قال الدكتور والأديب عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية رئيس مركز الدراسات والبحوث:"أن الولاياتالمتحدةالأمريكية دخلت بسبب أخطاء إدارة بوش ورفاقه المتطرفين في متاهة سياسية وأخلاقية غير مسبوقة" . وأكد المقالح في مقال له في صحيفة الثورة تحت عنوان " الوفاق الفلسطيني بين مكة وفلسطين" على ان واشنطن لن توافق على الوفاق الفلسطيني الذي تم في مكةالمكرمة لأنها لا تريد أن تحقن الدماء وهي تسفكه بغزارة في العراق وأفغانستان وتريد له ان يسفك في كل مكان إرضاء لرغبة دفينه تتكشف أبعادها يوم بعد يوم" . مستشهدا باحاديث وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزرايس التي رافقت عقد اللقاء بين فتح وحماس في رحاب البيت الأبيض وخلاصة أحاديث رايس ان ذلك الوفاق ينبغي أن ينتهي وأن يتم استبعاد حماس من حكومة الوحدة الوطنية بوصفها منظمة (إرهابية) تدعو للعنف ". وتسائل المقالح في مقاله الذي نشر في يوميات الثورة ، من سينجح في رسم صورة المستقبل الفلسطيني مكة أم واشنطن ؟ العروبة والإسلام ام الخيانة والاستسلام ؟ . وبناء على ذلك يرى الاديب الدكتور المقالح أن العرب كل العرب الموالين والمعارضين لايريدون من الإدارة الأمريكية ان تتخلي عن معشوقتها الوحيدة في الشرق الأوسط(اسرائيل) وان أحدا من هؤلاء العرب لا ينتظرون أن ينالوا عشرة في المئة من الاهتمام الذي تلقاه المعشوقة .لكنهم يأملون ويطمعون في ان يأتي يوم تنظر فيه واشنطن بعين المصلحة مصلحتها هى إلى قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتعترف بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وان تبتعد عن إشعال الفتنة بين أبناء البلد. معتبرا لقاء مكة وما اسفر عنه فرصة لتهيئة المناخ لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم للتخفيف من غلو الطائشين وحماقاتهم وتذكيرهم بأنهم اخوة وأن أمامهم عدو مفترس التهم الجزء الأكبر من الأرض والبشر وأنه يستعد لكي يلتهم ما تبقي وان من شان هذه المصالحة إذا لم تننجح واشنطن في وأدها أن تعزز موقف الفلسطينيين في العالم وان تفتح الأبواب أمام الحكومة الجديدة باعتبارها حكومة كل الفلسطينيين ولا حكومة فصيل واحد وخلص المقالح في مقاله الى التأكيد على ان لقاء مكة بداية جديدة على طريق الشراكة الاخوية والإقلاع عن الاستحمام في دم الأبرياء والمناضلين في سبيل القضية الأعظم.