عزف المنتخب الفرنسي سيمفونية رائعة أعادت للذاكرة امجاد 98 بعد تخطي عقبة البرازيل وخطف تأشيرة العبور الأخيرة إلى نصف نهائي مونديال المانيا 2006 على حساب حامل اللقب. واستعاد الديك الفرنسي ثقته بنفسه واعاد ثقة الجماهير ومحبيه فيه عندما حول لقاء الثأر للبرازيليين الذين انتظروا هذه المواجهة منذ نهائي 1998 الى كابوس اطاح بهم وبعثر احلامهم في الحصول على البطولة السادسة . وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه ان يتم القاء نظرة الوداع الأخيرة على زيدان كأخر ظهور له في الملاعب مع الديوك حسب تصريحات نجوم البرازيل الذين عبروا فيها عن اسفهم قبيل اللقاء من هذه اللحظه المحزنة خطف النجم الفرنسي العربي زين الدين زيدان الاضواء المسلطة على راقصي السامبا في طول وعرض المستطيل الاخضر حتى على الرئيس الفرنسي جاك شيراك نفسه الذي جاء لمؤازرة منتخب بلاده. حيث فاجأ الجميع بالمستوى المذهل والكبير الذي ظهر به ورفاقه هنري وليبري توجوه خلال المباراة بأنتصار هو الثالث للديوك من اربعة مواجهات جمعت الفريقين منذ 1958 بهدف وحيد كان كافيا لمنح اشباح البرازيل تذاكر الوداع إلى برازيليا وهم يحملون خفي حنين وليس الكأس بعد جارهم المنتخب الارجنتيني الذي خرج خروج الابطال من ركلات الحظ الترجيحية امام اصحاب الضيافة . وهذه المرة الاولى التي يخلو فيها مربع الذهب من سفير لاتيني منذ مونديال 1982 . ففي مونديالي 1986 و 1990 قاد مارادونا الارجنتين الى النهائي قبل ان يكون نجوم السامبا طرفا في المباريات الختامية لمونديالات 1994 و 1998و 2002. وكما فعلها الفرنسيون واطاحوا / بالبن البرازيلي/ ارضا فقد اجهز لويس فيجو ورفاقه على الاحلام البريطانية وغابت شمس بريطانيا عن دور نصف النهائي للمرة التاسعة على التوالي ليظهر البرتغاليون في هذا الدور للمرة الاولى منذ 1966 بقيادة المدرب العملاق لويس فيليب سكولاري الذي اعاد للكرة البرتغالية برتقاليتها بلون برازيلي من طراز ابطال 2002 . وسيكون اللقاء المرتقب في قبل النهائي نهائي اوروبي خالص بماء النجوم بين زيدان وفيجو وبالاك وتوتي يحمل في طياته احلاما فرنسية في تكرار انجاز 98بنكهة زيدانية فيما يبدو ان البرتغاليين يطمعون في تحقيق انجازهم وحلمهم المنتظر للمرة الاولى في تاريخهم لنيل اللقب وتخطي زيدان كما تخطوا من قبله بيكهام. وفي الضفة الاخرى من المواجهة يكون الالمان على موعد صعب عندما يواجهون المنتخب الازوري الذي يظهر في هذا الدور منذ العام 90 والذي يسعى فيه اصحاب الزي الازرق الى االرجوع الى بلادهم رافعين الكأس الذهبية الغالية كما فعلها الالمان في روما في 90. بينما يرى احفاد / جيرد مولر / واصحاب الارض ان الساحة قد خلت لهم من كبيري امريكا الجنوبية وانها باتت على بعد خطوة لا اقل ولا اكثر من التربع على عرش المونديال ان لم يكن للطليان المتخصصين في الاطاحة بالالمان في هذه المواقع رأيا اخر.