يواجه المنتخب الفرنسي مساء غدا الاربعاء نظيره البرتغالي في الدورنصف النهائي لبطولة كأس العالم الثامنة عشر لكرة القدم على الاستاد الاولمبي "أليانزآرينا" بمدينة ميونيخ الالمانية. ويدخل الفرنسيون المباراة متسلحين بمعنويات مرتفعة لتحقيق الانتصار والوصول الى اللقاء النهائي،بعد الفوز المستحق بقيادة زين الدين زيدان على حامل اللقب منتخب البرازيل الذي كان المرشح الأبرز لنيل اللقب للمرة السادسة وبمعنى آخر ان من يستطيع الفوز على نجوم السامبا فهو الأحق والاجدر باحراز الكأس الغالي ، بحسب المحللين الرياضيين. ومادام الديك الفرنسي استطاع طحن البن البرازيلي وازاحته من المنافسة على اللقب فلن يكون اقصاء برازيل اوروبا تلاميذ نجوم السامبا /البرتغال/أصعب من ازاحة اساتذتهم /منتخب البرازيل/ . ويحاول المنتخب الفرنسي الاستفادة بشكل كبير من استعادة زيدان لمستواه العالي الذي كان عليه في كأس العالم 1998 وكذلك استعادة المهاجم الخطير تييري هنري للمساته السحرية وتألق خط الدفاع بقيادة ليليان تورام ومكاليلي ومجهود المهاجم الشاب فرانك ريبيري للعبور إلى المباراة النهائية. أما زيدان فيسعى إلى مواصلة تألقه وتحقيق أي لقب قبل الاعتزال رسميا على مستوى الاندية والمنتخب في نهاية البطولة الحالية كما أعلن قبل بداية البطولة. ويملك أبناء باريس سجلا حافلا في اللقاءات مع أبناء لشبونة ،حيث التقى الفريقان 21 مرة سابقة ففاز الديك الفرنسي في 15 مواجهة ، فهل يتمكن الديوك من تحقيق أول انتصار لهم على البرتغال في بطولات كأس العالم. أم أن عودة الثنائي البرتغالي ديكو وكوستينيا في وسط الملعب ستعقد من مهمة الفريق الفرنسي ، كما ستعزز من فرصة تقدم فيجو إلى معاونة المهاجم الشاب كريستيانو رونالدو في الهجوم مع وجود معاونة أيضا في وسط الملعب من مانيتش صاحب هدف الفوز الثمين على هولندا. ويعتمد البرازيلي لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرتغالي والذي قاد المنتخب البرازيلي قبل أربع سنوات للفوز باللقب على العقل المفكر للفريق لويس فيجو بشكل كبير بالاضافة إلى صمام الامان ريكاردو حارس مرمى الفريق الذي أصبح مرشحا بقوة للفوز بلقب أفضل حارس مرمى في البطولة حيث يتقدم مستواه من مباراة لاخرى . وفي الختام فان المواجهة ستشهد تنافسا من نوع خاص بين اثنين من افضل من انجبتهم ملاعب كرة القدم العالمية وقائدي مباراة الغد زين الدين زيدان ولويس فيجو اللذين يكتبان فيها السطور الاخيرة في نهاية مسيرتهما الكروية.