أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من تطور الأوضاع في اليمن، داعية أطراف النزاع إلى إبداء أقصى المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة في البلاد. ودعا لوكاشيفيتش إلى تمديد مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، مشيرا إلى أن جهود الأخير التي تهدف إلى وضع أساس مشترك للتسوية بين جميع الفصائل اليمنية تبعث على الأمل في خروج البلاد من أزمتها. كما أعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه بشأن تصعيد العنف الذي يرافق محاولات إيجاد حل سلمي في اليمن. ودعا لوكاشيفيتش القوى السياسية اليمنية إلى تسريع المشاورات بهدف التوصل إلى اتفاق تسوية والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2201. كما دعا المتحدث باسم الخارجية الروسية المفاوضين اليمنيين إلى إبداء أقصى المرونة من أجل التوصل إلى الاتفاق المطلوب. وأكد لوكاشيفيتش أن موسكو ستواصل دعمها لليمنيين والمبعوث الأممي الخاص من أجل انفراج الأوضاع وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية في اليمن. هذا، وكان مجلس الأمن قد تبنى يوم الأحد الماضي 15 فبراير/شباط قرارا بالإجماع يدين استيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن، ويطالب برفع الإقامة الجبرية عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح، كما دان استعمال القوة ضد المتظاهرين السلميين. وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن إن موسكو تدعم القرار بهدف حل الأزمة السياسية في اليمن. ورفض الحوثيون من جانبهم مطالبة مجلس الأمن بالانسحاب من المؤسسات التي يسيطرون عليها في صنعاء ورفع الإقامة الجبرية عن هادي وبحاح. بدوره شدد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر يوم الأربعاء على أن المبادرة الخليجية هي مرجعية الحوار منذ انطلاقه، إضافة إلى قرارات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة. وأشار بن عمر إلى أن الإعلان الدستوري للحوثيين إجراء أحادي الجانب لا يدخل ضمن المرجعيات. المصدر: RT
