ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الخميس أن إيران تسعى من خلال تسليحها ودعهما للمسلحين في اليمن إلى تبوء مكانة ودور أكبر في منطقة الشرق الاوسط . وأوضحت الصحيفة-في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت-أنه على مدار الاشهر القليلة الماضية وضح وكأن طهران قد كثفت من قنوات الاتصال السياسية وإرسال شحنات أسلحة الى المسلحين ورموز سياسية أخرى في اليمن في إطار ما أسماه الجيش الامريكي والمسئولون الاستخباراتيون "جهود إيرانية مضنية تهدف إلى توسيع نطاق النفوذ الايراني في مختلف أنحاء المنطقة". ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم "أن اليمن قد يكون مجديا في إطار أية مساعى إيرانية للرد على هجمة عسكرية إسرائيلية للمنشأت الايرانية،مشيرين الى أنه على الرغم من أن الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح قد تنحى عن الحكم في البلاد لكنه قد ترك وراءه يمنا هشا ونخبة سياسية مقسمة وانفلات أجزاء كبيرة من البلاد عن قبضة الحكومة اليمنية حيث يشهد جنوب البلاد معارك ضارية بين عناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة والجيش اليمني فيما باتت أجزاء كبيرة من أراضي الشمال تقع تحت سيطرة الحوثيين". كما نقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي رفيع المستوى قوله "أن المهربين الايرانيين بدعم من وحدة القدس -أحد أرقى الوحدات الدولية العاملة تحت لواء قوات الحرس الثوري الايراني يستخدمون سفن لنقل بنادق هجومية من طراز إيه -كيه 47 و قذائف صاروخية الى جانب أسلحة أخرى لتحل حل محل الاسلحة القديمة التي يستخدمها الثوار".إذ تمكنت السلطات اليمنية والهندية الساحلية من توقيف ومصادرة بعض شحنات الاسلحة في هذا الصدد من خلال إطلاعهم على بعض المكالمات التي تمت بين المهربين وعناصر من قوى القدس رصدها الامريكيون وفقا لشهادات المسئول الامريكي ومسئول هندي رفيع المستوى. من ناحية أخرى،استبعدت بعض الرموز اليمنية السياسية ورموز قبائلية أن يكون لدعم عسكري إيراني في بلادهم تبعات خطيرة،لافتين الى أن الجماعة الحوثية تمتلك بالفعل وفرة من الاسلحة الى جانب الدعم الذي قدمته دولة خليجية الى الفصائل اليمنية في هذا الصدد على مدار عقود طويلة، فيما رأى البعض الاخر أنه في حال تم بالفعل تهريب شحنات كبيرة من الاسلحة داخل اليمن كانت ستخلف وراءها دليلا واضحا ومن ثم أمكن تعقبها. ولفتت الصحيفة الى أنه على الرغم من أن حجم التدخل والنفوذ الايراني في هذا الشأن لا يزال غير واضح فضلا عن أن بعض المسئولين اليمنيين والمحللين متشككين تجاه التأثير الحقيقي الناجم عن تهريب شحنات أسلحة مستشهدين في ذلك بتاريخ طويل من اتهامات مريبة وجهت للمملكة العربية السعودية وحلفاءها في اليمن إلا أن التقارير حول دعم عسكري إيراني في اليمن لطالما كانت حديث الصحافة اليمنية -على غرار الاعوام السابقة- حتى وإن دحضها بوصفها لا تعدو كونها"أكاذيب يروج لها الموالون لصالح أو حلفاء للمملكة العربية السعودية". وفي ختام تعليقها ، قالت "نيويورك تايمز" أن المزاعم حول دعم إيراني لليمن باتت تعتلي نقاشات الرموز القبائلية من السنة في شمال اليمن حيث تثار المخاوف من نذير صراع وشيك بين إيران والمملكة العربية السعودية ،مشيرة الى أنه بعيدا عن الاحاديث حول تهريب الاسلحة، فإن طهران تقدم دعما ماديا بحانب تدريب و تشجيع عدد من الجماعات المناوئة لحكم صالح في اليمن كما فعلت على مدار العام السابق وفقا لما صرح به زعماء سياسين يمنيين ودبلوماسيين ورموز قبائلية. أ ش أ