وأعرب المشاركون في الدورة الاستثنائية في رسالة وجهوها للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن قلقهم جراء ما يحاك ضد سورية بإسم الأممالمتحدة وخاصة القرار الأخير (1636) . وقالوا في رسالتهم" ان هذا القرار يذكرنا بالقرارات الدولية التى اتخذت بحق العراق عشية الغزو الأمريكي حيث ثبت فيما بعد بطلان كل الحجج التى قامت عليها الحرب, وان المواطن العربي يشعر بالخيبة والإحباط نتيجة الدور السلبي للأمم المتحدة , وأكبر دليل على ذلك صدور القرار (1559) وبعده القرار الأخير (1636) ضد سورية بالرغم من تعاونها التام مع لجنة التحقيق الدولية". وأشاروا إلى الخروقات الاسرائيلية اليومية لقرارات الأممالمتحدة ورفضها عشرات القرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا رفضها الخضوع للجان التحقيق التى تم تشكليها وأبرزها لجنة تقصي الحقائق التى شكلتها الاممالمتحدة بخصوص المذابح الإسرائيلية في جنين. كما رفع المشاركون في الدورة رسالة إلى فخامة الرئيس السوري بشار الأسد أكدوا فيها وقوف ملايين الفلاحين العرب الى جانب سوريا في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها, والتى تحاول النيل من مواقف سورية القومية. وكان رؤساء الاتحادات والمنظمات الزراعية العربية قد القوا كلمات عبروا فيها عن رفضهم ورفض الفلاحين العربي لتلك السياسات التي وصفوها بالمنحازة والعدوانية ضد سوريا.. مؤكدين بان المنطقة العربية تعيش حالة من التوتر بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق. هذا وقد توجه المشاركون في ختام اعمال دورتهم الاستثائية الى مكتب منظمة الأممالمتحدة بصنعاء لتسليم الرسالة . الى ذلك حيا رؤساء الاتحادات التعاونية والمنظمات الزراعية العربية في ختام اعمال الدورة ال22 للمجلس المركزي لإتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب بصنعاء اليوم موقف الجمهورية اليمنية تجاه القضايا العربية. وعبر المشاركون من 11 دولة عربية في بيانهم الختامي عن ارتياحهم لدخول اتفاقية التجارة الحرة العربية حيز التنفيذ وإلغاء الحواجز الجمركية بين 18 دولة عربية.. مؤكدين على اهمية وضع الاتفاقية حيز التنفيذ. ودعوا الحكومات العربية إلى تعزيز التبادل التجاري البيني الذي يشهد تراجعا.. معربين عن ارتياحهم لما تحقق في مجالات فائض السلع الغذائية وزيادة المساحات الزراعية في الوطن العربي. واكد البيان الختامي على ضرورة العمل من أجل تجاوز السلبيات والمشاكل والصعوبات التي تحد من تطور الزراعة العربية بما يحقق الأمن الغذائي وصيانة الموارد المائية العربية من خلال استخدام أساليب الري الحديث. مشددا على اهمية تفعيل الشراكة بين شركات التسويق العاملة حاليا في الدول الاعضاء، وإقامة مشروعات استثمارية مشتركة في مجال الإنتاج والتصنيع الزراعي وتصنيع وتسويق الآليات الزراعية كالحراثات ومصانع شبكات الري الحديث , والبحث عن تمويل لتلك المشروعات. وشدد المجلس على ضرورة تعزيز دور الإتحاد لتحقيق الأمن الغذائي العربي من خلال تجسيد التكامل الاقتصادي وانسياب المنتجات الزراعية وتبادل المعارف والخبرات والتقنيات الزراعية بين الأقطار العربية. وكان المجلس المركزي لإتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب قد ناقش في مؤتمره الذي عقد خلال يومي 6 و7 ديسمبر الجاري التقرير التنظيمي والمالي للاتحاد واتخذ جملة من القرارات والتوصيات الكفيلة بتعزيز مسيرة العمل التعاوني والزراعي بما يخدم مصالح الفلاحين والمزارعين العرب.. وكلف الأمانة العامة للاتحاد بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الجامعة العربية والمؤسسات الرسمية لتجسيد العمل بالتوجيهات الصادرة عن الدورة. كما كلف الأمانة العامة بمتابعة أوضاع الاتحادات والمنظمات الفلاحية في البلدان العربية غير المنتسبة للإتحاد, والتشاور معها بشأن انضمامها للإتحاد.