بدأت اليوم بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الثامن والعشرون للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بحضور عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء والسيد جاك ضيوف مدير عام منظمة الفاو ومشاركة 150 شخصية يمثلون وزراء ورؤساء وأعضاء وفود 32 دوله تمثل جميع الدول الأعضاء في المكتب الإقليمي للشرق الأدنى بالإضافة إلى 22 منظمة دولية وحكومية وشبه حكومية وأهلية. ويناقش المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية في اليمن وعلى مدى يومين عدد من القضايا الملحة في الإقليم أهمها "انعكاسات التطورات الراهنة فى بيئة التجارة العالمية والإقليمية على الأمن الغذائي وكذا التنمية الزراعية في الشرق الأدنى والممارسات الزراعية الجيدة، إلى جانب مواضيع أخرى عن الزراعة العضوية ومتطلبات الأسواق الدولية والسبل الكفيلة بتدعيم المؤسسات الريفية للتخفيف من وطأة الفقر لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية وإمكانات التقانة الحيوية دعماً للتنمية الريفية ,ودور سياسات الإدارة المتكاملة للآفات في تشجيع تحسين جودة المحاصيل في إقليم الشرق الأدنى إضافة إلى دور الغابات والأشجار في مكافحة التصحّر والجفاف فضلا عن مشاركة المزارعين في إدارة مشروعات الري العامة في الشرق الأدنى . وفي حفل الافتتاح اعرب رئيس الوزراء عن اعتزاز وتقدير اليمن لدور منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) الداعم لجهود التنمية الزراعية والمساهمة في استدامة استغلال الموارد الطبيعية لاجل توفير الامن الغذائي. وقال " لقد تمثلت اسهامات المنظمة في مجالين هامين يتمثلان في توفير الموارد من خلال برنامج المنظمة الخاص بمشاريع التعاون الفني والاخر في الاشراف الفني وتنفيذ البرامج والمشاريع الممولة عن طرف ثالث سواء من الدول المانحة او المنظمات الدولية الاخرى". واشار الى امكانية التعاون بين اليمن والمنظمة في المرحلة المقبلة لانتاج محاصيل المناطق الاستوائية وشبة الاستوائية والوصول بها الى آفاق اوسع تزيد من العائد الاقتصادي لها كصادرات زراعية للاسواق الخارجية. ونوه الى توجهات الحكومة في المجالين الزراعي والسمكي من خلال الخطة الخمسية الثالثة 2006- 2010م . وقال " نود ان تلعب منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة دورها في هذا المضمار الحيوي ضمن نطاق اولويات الخطة وتحديدا في مجالات الامن الغذائي والري واساليبه الحديثه وتنمية الصادرات ورفع الكفاءة التسويقية وزيادة وتوسيع دور القطاع الخاص والتأهيل والتدريب والارشاد في المجالات الزراعية والحيوانية والسمكيةالى جانب المساهمة في اعادة هيكلة وزارة الزراعة والري والجهات التابعة لها". موضحا ان الخطة الخمسية الثالثة تهدف الى تحقيق معدل نمو في القطاع الزراعي بمقدار6ر4 بالمائة وزيادة حجم الانتاج السمكي الى 13 بالمائة . واشار الى ان القطاع الزراعي لازال في مقدمة القطاعات الرافدة للدخل حيث لازالت مصدر الدخل الهام لحوالي 73 بالمائة من السكان في اليمن رغم ان المساحة القابلة للزراعة لا تمثل سوى 4ر4 بالمائة من المساحة الاجمالية لليمن، كما يوفر فرص عمل ل 54 بالمائة من اجمالي العمالة ويساهم بنسبة 18 بالمائة في الناتج المحلي الاجمالي و 26 بالمائة من اجمالي الصادرات غير النفطية. وتطرق رئيس الوزراء الى مشكلة المياه التي تواجه دول الاقليم كون حوالي70 بالمائة من اراضيها تقع ضمن المناطق الجافة وشبة الجافة .. مؤكدا الحاجة الى تعاون اقليمي فاعل في استغلال وحسن ادارة الموارد المائية في هذا الاقليم..وقال " علينا ان نتبنى السياسات والاجراءات اللازمة لترشيد استخدام المياه والاستفادة المثلى منها, بما في ذلك توسيع استخدام المياه غير التقليدية مثل تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة وتشجيع استخدامها في الزراعة كجزء من التوجهات القطرية لادارة الموارد المائية . واضاف قائلا " لا بد من دعم البحوث العلمية من اجل تطوير تكنولوجيا المياه غير التقليدية بما يحقق خفض كلفتها وتلافي الاضرار البيئية والصحية التي قد تنجم عن استخدامها". وعبر رئيس الوزراء عن تمنيات اليمن وقيادتها وفي المقدمة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, النجاح والتوفيق للمؤتمر ومداولاته والخروج بنتائج هامة تخدم تطلعات دول الاقليم, وتساهم في تعزيز التكامل فيما بينهاعلى المستويين الزراعي والسمكي . سبانت