ناقش الإجتماع الموسع الذي عقد اليوم بوزارة الصناعة والتجارة برئاسة الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة التجارة وضم أعضاء الغرف التجارية والصناعية وممثلي القطاع الخاص، ناقش نتائج المراحل التي قطعتها اليمن في عملية التفاوض مع منظمة التجارة العالمية ، إضافة إلى إستعراض النقاط التي ستناقشها لجنة التفاوض مع المنظمة خلال مفاوضاتها القادمة التي ستنطلق في السابع من الشهر المقبل . وأوضح وزير الصناعة التجارية في كلمة له أن الإجتماع يهدف إلى الإطلاع على هموم القطاع الخاص ورجال الأعمال وتحفظاتهم ومخاوفهم ومقترحاتهم حول إنضمام اليمن لعضوية منظمة التجارة العالمية وما تتطلبه المرحلة المقبلة من استعدادات على المستويين الداخلي والخارجي والميزات التي سيحصل عليها اليمن بالمقابل من هذا الإنضمام . وأكد أن التجارة الخارجية هي أساس التفاوض مع المنظمة وقد تم الإجابة على كثير من التساؤلات الإيضاحية المطروحة حولها وتم إنجاز عرض الخدمات الذي يمثل واقع الخدمات المرتبطة بالتجارة المنصوص عليه باتفاقية المنظمة وانجزت خطة التعديلات القانونية وجزء من هذه التشريعات مطروح لدى مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها . وأضاف " أن الحكومة أنجزت كذلك الجزء الثاني من خطة التعديلات القانونية وأنجزت العرض السلعي الذي يتم خلاله تحديد السقوف للضريبة الجمركية وقدمت حوله ملاحظات من قبل أعضاء المنظمة وطالبوا خلالها بإعادة النظر فيه لأن العرض المقدم مبنى على سقوف مرتفعة .. لافتا إلى إن الإصلاحات التي تجريها الحكومة على الاقتصاد الوطني ليس فقط بغرض الإنضمام للمنظمة ولكن لتهيئة الاقتصاد للتعامل مع الآخر بظروف متكافئة . من جانبه أوضح الدكتور حمود النجار مدير عام لجنة التفاوض مع منظمة التجارة العالمية أن المفاوضات مع المنظمة مفتوحة ولا يستطيع الجزم متى سننتهي لأنه كلما أجابت اليمن على الشروط المطروحة تقدمت دول أخرى بشروط جديدة .. مشيرا إلى أن المصلحة الوطنية هي بالأخير العامل الحاسم والهدف الأهم من هذا الإنضمام . محمد عبده سعيد رئيس الأتحاد العام للغرف التجارية أعتبر أن إنضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية شر لا بد منه, وكلما أسرعنا في عملية المفاوضات كلما حصلنا على شروط ومميزات أفضل .. معربا عن أمله في أن تخفف المفاوضات من الآثار السلبية لعملية الأنضمام وتعظيم الفوائد . وأبدى رئيس الإتحاد مخاوفه من أن يتحول الاقتصاد الوطني إلى قطاع تجاري ويختفي القطاع الصناعي الذي يوفر مئات الآلاف من فرص العمل للأيدي العاملة المحلية الصناعية التجارية والزراعية ، مؤكدا في الوقت نفسه أن 98 بالمئة من اقتصاديات دول العالم منزوية تحت مظلة منظمة التجارة العالمية ولا يمكن لليمن أن تكون بعيدة عن العالم . على الصعيد نفسه دعا محفوظ سالم باشماخ رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة إلى تبنى استرتيجية ورؤية واضحة من قبل الحكومة والقطاع الخاص تهيئ اليمن شكلا ومضمونا للإنضمام للمنظمة ، مبديا مخاوفه من أن المفاوضات إذا لم تنجح في تخفيف الآثار السلبية لعملية الأنضمام فإن ذلك سينعكس سلبا على المواطن والاقتصاد الوطني بشكل عام. سبانت