عادت قضية الاتهامات الدولية والغربية للقيادي في حزب الاصلاح (الاخوان المسلين في اليمن) الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان الدينية بالتورط في تمويل الارهاب الى الواجهة من جديد في ظل تواجده في المملكة العربية السعودية منذ فراره اليها -كما زعم- الشهر الفائت بعد اعلانه في بيان رسمي تأييده ومباركته المطلقة للعدوان الذي تشنه السعودية ضد اليمن منذ اكثر من خمسة اشهر . وفي هذا الاطار كشفت مصادر اعلامية عربية عن استياء بالغ لدى الولاياتالمتحدةالامريكية من تواجد رجل الدين اليمني عبدالمجيد الزنداني على أراضي المملكة العربية السعودية . وقالت صحيفة "العربي الجديد" القطرية والصادرة من لندن, في عددها الصادر اليوم السبت إن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تعتزم خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الإعراب عن عدم ارتياحها من وجود رجل الدين اليمني، عبد المجيد الزنداني، في السعودية بحكم أنه مدرج في قائمتين للإرهاب إحداهما أميركية والأخرى أممية. وسبق ان قدمت واشنطن طلبات متكررة الى اليمن بتسليمها الزنداني على خلفية اتهامه بالإرهاب ابان فترة رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح ،وهو ما قوبل برفض مطلق من الاخير الذي اكد ان دستور اليمن لا يسمح بتسليم أي مواطن يمني الى الخارج . وكشفت مصادر أمنية أميركية ل"العربي الجديد" أن جدلاً داخل الإدارة الأميركية نشب الأسبوع الماضي بشأن الزنداني وجدوى إثارة قضية وجوده في السعودية. ويرى مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي أن الأمر يجب أن يطرح على السعوديين على أعلى مستوى، في حين أن بعض الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية حذروا من ذلك، معربين عن تفضيلهم لطرح المسائل غير الجوهرية من خلال القنوات الدبلوماسية الطبيعية وتوفير الوقت المخصص للقمة للقضايا المحورية والمحادثات الاستراتيجية. وبحسب المصادر نفسها، فقد تم رفع الأمر إلى البيت الأبيض ولم يعرف القرار النهائي الذي سيتخذه، لكن مصدراً أمنياً آخر، لديه اطلاع على تفاصيل القضية، قال ل"العربي الجديد" إن إدارة أوباما، حتى وإن أعربت عن امتعاضها من تقديم السعودية ملجأ آمناً للزنداني ، إلا أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم مطلقاً المطالبة بتسليمه إليها أو تحويله إلى عبء جديد في وقت عصيب. ويعيد هذا الجدل الامريكي التذكير بموقف واشنطن حين اعترضت برسالة رسمية وجهها الرئيس الامريكي جورج بوش الى الرئيس السابق علي عبدالله صالح تضمنت احتجاجاً رسميا على اصطحاب الرئيس صالح للشيخ الزنداني ضمن الوفد اليمني إلى قمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في مكة نهاية العام 2005م . واعتبرت واشنطن حينها سفر الزنداني ضمن وفد رسمي يمني مخالفة لقرار الأممالمتحدة الذي يدرج اسم الزنداني في قائمة الأشخاص المتهمين بتمويل الإرهاب ،واعتبرت الرسالة أن ذلك يمثل اضراراً بجهود البلدين وشراكتهما في مجال مكافحة الإرهاب،مطالبة اليمن بحجز أموال الزنداني ومنعه من السفر إلى الخارج في إطار تطبيق ما جاء في قرار الأممالمتحدة. وقوبلت طلبات الولاياتالمتحدة برفض مطلق من قبل الرئيس السابق للجمهورية الزعيم علي عبدالله صالح الذي اكد طالب حينها من الولاياتالمتحدة ضرورة تقديم ً أدلة واضحة تدين الشيخ عبد المجيد الزنداني بالتهم المنسوبة إليه لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده وفقاً للقوانين واللوائح اليمنية. وكانت الأممالمتحدة أدرجت اسم الشيخ الزنداني في قائمة المتهمين بتمويل الإرهاب بناءاً على طلب من واشنطن التي أدرجت وزارة خزانتها الزنداني إلى قائمة المشتبهين في دعم الأنشطة الإرهابية أواخر فبراير من العام 2004م. وقالت الوزارة. " إن الزنداني له تاريخ طويل في العمل مع ابن لادن، ويعد أحد زعمائه الروحيين ونشط في تجنيد أنصار "القاعدة" للتدريب في معسكراتها. متهمة اياه بلعب دور في شراء أسلحة للمنطقة ومنظمات أخرى إرهابية ..