اعتمد مؤتمر صحة الطفل العربي في ختام اعماله مساء اليوم في الرياض" إعلان الرياض لصحة الطفل العربي " الذي اقر يوم الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام يوما عربيا لصحة الأم والطفل. وحث المؤتمر الذي عقد اعماله خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2007 م في الرياض بمشاركة وزراء الصحة في الدول العربية والخبراء والاطباء والمتخصصين بصحة الطفل العربي حث على ضرورة توفير خدمات الرعاية الصحية و الاجتماعية والنفسية للطفل في الكوارث النزاعات المسلحة و تشجيع إسهامات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال. واقر إنشاء مركز عربي للإغاثة والمساعدات الإنسانية في حالة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والحروب واتخاذ التدابير اللازمة لخفض معدلات السمنة بين الأطفال وتفعيل دور القطاعات الحكومية وغير الحكومية في وضع و تنفيذ برامج شاملة و تشكيل فريق عمل في جامعة الدول العربية لإعداد تصور حول "مشروع عربي لصحة اليافعين" يهدف لإجراء البحوث والدراسات اللازمة لتوفير البيانات والمؤشرات ذات العلاقة, و ذلك في إطار المشروع العربي لصحة الأسرة . وطالب المؤتمر الجامعة العربية باعداد تقرير دوري (كل عامين) عن الوضع الصحي للأطفال في الدول العربية يُعَد بدعم من مجلس وزراء الصحة العرب. وحث المؤتمر الدول الأعضاء على إنشاء سجل وطني لرصد حالات الإساءة و إهمال الطفل بما في ذلك خط ساخن لنجدة الأطفال. و حماية الأطفال و اليافعين من السلوكيات غير الصحية المنتشرة و خاصة المخدرات و التدخين. واكد المؤتمر التزام الدول العربية بكافة القرارات العربية والدولية الصادرة عن جامعة الدول العربية والمؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بصحة الطفل والعمل على تطبيقها ضمانا لمستقبل أفضل للطفل العربي من منطلق أن صحة الطفل هي أفضل استثمار استراتيجي . كما اكد ضرورة التعريف بحق كل طفل عربي في الحصول على التطعيمات الأساسية والسعي لتطبيق إلزامية ربط إصدار شهادة الميلاد باستكمال كافة التطعيمات الأساسية وحث الدول العربية كافة على ضرورة تبني برامج الفحص والاكتشاف والتدخل المبكر للامراض للحد من الاعاقات والالتزام م بالعمل على خفض معدل وفيات الاطفال وتعزيز دور كل من الاسر ومؤسسات المجتمع المدني والحكومات في ذلك. واكد المؤتمر على دور المؤسسات الاجتماعية والمجتمع المدني في دعم الترابط الاسري وتهيئة البيئة الامنة لعيش الطفل واستقراره وتنشئته التنشئة الاسرية الصحيحة في كنف والديه وضمان عدم تعرضه للايذاء أو العنف أو الاساءة أو الاستغلال. كما اكد دعم كافة الجهود الرامية إلى إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ودعم برامج التأهيل الاجتماعية المخصصة لهم وتعزيز دور وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ونظم التعليم والتنمية الاجتماعية في دعم استراتجيات النهوض بالخدمات الصحية المقدمة للطفل العربي . وحث المؤتمر الدول العربية الأعضاء على تعزيز و تطوير دور اللجان الوطنية و المؤسسات المعنية بالطفولة مع إيجاد الآليات الملائمة للتنسيق و التنفيذ بينها و بين الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة . ودعا الى وضع و تطوير برامج الإرشاد الأسري و تأهيل الشباب المقبلين على الزواج, لتعزيز دور الأسرة في توفير حياة آمنة للأطفال من خلال تطوير وتفعيل دور المؤسسات التربوية الحكومية و غير الحكومية في التنشئة وحث الدول الأعضاء على الاهتمام بالتعليم المبكر في مراحل ما قبل المدرسة. ودعا المؤتمر الى تعزيز قدرات الأطباء و بقية أعضاء الفريق الصحي و الجهاز التعليمي على التعامل مع مشاكل الأطفال الصحية و النفسية. ودعا جامعة الدول العربية لإنشاء مركز معلومات و دراسات و بحوث خاصة بالأسرة و الطفولة كما حث الجامعات ومراكز الأبحاث و مؤسسات المجتمع المدني على دعم و إجراء البحوث و الدراسات ذات العلاقة بالطفولة .