وجاء تنظيم المهرجان في إطار الفعاليات المكرسة للعام 2005م الذي أعلنه فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العام عاما للسياحةً بغية تنشيط السياحة الداخلية وإبراز مقومات الجذب السياحي الفريدة والمتنوعة التي تتميز بها مختلف مناطق اليمن. واستهدف الجهات االرسمية والشعبية المنظمة لمهرجان قرناو الأول للتراث السياحي من خلال هذا المهرجان إحياء التراث الحضاري والموروث الثقافي الشعبي الزاخر بالمحافظة وإظهار ماتمتلكه من معالم تاريخية وأثرية تمثل شواهد حية لأعراق الحضارات اليمنية القديم وكذا إبراز مقومات الجذب السياحي العديدة التي تنفرد بها وفي طليعتها السياحة الصحراوية . وتضمنت فعاليات المهرجان عدد من الانشطة والفعاليات الثقافية والرياضية وعروض مفتوحة تعكس مختلف انماط البيئة البدوية الاصيلة للانسان اليمني القديم ومنها سباق الهجن وسباق الخيل عبر الرمال الذهبية الى جانب تنظيم رحلات للقنص والصيد بالصقوروالكلاب وجولات سياحية صحراوية على الابل , فضلاً عن تنظيم سباق رالي للسيارات عبر الصحراء . كما تضمنت فعاليات المهرجان التي شارك فيها اكثر من 1200 مشارك و42 ناقة و15خيلا و20 سيارة ..عروض حية للموروث التقليدي والصناعات والمشغولات الحرفية التي يشتهر بها اهل البادية وفي مقدمتها صناعات غزل ونسج الصوف وطواحين الرحى , وكذا التعريف بالعادات والتقاليد التي تعكس حياة البدو الرحل كحلب الماشية والأبل وإطعامها وجلب المياه من الآبار , إلى جانب تنظيم مساجلات شعرية في مجالس خصصت لشرب القهوة العربية الأصيلة بالطريقة التقليدية , داخل خيام نصبت فيها بيوت الشعر التي بلغ عددها 14 خيمة وبيت شعر . واشتملت فعاليات المهرجان على القاء قصائد الزامل الشعبي وجلسات السمر الشعرية والفنية التي تخللت مساءات وصباحات المهرجان , إلى جانب المشاهدات التأملية لحالات الغروب والشروق الشمس وهي عادة بدوية ، يعتبرها البدو الرحل نوع من انواع الرياضة الروحية التي يمارسونها على الطبيعة الصحراوية المجردة . وتميز مهرجان قرناو بمشاركة واسعة من ابناء مختلف مديريات المحافظة في تظاهره كان أبرز مظاهرها عدم حمل السلاح والحرص من قبل الجميع على إنجاح فعاليات المهرجان وتحقيق الأهداف المنشودة منه لإظهار ثراء وتنوع الموروث الشعبي والمقومات التاريخية والسياحية العديدة بالمحافظة.. تاركين وراء ظهورهم خلافاتهم السابقة التي كانت سائدة في الماضي نتيجة الثارات .