أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية رسميا اليوم إعادة إدراج اليمن ضمن الدول المستفيدة من برنامج مساعدات التأهيل لصندوق تحدى الألفية وفقا للقرار الذي اتخذه مجلس إدارة صندوق تحدى الألفية في ختام اجتماعه أمس في واشنطن برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس . واشار مساعد وزيرة الخارجية الامريكية السيد ديفيد ولش في اتصال هاتفي بالدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين، إلى أن قرار مجلس إدارة الصندوق جاء نتيجة للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة اليمنية في برنامج الإصلاح الوطني والنتائج الملموسة لهذه الإصلاحات مؤكدا استمرار دعم الحكومة الاميركية لبرنامج الإصلاح في اليمن . من جانبه عبر وزير الخارجية والمغتربين عن شكره لجهود الخارجية الاميركية ومجلس ادارة صندوق الالفية في دعم اليمن , مؤكدا على الإلتزام اليمني الذي عبر عنه فخامة الرئيس على عبد الله صالح في اكثر من مناسبة في الاستمرار في مسيرة الاصلاحات بكافة المجالات الاقتصادية والسياسية والحريات . كما تناول الإتصال الأوضاع في الصومال والتزام الدولتين ببذل كل الجهود لاعادة الأمن والاستقرار الى الصومال ودعم جهود الحوار بين كافة الأطراف الصومالية وتخفيف معانة اللاجئين الصوماليين . وكان السيد /دينالوفيتش رئيس مؤسسة تحدي الألفية الأميركي أبلغ الأخوين عبدالكريم الأرحبي / وزير التخطيط والتعاون الدولي وعبدالوهاب الحجري سفير اليمن في واشنطن بقرار مجلس إدارة الصندوق الموافقة على إعادة تأهيل اليمن ضمن برنامج تحدي الألفية. وأكد المسؤول الأميركي خلال اتصالات هاتفية اليوم أن القرار جاء تجاوبا مع الاصلاحات الاقتصادية والسياسية الهامة التى قامت بها اليمن خلال الفترة الماضية.. معتبرا هذه الخطوة حدثا هاما في العلاقات الأمريكية اليمنية. وأكد دينالوفيتش حرص الولاياتالمتحدة مواصلة دعمها لمسيرة التنمية والإصلاحات في اليمن التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح . وعبر الوزيرالأرحبي والسفير الحجري عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للولايات المتحدةالأمريكية على قرارها إعادة إدراج اليمن ضمن الدول المستفيدة من برنامج مساعدات التأهل لصندوق تحدى الالفية .. مشيرين إلى أن هذه الخطوة ستفتح آفاقا رحبة لتنمية وتوسيع علاقات التعاون بين البلدين الصديقين . وثمن الوزيران والسفير عاليا الدعم الأمريكي للتنمية والإصلاحات في اليمن.. معتبرين هذا القرار ثمرة لمصفوقة الإصلاحات الشاملة والهامة التي تبنتها الحكومة والنجاحات التي حققتها اليمن على هذا الصعيد خلال العام الماضي .. مؤكدين في ذات الوقت التزام الحكومة بمواصلة تنفيذ أجندة الإصلاحات التي تنبع من مصلحة وطنية بما يحقق الأهداف المنشودة التي تصب في خدمة التنمية الشاملة وذلك بالتعاون مع شركاءها في التنمية من الدول والمنظمات المانحة بما في ذلك الولاياتالمتحدة . وعلمت وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)أن اليمن سيحصل بموجب قرار واشنطن إعادة إدراجها ضمن برنامج التأهيل لصندوق تحدي الألفية على دعم مالي وفني خلال العام الجاري في جوانب الإصلاحات القضائية والسجل العقاري ومكافحة الفساد بما يعزز من جهودها لتحسين مؤشرات الحكم الجيد ويمكنها من الحصول على تمويلات من صندوق تحدي الألفية خلال الأعوام القادمة تصل إلى مائة مليون دولار سنويا . وادرج اليمن ضمن برنامج تأهيل صندوق الألفية في عام 2004 , وعلق البرنامج في نوفمبر 2005 م لما أعتبره مجلس إدارة الصندوق حينها بطئ في الجهود الحكومية في مجال الإصلاحات. إلى ذلك أعتبرت السفارة الأميركية بصنعاء قرار مجلس ادارة الصندوق انعكاساً للنجاح الذي حققه برنامج اليمن للإصلاحات والذي تضمن مصفوفة اصلاحات سياسية واقتصادية هامة وجريئة ,فضلا عن جهود الحكومة والسفارة في توضيح ابعاد وطبيعة تلك الاصلاحات . وأفاد بلاغ صحافي صادر عن السفارة حصلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ على نسخة منه أن هيئة تحدي الألفية رأت أن اليمن عمل بتصميم وبشكل واضح في التعاطي مع أداء البلد في معايير الإختيار الخاصة بتحدي الألفية. . مشيرا إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إستهل برنامج الإصلاح في فبراير 2006م من خلال التعديل الحكومي الذي أجراه حينها . ونوه بان الحكومة اليمنية بدأت تنفيذ أجندة وطنية هامة للإصلاح تتعاطى مع السياسات العامة التي تقيم بواسطة مؤشرات هيئة تحدي الألفية مشيرا إلى أن تصرف هيئة تحدي الألفية جاء بعد مراجعة الإصلاحات المكتملة أو تلك التي مازالت قيد التنفيذ في اليمن منها إقرار تشريعات هامة ضد الفساد وقانون الذمة المالية، إطلاق حملة وطنية واسعة لرفع الوعي ضد الإرهاب وتخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن رئاسة مجلس القضاء الأعلى ،إلى جانب الإحالة إلى التعاقد وفرض العقوبات وتعليق ومحاكمة أكثر من ثلاثين قاضياً ،وإقرار دليل المشتريات والمناقصات، وإعداد قانون جديد للمشتريات وإحالته للبرلمان اليمني للموافقة والذي بدوره يلغي كل التمثيلات الوزارية في الهيئة العليا للمناقصات كما يؤسس هيئة مراقبة جديدة للمشتريات مكونة من خبراء وفنيين ومن المجتمع المدني ويسمح للمراقبين غير المقترعين بحضور إجتماعات الهيئة، إضافة إلى نشر المعلومات على الإنترنت حول نتائج الجرد في المرافق الحكومية والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من الإستراتيجية الإدارية المالية العامة وإنشاء نظام تعريفي خاص بالموظفين المدنيين والذي سيقوم بإستبعاد آلاف الموظفين الوهميين والإزدواج الوظيفي وإجراء إنتخابات تنافسية مفتوحة بنظر المراقبيبن المحليين . ونوه البلاغ بأن هيئة تحدي الألفية أعادت تأهيل اليمن إلى البرنامج العتبة للمساعدات للعامين الماليين 2004- 2005م وإختارت اليمن كبلد " مؤهل " لبرنامج العتبة للمساعدات للعام المالي 2007م. سبانت