احتفل اليوم بجامعة صنعاء بصدور الكتاب الذي شارك في تأليفه عدد من العلماء العرب والاجانب تحت عنوان " المهاجر الى هجر العلم " ويتحدث عن الحياة العلمية والفكرية والسياسية للقاضي المؤرخ العلامة اسماعيل بن علي الاكوع. وفي حفل التكريم قال الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية :" من حسن حظنا جميعا ان استاذنا الجليل العلامة اسماعيل بن علي الأكوع ونحن نحتفل ببلوغه اليوم الخامسة والثمانين عاما من عمره المديد باذن الله لا يحتاج الى ترجمان فهو يستمعنا باحساسه المرهف ويتحفنا بعلمه الغزير وعطائه الجامع المانع وبمؤلفاته الزاخرة ومعرفته النادرة". وقال ": ان الأكوع رغم انه اختار ان تكون بداية حياته في النضال الوطني, وشارك في ثورة 1948م, وسجن لمرتين, لكنه مع ذلك كان منشغلا بالعلم والكتب, حيث ألف قبل الثورة كتاب" الأمثال اليمنية" والذي يحيوي سبعة الآف مثال وقول يمني, ويعد من اثمن الكتب اليمنية واعلاها قيمة". وتحدث مستشار رئيس الجمهورية عن الكتاب القيم الذي الفه العلامة القاضي اسماعيل الاكوع " هجر العلم ومعاقله في اليمن" والذي يعني بالمدارس الاسلامية في اليمن, وقال:" انه يعد من خير ما قدمه الفكر اليمني للمكتبة العربية الاسلامية". أشار الدكتور الأرياني الى دور القاضي الأكوع في الحفاظ على المخطوطات اليمنية القديمة, وجهوده الكبيرة في التحقيق والتأليف وفي ميادين العلم والمعرفة والفكر ليس في اليمن وحسب وانما على المستوى العربي والانساني, فضلا عن اسهامته في الحفاظ على مدرسة العامرية, وتكللت جهودة بأقناع احدى المهتمات بالتأريخ اليمني الى ترميمها والحفاظ عليها من الاندثار. واعتبر الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء تكريم القاضي الاكوع من قبل وزارة التعليم العالي وجامعة صنعاء والمعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية هو تكريم لشخصية قدمت للعلم والأدب والتأريخ اليمني الشيء الكثير, مشيرين الى أهمية تكريم العلماء في حياتهم في مرحلة عطائهم, لما له من اثر كبير على نفسية المكرم, وابنائه وتلامذته. وطالبا بأن يستفيد طلبة العلم من مؤلفات القاضي الأكوع, ومن مكتبة الزاخرة بالمخطوطات العلمية والادبية والتأريخية والدينية الوفيرة. وفي كلمات مماثلة للسيد جان لامبير مدير المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية والدكتور محمد عبدالرحيم جازم المؤرخ اليمني المعروف, والدكتور كرستيان روبان رئيس فريق المؤلفين للكتاب, تحدثوا عن تجاربهم العلمية مع القاضي الاكوع, ووعلاقاتهم الوثيقة به. واشاروا الى ان افضل تكريم للقاضي الاكوع كانوا يفكرون به هو صدور كتاب عن حياته, وبحثه عن العلم ورحلاته وفهرس كتبة, وسيرة ذاتية عنه. وأوضح المتحدثون ان الكتاب يحوي على مقالات كثيرة جمعها بتبحر القاضي اسماعيل الاكوع في العلم, وترجم الكتاب لأربع لغات هي " العربية, الفرنسية, الانجليزية, الألمانية". بعد ذلك تم تكريم القاضي العلامة اسماعيل بن علي الاكوع بدرعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, وجامعة صنعاء, وأهدائه نسخة من الكتاب الذي يحوي سيرته الذاتية. سبأنت