انتهت المشاورات التي خاضتها حركة المقاومة الإسلامية حماس مع خمس كتل برلمانية لاقناعها بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية إلى حكومة حمساوية بمشاركة كتلة الجبهة الشعبية فقط وعدد من التكنوقراط المستقلين . وقد أكد صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية اليوم ان كتلة الشهيد أبو علي مصطفى البرلمانية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبلغت حركة حماس موافقتها على المشاركة في الحكومة المقبلة .. موضحاً أن رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية سيعلن اليوم في مؤتمر صحفي عن انتهاء مشاورات تشكيل الحكومة وسيطلب مقابلة الرئيس أبو مازن لعرض الحكومة عليه. وقال البردويل "الجبهة الشعبية قررت أن تشارك وأبلغونا أن هناك قرار مركزي لديهم بالمشاركة ويبقى الاتفاق على تفاصيل هذه المشاركة".. وفيما يتعلق ببقية الكتل البرلمانية فقد اوضح ان حركة حماس تلقت ردود مباشرة واخرى غير مباشرة لافتاً إلى ان حركة فتح لم تحضر الاجتماع الأخير للكتل البرلمانية مع حركة حماس ما يفهم منه رفضها المشاركة اما كتلة البديل فقد اعتذرت عن المشاركة وكذلك كتلة الطريق الثالث. واضاف أن كتلة مصطفى البرغوثي طلبت المزيد من الوقت للتشاور ونحن قلنا أنه لا يوجد وقت كثير جدا فقال دعوني حتى أخدم حلقة الوفاق الوطني وأكون حلقة وصل ولكن في هذه المرحلة لا أستطيع المشاركة . وكان هنية قد قال في تصريحات للصحافيين امس " نحن أجرينا مشاورات وحوارات هادئة ودقيقة وأخذنا بقدر واسع من الملاحظات التي قُدمت من حركة فتح وباقي الكتل البرلمانية وكنا وما زلنا نرغب بأن نقدم لشعبنا حكومة وحدة وطنية وائتلاف وطني " . وأشار إلى " انه اذا ما قرر الاخوة في حركة فتح عدم المشاركة فهذا قرار على غير رغبتنا نحن في حركة حماس ومع ذلك أؤكد ان الحوار سيكون سيد الموقف في الساحة الفلسطينية.. معربا عن رغبة الحركة في مشاركة كل القوى في الحكومة المقبلة ". وقال رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية عزام الأحمد " إذا كان موقف حماس نهائيا فان موقفنا نهائي ولن نشارك في الحكومة" .. واضاف " توافقنا نحن والكتل الثلاث الاخرى في المجلس التشريعي على برنامج قدمناه لحماس كبرنامج للتوافق الوطني لكنها رفضته ط . وتطالب الكتل البرلمانية ان يتضمن برنامج حماس أربعة نقاط رئيسية أولها ان ينص البرنامج المقترح على ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى اقرار وثيقة الاستقلال والدعوة الى عقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وعلى رفض الحل السياسي الأحادي الجانب . سبانت