قالت مصادر رسمية سورية لمراسل وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) أن مئات النازحين من لبنان إلى سوريا بينهم يمنيون بدأوا يعودون وبشكل جماعي إلى ديارهم فور دخول قرار " وقف العمليات العسكرية حيز التنفيذ". وشوهدت عشرات السيارات تعبر نقطة المصنع على الحدود السورية اللبنانية . وفيما أكد أحد اللاجئين اليمنيين أن هناك يمنيون قاطنون في بيروت وشمال لبنان عادوا ضمن قوافل العائدين اليوم الإثنين, منعت هيئات الإغاثة من كان يقطن الجنوب من العودة حتى التأكد من الوضع هناك. وقال المواطن اليمني محمد علي العودري والذي لجأ إلى دمشق إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) : سأعود أنا وأسرتي إلى لبنان لكن قرار العودة صعبا خاصة وأن تدميرا كاملا لحق بممتلكاتي هناك. وأشار إلى أن هناك تحذيرات رسمية للذين يقطنون الجنوب اللبناني من العودة مبكرا نظرا لوجود قنابل عنقودية ومتفجرات تركها الإسرائيليون هناك, مؤكدا من وجود تخوف من أن تخرق اسرائيل قرار مجلس الأمن 1701 فتغير مرة أخرى على لبنان. وأكد العودري أنه سمع عن يمنيين يسكنون في بيروت وشمال لبنان عادوا اليوم منذ دخل القرار حيز التنفيذ. ولم يخف العودري أمنيته في أن تصل مساعدات من اليمن عينية ونقدية له ولليمنيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي على لبنان. أسرة العودري والمكونة من 5 أطفال خرجت بعد تدمير لممتلكاتها ومنه محلات للأدوات الكهربائية كان مصدرا رئيسيا لدخله. وكانت السفارة اليمنية في دمشق أكدت في وقت سابق أن ما يقارب من 30 يمنيا مقيمون في لبنان نزحوا إلى سوريا إثر العدوان الإسرائيلي على العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى . وقالت أنها قدمت مساعدات مادية - قد لا تفي بالغرض - لكنها في حدود المستطاع , وأنها في تواصل مع الجهات الرسمية لدعمهم. وقد قتلت الطفلة بشرى من أسرة عبد المولى صالح محمد في قصف إسرائيلي على بعلبك , فيما فقدت أسرة محمود يحي أحمد الرعيني طفلا في الجنوب اللبناني حيث كانت تعيش. ويعد اليمنيون النازحون إلى سوريا ضمن ما يقارب من 200 ألف لاجيء لبناني وفلسطيني وعربي هربوا من جحيم العدوان الإسرائيلي في 12 تموز/ يوليو الماضي إلى العاصمة دمشق ومدن سورية أخرى . سبأنت