وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص مقابلة فخامة الأخ رئيس الجمهورية مع شبكة التلفزة اليابانية
نشر في سبأنت يوم 12 - 11 - 2005

جاء ذلك في مقابلة مع شبكة التلفزيون اليابانية(أن أتش كي)أجرتها معه خلال زيارته الأسبوع الماضي لليابان.
وقال فخامة الأخ الرئيس إن إعلانه بأنه لن يرشح نفسه خلال الانتخابات الرئاسية القادمة يهدف إلى إتاحة الفرصة لمن يرغب في ترشيح نفسه في هذه الانتخابات وتشجيعه وإزالة الخوف أو التهيب لكل من يرغب الترشيح سواء كان مواطنا أو مرشحا عن حزب لمنصب رئاسة الدولة باعتبار ذلك حق من حق كل مواطن في إطار النهج الديمقراطي.
وقال "نحن بلد ديمقراطي ولا ينبغي ان تبقى السلطةمحتكرة في رأس شخص أو تكون الديمقراطية شكلية.. مؤكدا أن اليمن كانت سباقه في انتهاج الديمقراطية والإصلاحات السياسية بقناعتها الذاتية قبل أن تفرض عليها من الخارج.
وأردف قائلا "نحن نصلح أنفسنا قبل أن يصلحنا الآخرون, وأناأعلنت في خطاب لي قبل اكثر من سنتين انه ينبغي علي كل بلدان العالم أن تصلح نفسها قبل ان تفرض عليها الإصلاحات من الخارج.
وفيما يلي نص المقابلة :
القناة/ نبدأ بالعلاقات بين اليابان واليمن, ماهي نتيجة زيارة فخامتكم لليابان؟
رئيس الجمهورية/ أولا علاقات اليمن مع الحكومة والشعب الياباني علاقات علاقات متطورة ومتنامية بشكل أفضل وبشكل جيد وهناك شراكة حقيقية بين اليمن واليابان, وقد بحثنا خلال زيارتنا لليابان مع المسئولين اليابانين أفاق تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين وزيادة المساعدات اليابانية، وتقديم القروض الميسرة إلى اليمن ووجدنا استجابة جيدة جدا من قبل رئيس الحكومة ومن قبل المسؤولين في الحكومة اليابانية. كماالتقينا مع رجال الأعمال والشركات اليابانية وأوضحنا لهم سياسة اليمن في مجال الاستثمارات والفرص والمزايا الاستثماريه المتاحة، وكذا التسهيلات التي يقدمها قانون الاستثمار اليمني، ورحبنا بأستثماراتهم في المجال الصناعي وغيره من المجالات علي وجه الخصوص إقامة مشاريع إستثمارية في المنطقة الحرة بعدن، وذلك بهدف جذب وتشجيع الشركات اليابانية للاستثمار في اليمن، ووجدنا رغبة من الشركات اليابانية للإستثمار في اليمن حيث ستنتقل عدد منها لإقامة مشاريع إستثمارية وصناعية في عدن لتكون قريبة من الأسوق في أفريقيا والشرق الأوسط في ضوء ما تتميز به عدن من موقع أستراتيجي حيوي يتوسط قارات العالم.
القناة:كيف تنظرون إلى آفاق التعاون الثنائي بين اليمن واليابان ؟
رئيس الجمهورية: النتائج التي تمخضت عنها مباحثاتي مع المسئولين اليابانيين سيكون لها ثمار طيبة في المستقبل إنشاء الله لضمان مستقبل جيد للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات و أساس قوي من العلاقات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية فيما بين البلدين.
القناة:وبعد زيارتكم لليابان ستتجهون للولايات المتحدة الأمريكية، ماذا ستبحثون مع الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش؟
رئيس الجمهورية: ستتركز مباحثاتنا على محورين الأول تقييم مستوى التعاون فيما بين البلدين حاليا في مجال مكافحة الإرهاب،والثاني علاقات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية وسبل تنميتها وتوسيعها مستقبلا، فيماتتناول مباحثاتنا في المحور الثالث التشاور إزاء قضية الصراع العربي الإسرائيلي وأهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وأعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير.
القناة: هل بالإمكان تعطونا توضيح أكثر عن ما ستتناوله مباحثاتكما فيما يخص مكافحة الإرهاب ؟
رئيس الجمهورية: هناك مواضيع عديدة مطروحة للبحث.
القناة: في الشأن الديمقراطي، سمعناأنكم أعلنتم رغبتكم بعدم الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة.. فهل هذا صحيح .؟
رئيس الجمهورية:نعم ذلك صحيح، وهو من اجل إتاحة الفرصة لمن يرغب أن يترشح ليرشح نفسه, فنحن بلد ديمقراطي ولا ينبغي أن تبقى السلطة محتكرة في رأس شخص و الا تكون الديمقراطية شكلية, ورغم أن لدي الفرصة للترشح مرةأخرى لكن أنا أعلنت ذلك من اجل إزالة الخوف لدى الأخرين أو تهيبهم الذي يجعلهم يعزفون عن الترشيح, وأعلنت بأني لن أترشح بهدف تشجيع الأخرين نحو الترشيح لأنه من حق أي مواطن أن يرشح نفسة أو حزب ان يرشح مرشحا عنه لمنصب رئاسة الدولة في الإطار النهج الديمقراطي كون هذا حق لكل مواطن.
القناة:الولايات المتحدة تقدمت بمبادرة لتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط،هل اثر ذلك على إعلانكم رغبتكم بعدم الترشيح ؟
رئيس الجمهورية:لا، هذه قناعتنا دون أية ضغوط أمريكية أو غير أمريكية هذا يخص الشعب اليمني ويخص قرارناالخاص،ولانقبل أن تفرض علينا ثقافة معينة في الديمقراطية أو في الإصلاحات ولهذا نحن تبنيناالإصلاحات منذ وقت مبكر وتبنينا الديمقراطية منذ وقت مبكر قبل ان تأتي رؤية الولايات المتحدة الأمريكية، فنحن نصلح أنفسنا قبل أن يصلحنا الآخرون وأنا أعلنت في خطاب لي قبل اكثر من سنتين أو ثلاث انه ينبغي علي كل بلدان العالم أن تصلح نفسها قبل ان تفرض عليها الإصلاحات من الخارج.
القناة: ماهي نظرتكم العامة تجاه مبادرة الديمقراطية في الشرق الأوسط التي تقدمت بها الولايات المتحدة؟
رئيس الجمهورية:أنا رأيي إن كل بلد يجب أن يصلح نفسه بنفسه,فالعصر عصر المشاركة، مشاركة الشعوب في اتخاذ القرار و مشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة، عصر الإصلاحات السياسية ومحاربة الفساد،ولذلك ينبغي على كل بلد ان يعمل بنفسه لتحقيق ذلك دون ان يفرض عليه من أي طرف سواء من الولايات المتحدة أو غيرها، ونحن في اليمن أصلحنا أنفسنا قبل أن تفرض علينا من الخرج.. حيث تبنينا بإرداتنا الوطنية الإصلاحات السياسية والديمقراطية دون أن نستلم تعليمات أو مرسوم من واشنطن.
القناة:أحيانا هذه المبادرات قوبلت بالإنتقاد والرفض .. فهل ترى إنهاتمثل تدخلا سياسيا في شئون بلاد أخرى؟
رئيس الجمهورية: نعم.. هذا يعتبر تدخلا ،لكن إذا أصلحت الشعوب والأنظمة نفسها فذلك يمنع التدخل الأجنبي, وإذا ظلت الشعوب والأنظمة جامدة تكون عرضة للضغوط ومثل هذا التدخل.
القناة: كيف تقيم وضع الديمقراطية في اليمن وفي الشرق الأوسط ؟
رئيس الجمهورية:نحن بالنسبة لنا في اليمن مقتنعين بمسار التجربة الديمقراطية التي تواصل تطورها من وقت لآخر, ولهذا الديمقراطية في اليمن تشهد نموا مستمرا وليست جامدة ، حيث بدأنا بالتعددية السياسة والتعددية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة وانتخابات نيابية ثم انتخابات رئاسية وانتخابات محلية ، والآن نستعد للانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية القادمة، وسيعدل قانون الانتخابات لانتخاب جزء من أعضاء مجلس الشورى، وهناك آراء مختلفة أن يكون أعضاء المجلس منتخبون انتخابا كاملا، وآراء أخرى تقول ينتخب خمسين بالمائة وآراء أخرى تقترح سبعين في المائة، ومازال البحث جار حول هذا الأمر.
القناة:يتردد ان الحكومة تعتقل صحفيين يمنيين أحيانا وجمعيات عالمية لحقوق الإنسان تنتقد ذلك وتعتبره ضد حرية التعبير أحد مباديء الديمقراطية،فما تعليقكم بهذا الشأن ؟
رئيس الجمهورية: نعم هذا يحصل، حدثت اعتقالات لصحفيين لكن ليس اعتقالات تعسفيا، ولكن طبقا للقوانين، الآن نحن بصدد إصلاح هذه القوانين وإعادة إصلاحها بما يمنع اعتقال الصحفيين، وأن تفرض عليهم غرامات مالية دون ان يتعرضوا للسجن في حال ارتكب أي صحفي أي أخطاء.. هذا ما نحن بصدده في تعديل مثل هذه القوانين.
القناة: متى سيتم هذا التعديل ؟
رئيس الجمهورية: حالياهو في طور الإعداد، فهو محل بحث من قبل الحكومة وسيحال إلى مجلس النواب قريبا.
القناة: انتقد السفير الأمريكي في صنعاء مؤخرا وضع الديمقراطية في اليمن.. ما رأيكم في ذلك ؟
رئيس الجمهورية: يبدو انه كان هناك خطأ في الترجمة في مانسب للسفير بحسب ماذكرتم ، فهو لم ينتقد بموجب نفيه هو شخصيا في تصريح إعلامي وتأكيده بأنه لم يقل أن الديمقراطية في اليمن توقفت وإنما خطأ في الترجمة،وإنما نشر منسوبا له في هذا الشأن لم يكن دقيقا.
القناة: لماذا قررتم التعاون مع الولايات المتحدة فيما يخص مكافحة الإرهاب؟
رئيس الجمهورية: نحن شركاء مع الأسرة الدولية، ليس فقط مع الولايات المتحدة الأمريكية، فالولايات المتحدة الأمريكية جزء من الأسرة الدولية, ونحن شركاء مع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب، لما له من أضرار كبيرة على الأمن والسلم العالمي وعلى تنمية الشعوب، فنحن شركاء في مكافحة الإرهاب، واليمن حققت نجاحات ممتازة في مكافحة الإرهاب.
القناة: ماذا عن التعاون مع الولايات المتحدة، هل يتعرض بلدكم لضغوط من قبل الولايات المتحدة سواء لمصالح عسكرية أو من اجل مصلحة اقتصادية؟
رئيس الجمهورية: لا، بلدنا لا يتعرض لأية ضغوط نحن دولة مستقلة ذات سيادة ولا نقبل أي ضغوط دولية أو فرض ثقافة معينة من أي دولة كانت .
القناة: يعني قراركم السياسي مستقل ؟
رئيس الجمهورية: نعم.
القناة: كانت أمريكا أو بعض الدول الغربية تتهم اليمن أو تنظر إليها كمخبأ أو ملجأ للإرهابيين .. كيف ترد علي ذلك ؟
رئيس الجمهورية: بسبب التضاريس الجغرافية لليمن، كان بعض خبراء الأمن أو بعض الأجهزة الأمنية في عدد من بلدان الجوار أو من العالم الخارجي، يعتقدون إن تلك الطبيعة الجغرافية ممكن تكون ملاذا أو مخبأ للإرهابيين، ولكن اثبت الشعب اليمني وحكومته عدم صحة تلك الادعاءات والاتهامات, فبتعاون الشعب مع الحكومة تم القضاء على فلول الإرهابيين التي كانت تتواجد في اليمن.
القناة: إذا الآن كيف تقيمون وضع الإرهابيين في اليمن؟
رئيس الجمهورية: نحن والحمد لله حققنا نتائج طيبة, حيث تمكنا من الحد من نسبة تصل إلى أكثر من تسعين في المائة من نشاط الإرهابيين في بلدنا .
القناة: أكثر من تسعين بالمائة؟
رئيس الجمهورية:نعم .. أكثر من تسعين بالمائة
القناة : هل يمكن إن تسيطر الحكومة اليمنية على نشاط الإرهابيين تماما؟
رئيس الجمهورية : نعم الحكومة اليمنية تسيطر من خلال مسارين: المسار الأول،هو مطاردتهم وملاحقتهم والقاءالقبض عليهم، والمسار الثاني، الحوار مع الشباب المغرر بهم ، وكانت نتائج الحوار ممتازة وحققت نتائج مع هؤلاء الشباب وعادوا إلى جادة الصواب بعد تصحيح أفكارهم ومفاهيمهم المغلوطة ، ولهذا لم يعودوا مقتنعين بأفكار التطرف التي تدفعهم نحو ارتكاب أعمال الإرهاب .
القناة : أعتقد ان هذا الحوار مع الإرهابيين من قبل علماء الدين الذين يتحدثون ويحاولون إقناع الارهابيين وتصحيح أفكارهم المغلوطة، اعتقد انها تجربة متميزة في اليمن، وهذا يعني ان لليمن طريقين لمحاربة الإرهاب،بمعنى ليس الاعتماد عن طريق القوة العسكرية فقط وإنما أيضا عن طريق الحوار..كيف تقيم ذلك؟
رئيس الجمهورية: نحن أجرينا حوارا مع الشباب المغرر بهم والذي كانوا ينتمون إلى تنظيم القاعدة ونحاكم العناصر التي مارست الإرهاب .. فهناك عناصرمن تنظيم القاعدة قد مارسوا الإرهاب، فجروا المدمرة الأمريكية ( يو أسأس كول) و ناقلة النفط الفرنسية (ليمبرج )، وقاموا بعدة تفجيرات، فهؤلاء أحيلوا إلى القضاء ويتم محاكمتهم وتأخذ العدالة مجراها، وهناك أشخاص كانوا منتمين إلى تنظيم القاعدة تم القبض والتحفظ عليهم ، وتم محاورتهم وتم تصحيح مفاهيمهم المغلوطة وأقتنعوا بموجب ذلك .. وهؤلاء الذين حاورناهم واقتنعوا لم يكونوا قد شرعوا في أعمال عنف فاعتدلوا واعترفوا بأنهم كانوا مغرر بهم , والآن أصبحوا مواطنين صالحين.
القناة: ولكن الولايات المتحدة تدعي أن متطرفين عرب من دول عربية يدخلون العراق، ليقومون بعمليات إرهابية في العراق .. وحسب وسائل الإعلام بينهم يمنيين قاموا بالحوار مع العلماء كيف ترد على ذلك؟
رئيس الجمهورية: نحن لن نكون شرطة في بوابة المطار .. المواطن اليمني يتحرك بحرية تامة يذهب ويؤشر جوازه إلى الولايات المتحدة أو إلى بريطانيا أو إلى المانيا أو إلى مصر أو إلى السعودية، ولا نعرف بعد ذلك أين ذهب .. المتطرفون في كل مكان .. لن يطلب منا المواطن اليمني ويقول انه ذاهب إلى العراق ويطلب تأشيرة للعراق، هذا لم يحصل، لكن من حق كل مواطن أن يتحرك أينما يشاء.. هناك بعض الشباب المتطرفين يحولون مسارهم من مصر أو من سوريا أو من الأردن أومن السعودية أو من أوروبا إلى العراق، هذا شأن يخص الشباب وابلغنا قوات الاحتلال المتواجدة في العراق أن تلقي القبض عليهم ويكونوا ضمن الإرهابيين ليحاسبوا.
القناة: نعم، الفقر هو احد أسباب الإرهاب وحصل الشغب الشديد في اليمن الصيف الماضي بسبب ارتفاع أسعار البترول، كيف تفكرون في سياستكم حل مشكلة الفقر؟
رئيس الجمهورية: نعم، الفقر من وجهة نظرنا أحد الأسباب لجذب الشباب إلى التطرف.. هذا جانب من جوانب الفقر، نحن حدث لدينا إشكالات ومظاهرات وأعمال عنف عندما قامت الدولة بتحريك أسعار المحروقات فحصلت أعمال عنف وتم معالجة هذا الأمر بالتفاهم مع عامة الناس ومع الشخصيات الاجتماعية ومع القوى السياسية ومع الشباب، وكانت عفوية ولم تكن مسيسة، وحدثت ردود أفعال وتم معالجة هذا الأمر.. ونحن مشكلتنا في اليمن أنها بلد كبير ولديها نمو سكاني مرتفع الأمر الذي يولد الفقر ليصبح مشكلة، ولهذا لدينا سياسات للتغلب على هذه المعضلة الاقتصادية بإيجاد فرص عمل لعامة الناس، من خلال تعاوننا مع الأسرة الدولية وعلى وجه الخصوص مع الدول المانحة ومنها اليابان لكي تقدم القروض والمساعدات لامتصاص البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب، وبحيث لا ينجذبون إلى التطرف الذي يدفع بهم نحو ارتكاب الأعمال الإرهابية .. ونحن نطالب الأسرة الدولية، وخاصة الدول الغنية أن تأخذ بأيدي الدول الفقيرة حتى تقف على أسس اقتصادية قوية من أجل أن لا يجد المتطرفون أي فرصة لاستقطاب الشباب إلى التطرف .
القناة: الولايات المتحدة تستمر في الحرب على الإرهاب في اليابان وفي كل العالم وفي اليمن أيضا، ويعني في الوقت نفسه يزداد التحدي للإرهابيين في كل العالم.. مثلا التفجيرات العنيفة في لندن ومدريد وجاكرتا حتى اليابان الآن أصبحت هدفا للإرهاب، كيف تنظرون إلى ذلك ؟
رئيس الجمهورية: هناك تنسيق امني بين أجهزة الأمن في العالم وأيضا دراسة ما هي أسباب الإرهاب.. هناك أسباب منها الفقر ومنها احتلال الشعوب والتدخل في الشؤون الداخلية.. جزء من المشاكل مثلا مشكلة الشعب الفلسطيني هذه جزء من المشكلة التي تقود الشباب والناس إلى التعصب والانتماء إلى التطرف، فإذا حٌلت مشكلة الشعب الفلسطيني وكانت قرارات الشرعية الدولية تكال بمعيار واحد فقط يمكن معالجة جزء من المشكلات وإنهاء جزء من مشكلة التطرف ، لكن عندما يرى الشباب الشعب الفلسطيني يعاني وقرارات الشرعية الدولية لا تنفذ، فالمتطرفون يقولون لهم انظروا ليس هناك توازن، لا توجد عدالة دولية فيذهب الشباب للتطرف..ولو وجدت عدالة دولية ونفذت قرارات الشرعية الدولية وحصلت الشعوب المحتلة على حق تقرير المصير في نضالها من اجل الاستقلال والتحرر وتم معالجة صعوبات وتحديات التنمية في الدول الفقيرة وتقوية بنيتها الاقتصادية.. فهذه عوامل يمكن أن تحد من التطرف .. وأيضا اتباع الحوار مع الشباب المغرر بهم لإعادتهم إلى جادة الصواب والى الطريق القويم .
القناة: الولايات المتحدة تقود سياسة مكافحة الإرهاب في كل العالم، هل توافقون على سياسية الولايات المتحدة تماما ؟
رئيس الجمهورية: نتفق مع الولايات المتحدة في محطات معينة ونختلف معها في محطات معينة، مثلا نحن نتفق معها في مكافحة الإرهاب مع الأسرة الدولية وليس لوحدها، لكن نختلف معها مثلا أنها لا تعمل على إقناع إسرائيل الحليف الاستراتيجية للولايات المتحدة على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
القناة: شكرا جزيلا.
رئيس الجمهورية : عفوا
شبكة التلفزيون الياباني (ان اتش كي)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.