لم تمنع الاعاقة هبة من خدمة زوجها وآداء واجباتها الزوجية بشكل لا بأس به الا انها ظلت تلح علية بالزواج من اخرى لترتاح من عذاب الضمير الذي كان يشعرها بتقصيرها في مهامها كزوجة طيلة اربع سنوات وما ان أقتنع الزوج بكلامها وبدأ بالبحث عن عروس حتى أحست بالندم وكأنها تحاول معرفة ما يدور في خاطر زوجها وهل كان يفكر في الزواج بغيرها أو لا؟ وأثناء العرس حدثت المفاجأة الكبرى وهي أنها أستعادت عافيتها من شدة الصدمة عندما رأت زوجها يأخذ بيد عروسه إلى أحد الفنادق لقضاء ليلة الزفاف هناك. وإذا أردنا التحدث عن كلمة تعدد الزوجات فإن لها في عصرنا هذا فهم خاطئ فقد يكون تعدد الزوجات "حل" أحله الله ولكن حرمته النساء فكل شيء مقبول بالنسبة لهن إلا التعدد، وذلك نتيجة للأهداف المختلفة التي أتخذها الأزواج للزواج بأخرى ولأننا عندما نسمع هذه الكلمة يتبادر إلى أذهاننا الظلم والجور والتعسف على المرأة وذلك لأنهم لا يعلمون معنى التعدد العلم الصحيح بل أن هناك أزواج لا يعرفون من الدين إلا التعدد ومتجاهلين أحكام كثيرة ومشروعة في الدين كالصلاة والصدقة والنفقة على الزوجة الأولى وغيرها من الاحكام الشرعية. * التعدد ليس حرام لكنه لا يبيح الظلم فاطمة ( الزوجة الأولى ) تعدد الزوجات ظلم في الوقت الحالي حيث أن الرجال الآن يستخدمون التعدد سلاح ضد المرأة للإنتقاص من قدرها أو لإغاضتها أو لأشياء أخرى في أنفسهم وهذا ليس الهدف من التعدد الشرعي الذي أحله الله فقصتي مع التعدد هي أن زوجي تزوج غيري وهذا حصل عندما ألم بأبني الكبير مرض خطير (السرطان) وبعد جهد جهيد وتخبط للبحث عن النقود اللازمة لإجراء العملية التي كان يجب أن يجريها في القاهرة أخذه زوجي وسافر به للعلاج . وفجأةً وبدون أية مقدمات يعود زوجي ومعه ممرضة من أحد مستشفيات القاهرة قد تزوجها بعد ثاني أسبوع من العلاج لأبني وقطع العلاج لينفق على مراسيم زفافه من الممرضة وعاد ابني ولا يزال يشكو من المرض ولم يكمل علاجه ومات أبني بمرضه بعد أربعة أشهر ومت أنا من القهر بعده وكل هذا ويقول شرع الله وأنه ما خالف شرع الله!!! تقول فاطمه إنفصلت من زوجي وأخذت أبنائي وبناتي لأذهب بهم إلى رحلة شاقة رحلة البحث عن الرزق وبعدها أصيب زوجي بنفس المرض الخبيث بعد ستة أشهر من انفصالنا وتركته زوجته الثانية لتعود من حيث أتت ومات وحيداً على فراشه لم يدرٍ به أحد والجزاء من جنس العمل . * لا للضرة أم ابراهيم (أم لتسعة أولاد ) تقول أنها لا يمكن أن تسمح لزوجها أبداً الزواج بأخرى وذلك لأنها من منظورها أنها إمرأة لا ينقصها شيء وهي تعمل جاهدةً لإرضاءه وأن هناك ما يمنع زواجه بأخرى وهو أولاده التسعة .كما تقول أنها إذا أحست أنها قصرت في حق زوجها في يوماً فله الحق بالزواج ومع ذلك فهي لا تحبذ التعدد على الاطلاق وتصفه بالظلم وأنه سم بطيء للمرأة لأنها ستموت به كل يوم ولا يمكن لأي امرأة أن تجد نفسها راضية على زواج زوجها حتى ولو كانت هي من قامت بالخطبة له كما نسمع الآن . * الغيرة فطرة تلقائية نادية الحمادي ( طالبة دراسات عليا - علم النفس ) تقول أن موضوع تعدد الزوجات يعتبر من الأمور المثيرة للجدل ، والتي ترتبط في الأذهان بكثير من المفاهيم والأفكار والانفعالات النفسية للمرأة والرجل على حد سواء و نحن لا نطالب من المرأة أن لا تغار على زوجها وترضى أن زوجة أخرى تشاركها فيه فذاك أمر طبيعي وفطري لا يمكن سلامة النفوس منه ، لكن ما نريده من الزوجة الأولى هو أن لا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام شرع أحله الله وخصوصاً إذا وجدت شروطه من عدل ومساواه وغيرها. أيمكن أن يحرم الله الظلم ثم يبيح التعدد وفيه ظلم للمرأة؟ لا يمكن ذلك أبداً! لأن الله هو الذي خلق المرأة وهو أعلم بحالها ويعلم أن التعدد لا يضرها أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]، قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ [البقرة:140]. والله تعالى قد أباح التعدد لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج، ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه، ولمصلحة الأمة بكثرة نسلها، فهو تشريع من حكيم خبير، لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بكفر أو نفاق أو عناد. * بحثاً عن الاستقرار الأسري عبدالحميد الشرعبي ( زوج معدد ) لعدم التوافق مع الزوجة الأولى وعدم وجود أجواء من التفاهم ونظراً لأنها تسمع كلام أهلها والذي يحبون التدخل في شؤون حياتي الداخلية ونتيجة لذلك حدثت مشاكل كثيرة وكان زواجي من أخرى بحثاً عن الاستقرار الأسري . * التعدد هم كبير ورقاء الحمودي ( زوجة رقم ثلاثة ) شرع الاسلام للزوج التعدد ولكن اشترك في هذه الحالة العدل بين الزوجات سواء كن اثنتان أو ثلاث أو أربع فإنا الآن الزوجة رقم ثلاثة لكني أحس أن الزواج بحد ذاته هم كبير فما بالكم بالتعدد والذي يعتبر هم أكبر والناس نفسيات فالله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها فمن لم يقدر على التعدد عليه أن لا يعدد وأن لا يظلم نفسه وأهله وأولاده و بالاضافه الى أن هناك جوانب كثيرة في هذا الموضوع يجب عليه مراعاتها منها الاجتماعية والانسانية والاقتصادية والشرعية ، وكذلك الجوانب النفسية فالتعدد ليس واجب ولكنه حل عندما تضيع الحلول . * حرب داخلية عبدالخالق الأبيض كان من القادرين على التعدد أي مالياً وصحياً ووعد نفسه أن يعدل بين زوجاتي وتوفرت لديه شروط التعدد ومع ذلك يقول أصبح البيت وكأنه مقر للمؤامرات والحروب الداخلية أصبحت لا أتي إلى البيت إلا وفيه مشاكل ومشاكل النساء لا تنتهي من شتم وضرب وغيرها أحسست بأني غير متزوج فأنا لا أذهب إلى البيت إلا للنوم فقط وأفضل البقاء في الشارع إلى أن يأتي الليل وتهدأ الأوضاع للإجتماع بزوجاتي والصلح بينهن وكل يوم أعقد بينهن هدنة ويأتي اليوم الثاني ويبقى الحال على ماهو عليه وهكذا فبالرغم من توفر شروط التعدد لدي إلا أني لم أستطيع أن أوفق بين زوجاتي. * لا بد من بسط سلطة الحق بين الزوجات وتشير (س. أ . أ) إلى أن تعدد الزوجات أمر مشروع ( شرعه الله ) وله أصوله وضوابطه تماماً كما جاء في محكم الذكر وهناك الكثير من الأبحاث والتفاسير والكتب تشرح وتفند تلك الأصول والضوابط .لكن للأسف بات هذا الأمر نظراً لمشروعيته الإلهية يتبع بإسفاف بين أوساط الرجال وهم عادةً لا يفقهون إلا الشق الاول من هذا الحق و يتناسون أهمية تنفيذ هذا الحق بحذافيره . الواقع أن كثير من الرجال يعانون عندما يجدون أنفسهم بين أقطاب متعددة (زوجات) حتى لو كانوا مقتدرين مالياً فلا بد من العدل وبسط سلطة الحق . * الإسلام دين الرحمة إن الله لا يشرع شيئاً إلا وفيه الصلاح والنفع للخلق ، فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير ، بعباده رؤوف رحيم . وكذلك الرسول ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) فقوله حق وفعله كذلك ، لأنه لا يعمل عملاً ما إلا بأمر من الله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلا بأمر من الله ، ومن ذلك تعدد الزوجات ، فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية ، تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظاً للحياة ، كي تبقى سليمة من أدران الامراض ونتن الفواحش والآثام. سبأنت