قالت الأممالمتحدة إن معدل الوفيات بفيروس كورونا المستجد في اليمن مرتفع بشكل مثير للقلق. وذكر بيان صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، مساء الاثنين، أن معدل الوفيات ارتفع إلى 24.77 بالمائة، وأن أكثر من 75 بالمائة من الإصابات المؤكدة سُجلت في أوساط الرجال، والأشخاص في الفئة العمرية 45 – 59 الذين لديهم أعلى معدل وفاة. وأشار البيان إلى أن محافظة عدن هي الأولى في انتشار كورونا، حيث تم الإبلاغ عن 130 حالة، تليها حضرموت ب126 حالة.. لافتا إلى أن التقارير تواصل الإشارة إلى أن مئات الأشخاص في البلاد يموتون بأعراض تشبه كورونا. من جانبها، حذرت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي من أسوأ السيناريوهات لتداعيات تفشي كورونا في اليمن، الذي تفتك به الأوبئة والمجاعة. وقالت المسؤولة الأممية، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "إن أسوأ السيناريوهات هو الذي نواجهه الآن في اليمن، والذي يؤكد أن حصيلة ضحايا فيروس كورونا ستتجاوز حصيلة القتلى جراء الحرب والأمراض والجوع مجتمعة خلال السنوات الخمس الماضية". وأشارت إلى أن مئات الآلاف من اليمنين يواجهون ما يصفه الخبراء بأنه أسوأ تفشٍّ لفيروس كورونا المستجد أو ما بات يُعرف باسم "كوفيد-19" على مستوى العالم.. منبهة إلى أن أعداد وفيات عالية جدا ستتفاقم مع بدء الأممالمتحدة قطع المساعدات عن البلاد. كما حذرت غراندي من أن الخدمات الصحية العامة في 189 مستشفى من أصل 369 مستشفى في البلاد ستبدأ خلال ال3 الأسابيع القادمة إغلاق خدمات الماء والتعقيم لنحو 8.5 مليون شخص، منهم 3 ملايين طفل، بالإضافة إلى أن الدعم الغذائي ل2.5 مليون طفل جائع ستبدأ الإغلاق خلال 8 إلى 10 أسابيع. وكانت أعلنت ماتسمى اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا التابعة لحكومة هادي، الثلاثاء، عن تسجيل 28 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، منها 4 حالات وفاة. وأفادت اللجنة -في حسابها على "تويتر"- بتسجيل 14 حالة إصابة بالفيروس في عدن، وخمس إصابات في محافظة تعز. مضيفة أنه تم تسجيل 8 حالات إصابة في محافظة لحج، بينها 4 حالات وفاة، وتسجيل حالة واحدة فقط في محافظة أبين. وأشارت اللجنة إلى أنه تم الإبلاغ عن 11 حالة وفاة أصيبت بكورونا في وقت سابق: ثلاث في المكلا وحالتين في تعز وحالة في أبين وحالة في الضالع وحالتين في شبوة وحالتين في مأرب. وبذلك يرتفع إجمالي الحالات المسجلة بوباء كورونا منذ العاشر من أبريل الماضي -بحسب اللجنة- إلى 524 حالة، بينها 127 حالة وفاة و23 حالة شفاء. من جانبها، أكدت مصادر طبية في عدن وفاة شاب في مستشفى الأمل في البريقة بكورونا، بعد ثلاثة أسابيع من وفاة والدته نتيجة لإصابتها بالفيروس.. مشيرة إلى أن شقيقه الأكبر توفي قبل شهر في المملكة العربية السعودية بسبب الفيروس، فيما لا يزال شقيقه الآخر في وضع حرج بمستشفى الأمل.
