في محاولة لانقاذ اتفاق مكةالمكرمة الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس قبل اسبوع بعد أسابيع من القتال بينهما ، أطلقت حركة حماس والحكومة الفلسطينية سلسلة من التصريحات لعدد من قادتها لطمأنة الشارع الفلسطيني الى استتباب الوضع ، والى تفسيرات مغلوطة للاتفاق استدرجتها وسائل الإعلام من المسؤولين . واكدت الحكومة تمسكها باتفاق مكة وحرصها على تطبيقه نصا وروحا، مشيرة ان رئيس الوزراء يرحب بلقاء الرئيس في غزة اليوم الخميس، مؤكدة أن اللقاء سيساهم في دفع الأمور قدما خصوصا فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية . وقالت في بيان :"إن الحديث عن طرح شروط واشتراطات لتطبيق اتفاق مكة هي من قبيل اختلاقات إعلامية هدفها التأثير السلبي على مجريات الأمور" مؤكدة بان عددا من القضايا التفصيلية ضمن الاتفاق ستطرح خلال لقاء عباس – هنية. وعبرت حركة فتح عن امتعاضها من تصريحات لعدد من قادة حركة حماس أشارت فيها إلى مطالبتهم بالاتفاق على ثلاثة مطالب قبل تقديم هنية استقالته لعباس من الحكومة الحالية ، وجاء ابرز موقف لفتح على تصريحات حماس عبر إلغاء عباس خطاب كان سيلقيه من رام الله ظهر اليوم الخميس . وحذرت الحكومة الفلسطينية من المعلومات المغلوطة والتأويلات غير الدقيقة التي تنشر في وسائل الإعلام حول اللقاء المتوقع بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء هنية في غزة، مشيرة أن بعض المعلومات من شانها إثارة البلبلة والاضطراب وخلق أجواء سلبية في الشارع الفلسطيني. من جانبه نفى فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، وجود بوادر أزمة تعيق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مؤكداً أن الأمور تسير بشكل طبيعي، مشيراً إلى حرص الجميع على إنجاز تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في أقرب وقت. وقال برهوم " ليس هناك أية شروط ولا أية خلافات الأمور تسير بشكل طبيعي وإجراءات طبيعية، فهناك لقاء بين رئيس السلطة ورئيس الوزراء باتجاه ما اُتفق عليه في مكة لبلورته عملياً وواقعياً في هذا اللقاء ومن ثم نبدأ الشروع في إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة" . وتابع "ليس هناك أي أزمة وليس هناك أي اشتراطات لحركة حماس قبيل تشكيل الحكومة" فحماس ذللت كل العقبات هناك في مكة وستذللها بالكامل هنا في فلسطين حتى نستطيع أن نخرج هذا النتاج الوطني إلى النور. سبا نت