تشارك الجمهورية اليمنية في مؤتمر صحة الطفل العربي الذي بدا أعماله اليوم في الرياض تحت شعار " صحة الطفل العربي.. استثمار أمة " بوفد يرأسه الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة والسكان . ويناقش المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصحة السعودية وجامعة الدول العربية بالتعاون مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية /اجفند/ ثمانية محاور تتعلق بصحة الطفل العربي والوضع الصحي للأطفال في الوطن العربي خلال الخمس سنوات الأخيرة الإنجازات، المعوقات و التطلعات و الاستراتيجية والسياسات والنظم الصحية القائمة وكيفية تطويرها ومتابعة تحقيق أهداف الألفية الثالث ذات الصلة بصحة الطفل العربي مثل خفض معدلات الوفيات في الأطفال مع التركيز على حديثي الولادة والرضع ومن هم دون سن الخامسة، و المشكلات الصحية ذات الأولوية مثل: الإعاقات واكتشافها المبكر وعلاجها، الأمراض المزمنة، الصحة النفسية والعقلية للطفل، التغذية السليمة والصحية للأطفال والأمهات أثناء الحمل، الحوادث والإصابات في الأطفال، ملوثات البيئة وأثرها على صحة الطفل. كما يناقش المؤتمر الرعاية الصحية لفئات خاصة من الأطفال والأطفال في ظل الظروف الصعبة و دور الرعاية الصحية الاولية في الوقاية من الأمراض، والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتع المدني والجهات المانحة من أجل صحة الطفل والإعلام والتوعية الصحية وأثرها على صحة الطفل و النظرة المستقبلية لتعزيز صحة الطفل. وفي حفل افتتاح المؤتمر قدم عدد من الاطفال العرب / ابرويت / بعنوان / جينا وبالعربي غنينا/ وقد مثل اطفال اليمن في الاوبريت الطفل احمد شيبان غراد . كما القيت في الجلسة الافتتاحية عدد من الكلمات من قبل الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة السعودي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ألقتها نيابة عنه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة نانسي باكير ووزير التربية والتعليم السعودي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد والأمير طلال بن عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز. وقد ركزت الكلمات على أهمية التربية والتغذية والتعليم كمرتكزات أساسية للأطفال في جميع أنحاء العالم انطلاقا من اهمية مرحلة الطفولة في حياة الانسان فقد حظي مجال رعاية الطفولة باهتمام دول العالم صحيا واجتماعيا وتربويا ووضعت الدول الأنظمة وسنت القوانين واتخذت الإجراءات التي تكفل الرعاية اللازمة للاطفال . وأشارت الكلمات الى ان تسارع نمط الحياة في كل جوانبها وتبدل انماط العديد من الأمراض وظهور أمراض جديدة واختفاء بعض الأمراض يوجب مراجعة العديد من الحسابات في مجالات العمل الصحي ولا سيما ما يقدم لهذه الفئة الغالية وهي فئة الاطفال . واكدت الكلمات ان الاطفال هم استثمارنا الحقيقي للمستقبل والأساس والهدف والوسيلة لاي عملية تنموية ومن هنا ينبع اهتمام جامعة الدول العربية بصحة الطفل وتنشئته سليما معافي وتربيته . واستعرضت الكلمات المشاريع الناجحة للجامعة العربية في مجال الطفولة و الإنجازات الكثيرة في مجال صحة الأطفال في العالم العربي كخفض معدل وفيات الاطفال الرضع ، والأطفال دون الخامسة ، وخفض معدل وفيات الامهات ، وتحسين الظروف الصحية الامنة ، وزيادة الالتحاق بالتعليم الابتدائي وخفض معدل الامية ، وزيادة التغطية التحصينية وحصول الحوامل على الرعاية السابقة للولادة ، وزيادة نسبة الولادات. وأكدت الكلمات أهمية تعليم أطفال العرب مهارات الحياة والسلوكيات الصحية وتعويدهم على نمط الحياة الصحية . كما أكدت الكلمات ضرورة توجيه الاهتمام الى التنمية البشرية الجادة المنطلقة من استراتيجيات حقيقية توازن بين الإمكانيات والاحيتاجات وتعتمد في تنفيذها على كل حديث من علوم وتقنية وتستمد قوتها من الاعتماد على الذات مشيرة الى ان ذلك يحتم الاهتمام بالانسان الذي هو عماد اي استراتيجية وسببها والأساس الذي يقوم عليه اي بنيان . سبانت