اكدالدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان على ان صحة الطفل العربي مسؤولية جماعية تقع على كاهل القيادات السياسية و وزارات الصحة والبيئة والشؤون الاجتماعية والثقافة والتربية و التعليم والتعليم العالي والمنظمات الحكومية و المجتمع المدني في الدول العربية و كذا المنظمات الاقليمية والدولية . وقال في محاضرة له اليوم بعنوان" الواقع و المأمول في صحة الطفل العربي" امام مؤتمر صحة الطفل العربي المنعقد حالياً بالرياض ان الجمهورية اليمنية تولي اهتماماً متزايدا بصحة الاطفال وان الرعاية الصحية والطبية للاطفال في اليمن تحظى باهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والحكومة . ودعا راصع الى شراكة حقيقة بين الحكومات و منظمات المجتمع المدني العربية و المنظمات الاقليمية والدولية من اجل مضاعفة الاهتمام بصحة الطفل العربي بهدف تنشئة اطفال العرب سليمين من الامراض باعتبارهم قادة المستقبل. واستعرض وزير الصحة و السكان الجهود التي تبذلها الجمهورية اليمنية في مجال صحة الطفل و رعاية الامومة والطفولة بشكل عام .. مشيرا الى ان اليمن نفذت العديد من حملات التحصين الموسع للامراض الفتاكة و المعدية وحققت نجاحات شهدت لها المنظمات الاقليمية والدولية واستطاعت القضاء على شلل الاطفال . ودعا الدكتور عبد الكريم يحيى راصع الى تعزيز التعاون بين الدول العربية و تعزيز التواصل فيما بين المتخصصين بصحة الطفل العربي و تبادل الخبرات لتحقيق اكبر قدر من التنسيق والتواصل لخدمة صحية افضل للاطفال العرب . واشار الدكتور عبد الكريم يحيى راصع الى ان هناك مليون و اربعمائة و تسعة الاف طفل عربي دون الخامسة يموتون سنويا وان هناك "207" اطفال عرب دون الخامسة يموتون من بين كل " 10 " الاف طفل بينما المعدل الاروبي في هذا الجانب هو وفاة "11" طفل دون الخامسة من بين" 10 " الاف طفل..مشيرا الى ان اغلب وفيات الاطفال العرب دون سن الخامسة تحدث في الدول العربية الفقيرة التي تعيش احداث مضطربة. واضاف وزير الصحة العامة والسكان ان هناك 14 مليون طفلا عربيا تحت سن الخامسة يموتون سنويا بسبب تلوث البيئة وثلاثة ملايين طفلا عربيا يصابون سنويا بالاعاقة. واشار وزير الصحة العامة والسكان الى العديد من المخاطر التي تهدد صحة الطفل العربي و في مقدمتها الفقر والتلوث البيئي ..مطالبا بضرورة سن قوانين تحرم وتجرم عمالة الاطفال و بالذات تلك الاعمال التي تعرضهم لمخاطر التلوث البيئي. وقال ان العوامل البيئة تاتي في مقدمة المخاطر التي تهدد صحة الاطفال العرب و يتفاقم تاثير مخاطر العوامل البيئة على صحة الاطفال العرب بفعل الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المناسبة لا سيما الفقر و الفاقة. ولفت الدكتور راصع الى اهمية تحسين الاوضاع الاقتصادية لتلازمها الكبير في تحسين الوضع الصحي للاطفال العربي .. مطالباً الحكومات العربية و منظمات المجتمع المدني العربية بالعمل بجدية من اجل تخفيض نسبة وفيات الاطفال العرب دون سن الخامسة ... مشيراً الى ان نسبة وفاة الاطفال العرب حديثي الولادة مرتفعة في العديد من الدول العربية. سبا نت