شهد العام المنصرم 2005م تقدماً ملحوظاً في العمل البيئي خاصة في جوانب السياسات والتشريعات والبناء المؤسسي إلى جانب التقييم البيئي واجراء الدراسات والمسوحات الفنية وتعزيز الوعي البيئي في اوساط المجتمع. ويعد قرار انشاء الهيئة العامة لحماية البيئة الصادرعام2005م من ابرز الانجازات في هذا المجال, الى جانب إقرار استراتيجية التنوع الحيوي وتجهيزات استراتيجية التوعية والاعلام البيئي والخطط المتكاملة للمناطق الساحلية في محافظات عدن , الحديدة , وحجة هذا فيما يخص السياسات البيئية التي تحققت خلال العام 2005م , اما فيما يتعلق بالجانب التشريعي فقد تم إعداد مقترح تعديل قانون حماية البيئة رقم /26/ لسنة 1995م واستحداث فصل السلامة الإحيائية في القانون..تلاه قرار وزير المياه والبيئة رقم /5/ لعام 2005م بانشاء فروع للهيئة في محافظات حضرموت الوادي والساحل , شبوة , تعز , إب , الحديدة , ومحافظة وريمة . وأوضح المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أنه تم مراجعة /18/ دراسة لتقييم الاثر البيئي في المجالات المختلفة شملت محافظات الجمهورية.. مشيراً الى ان الهيئة عملت على تطوير البناء المؤسسي وبناء القدرات ورسم السياسات والخطط البيئية والإطارالتشريعي والمعلوماتي لحماية البيئة وتقييم الأثر البيئي للمشاريع التنموية وإنشاء المحميات الطبيعية والبرية والساحلية , كما انجزت خلال العام 2005م الكثير من الانشطة البيئية المرتبطة مباشرة بقطاع المياه وبالانشطة المحددة في الاستراتيجية الوطنية والبرنامج الاستثماري لفقطاع المياه 2005-2009م. وفيما يتعلق بتأهيل الكوادرالعاملة في هذا المجال نظمت الهيئة دورات تدريبية على المستويين المحلي والخارجي لعدد من الكوادر العاملة في الهيئة والجهات ذات العلاقة وخاصة في مجال رسم السياسات وإعداد المشاريع والتقييم والمتابعة , الى جانب الاطلاع والتعرف على الخبرات الخارجية فيما يتعلق بالبيئة والطبيعة وعكس ذلك على مستوى فروع الهيئة.. منوهاً الى انه تم اصدار العددالأول من نشرة البيئة وذلك بغرض الاسهام في زيادة التوعية البيئية الى جانب النشرة الأسبوعية حول أنشطة الهيئة في المجالات البيئية المختلفة . وقد عملت الهيئة خلال الفترة الماضية على انجاز العديد من الاستراتيجيات والدراسات والخطط وذلك في مجال التنوع الحيوي منها الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي , الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة وخطة العمل الوطنية , الاستراتيجية الوطنية للتوعية والاعلام البيئي , استراتيجية المرأة والبيئة واستراتيجية السلامة الكيميائية , اضافة الى انجاز خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية لمحافظات عدن , الحديدة , وحجة , والخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006-2010م المكون البيئي وغيرها من الخطط والدراسات ويأتي على رأس ذلك الانتهاء من المسودة النهائية لتقرير الوضع البيئي في الجمهورية اليمنية لعام 2005م . ومثل جانب المياه النقطة الرئيسية في معظ الدراسات التي نفذتها الهيئة خلال المرحلة الماضية حيث نفذت الهيئة دراسة بيئية قطاعية للمياه والصرف الصحي ودراسات تقييم الاثر البيئي للمشروعات في المناطق الحضرية لعدد 14مديرية , الى جانب اعداد دراسة تحديد اجراءات التكيف مع التغيرات المناخية في قطاعات المياه والزراعة والمناطق الساحلية , وابتكار مشاريع جديدة باستخدام الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة (التحلية - المضخات الشمسية - طاقة الرياح) لزيادة الحصول على مياه الشرب النقية.. بالاضافة الى تنفيذ دراسات حول الجدوى من إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة من محطات المعالجة في كل من عدن, عمران , حجة , إب , يريم والتي يتم تمويلها من بنك الاعمار الإنمائي KFW. وأشار تقرير حديث للهيئة الى انه تم التنسيق مع وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء في إطار مشروع إعداد استراتيجية كهرباء الريف الممول من مرفق البيئة العالمي عبر البنك الدولي والتي تتضمن اعداد الاستراتيجية متضمنة خيارات استخدام الطاقة المتجددة في الارياف , وكذا إعداد اطلس الرياح واختيار موقعين لتنفيذ مشروعات تجريبية في مجال الطاقة المتجددة (طاقة الرياح) والتنسيق مع الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية لتنفيذ محطة تحلية مياه في جزيرة كمران.. الى جانب مراجعة المواصفات القياسية الخاصة بمياه الشرب (المياه المعبئة , المياه الزراعية والصناعية , والمياه العادمة المعالجة) من خلال إعداد مواصفات للحماه والمياه العادمة المعالجة التي يمكن تصريفها الى البحروذلك بالتنسيق مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة. وأشار شديوه الى انه فيما يتعلق بهذا الجانب فقد تم تنظيم العديد من ورش العمل التدريبية الخاصة بدراسة تقييم الأثر البيئي لمشاريع المياه والصرف الصحي, واعداد دلائل وارشادات لدراسة تقييم الأثر البيئي لمشاريع السدود بالتنسيق مع وزارة المياه والبيئة ووزارة الزراعة والري بدعم من البرنامج الغذائي للاتحاد الأوروبي ووزارة التخطيط والتعاون الدولي.. كما تم إعداد دلائل ارشادية وجرد لمقالب القمامة على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع المشروع اليمني الألماني بوزارة الاشغال العامة والطرق والسلطة المحلية حول إدارتها ونوعية المخلفات فيها خصوصاً في محافظات تعز , الضالع , حضرموت , الحديدة , إب , والبيضاء. وتستعد الهيئة العامة لحماية البيئة حالياً لتنفيذ حملة توعية شاملة للتشجيع على استخدام البنزين الخالي من الرصاص بهدف التعريف بالإضرار البيئة الناتجة عن استخدام البنزين العادي مقارنة بالبنزين الخالي من الرصاص الذي يعد من مصادر الطاقة الآمنة والصديقة للبيئة.. وستشمل الحملة نشر الرسائل والفلاشات التوعوية عبر مختلف الرسائل الإعلامية وكذا توزيع الملصقات والبروشورات في الاماكن العامة ومحطات فرزات الاجرة وموافق السيارات.. وكانت وزارة النفط والثروات المعدنية قد بدأت خلال الفترة الماضية بإنشاء محطات خاصة لتزويد السيارات بالبنزين الخالي من الرصاص . وفيما يتعلق بالمحميات الطبيعية فقد اعدت الهيئة قائمة تضم /26/ منطقة في محافظات عدن , حضرموت , المهره , الحديدة , صنعاء , المحويت, عمران ,حجة , شبوة , ابين , إب , تعز , الضالع , صعدة , وذمار كمناطق مرشحة لاعلان الحماية عليها باعتبارها محميات طبيعية ما بين محميات برية وبحرية وساحلية.. الى جانب محميات عتمة , سقطرى , حوف , وبرع التي تم اعلانها محميات طبيعية في فترات سابقة .