي حول اليمن. - تلقينا معلومات وتم تزويدنا ببيانات من مجلس الأمن. - صالح شخصية تاريخية في البلد وقد وحَّد بلاده وكان صاحب رؤية صائبة في مغادرة السلطة لتجنيب اليمن دوامة سفك الدماء. - الوحدة ونقل السلطة منجزان يتعرضان لخطر، وعليه أن يقرر كيف سيحمي ذلك. - هناك انقسام داخل المؤتمر.. عليه أن يفكر ماذا عليه أن يفعل للحزب. - العقوبات تندرج ضمن نسق وخط واضح بالنسبة للمجتمع الدولي. وأقول إن بريطانيا لن تضع اسم المملكة في أي قرار يصدر عن مجلس الأمن تجاه أي شخص أو طرف ما لم يكن مقبولاً من المؤسسات القضائية البريطانية، نقصد أدلتها والوثائق التي سوف تقدم وأطلب من جميع الدول أن تتخذ مثل هذا الموقف. عارف الزوكا: لا نخاف.. لن نقبلها.. وسنواجهها ثم تحدث عارف الزوكا، وقال: أضم صوتي إلى موقف الأخ ياسر العواضي، ونحن لا نقبل مثل هذا الكلام من السفير الأمريكي. وأكد على: - أي عقوبات، حتى المسنودة بالوثائق، لن نقبلها ولا تخدم التسوية - علي عبدالله صالح رقم في الوطن وسيظل محمياً بشعبه - العقوبات سوف نواجهها، والمؤتمر لا تخيفه التهديدات - المؤتمر صمام أمان هذا البلد *** ثم يطلب السفراء المغادرة، لانشغالاتهم كما قالوا، وبقي سفراء الخليج وروسيا والصين... واستمر النقاش. وقد أصدر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بياناً عن اجتماع مسائي ناقش وعرض نتائج اللقاء مع السفراء وتضمن البيان رسائل قوية ومواقف حازمة تجاه القضايا (نص البيان في نفس العدد). * صحيفة "المنتصف" الاسبوعية