اعتبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس) زيارته لليمن بأنها ناجحة. وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقده اليوم: كان لقاء وفد الحركة بالرئيس علي عبد الله صالح إيجابيا, وقد وجدنا منه كل الدعم والترحاب. وأضاف مشعل: تشرفنا بلقاء الأخ الرئيس, واستمعنا إلى مشورته ونصائحه, ولقد شعرنا بالإرتياح للكرم الأصيل, ونخوة الشعب اليمني. وأكد على أن مواقف رئيس الجمهورية تصب دائما في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقال مشعل : لقد أكد لنا الرئيس علي عبد الله صالح دعم اليمن قيادة وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني وحكومته الجديدة. واعتبر مشعل الموائمة بين السلطة والمقاومة أمرا غير سهل, مؤكدا أنه لا خيار للشعب الفلسطيني سوى الدفاع عن نفسه لإنهاء الإحتلال خاصة بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير. وأكد أن المقاومة مشروعة كونها خيارا دفاعيا أمام الشعب الفلسطيني لصد العدوان , معتبرا أنها وسيلة, وليست غاية. وأشار إلى أن أمام حكومة حماس مهمة الإصلاحات , وترتيب البيت الفلسطيني, مؤكدا أن حماس غير مستعدة للتفريط في ثوابت الشعب الفلسطيني, والتي هي حقوق يؤمن بها المجتمع الدولي, وأكدت عليها اتفاقية القاهرة العام الماضي كأساس للحوار الفلسطيني. وعن عدم مشاركة الفصائل في حكومة حماس قال كنا نريد أن نتعاون في الحكم مثلما كنا في خندق واحد في المقاومة, لكن رفض المشاركة هو حق لتلك الأطراف. وأكد أن ما طرحته حماس في برنامجها هي نقاط الإلتقاء بين جميع الفصائل الفلسطينية, وأن برنامج حكومتها ليس برنامجها , وإنما برنامج الجميع الذي يمثل حاجيات الشعب الفلسطيني. وكشف عن تهديدات داخلية وخارجية للفصائل تحذرها من المشاركة في حكومة حماس. وقال حرصنا على استلهام تجارب الآخرين فيما يخص التحول من السلطة للمعارضة مع الفارق في أننا نعيش تحت وطأة الإحتلال لذلك يعتبر خيار المقاومة الخيار الإستراتيجي وتأريخ النضال إلى جانب السلطة. وكان رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح , ومعه عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية التقيا اليوم وفد حماس الذي يزور اليمن حالياً برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة. و أكد الرئيس مجدداً دعم اليمن لقضية الشعب الفلسطيني وخياراته من أجل إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، كما أكد على ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني فيماقرره عبر صناديق الإقتراع ، وتقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ، وحث الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة حماس على المضي قدماً في عملية السلام وفقاً للمبادرة العربية المقرة في القمة العربية ببيروت وباعتبارها خيار الإجماع العربي .. مؤكداً على أهمية خروج القمة العربية المقبلة في الخرطوم بقرارات تدعم السلطة الفلسطينية وتعزز من صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية، وباعتبار أن ذلك هو ما يحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة. سبأنت