حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من انه سيستخدم صلاحياته الدستورية في الوقت المناسب , ممهلاً جميع الأطراف الفلسطينية أسبوعين فقط من اجل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة. وأشار عباس في لقاء جمعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة كلاً على انفراد اليوم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله إلى أن كل الخيارات بشأن الحكومة الفلسطينية مفتوحة عدا اندلاع حرب أهلية بين الأطراف المختلفة . وأضاف الرئيس الفلسطيني أن " الحوار لا يجب أن يكون من أجل الحوار ولا الانتظار من أجل الانتظار، حيث أن الأحداث التي وقعت في الأراضي الفلسطينية مؤخرا كانت دامية ومؤسفة". وتابع قائلا "سنعرف تماما انه من الضروري المسارعة في إنهاء الأزمة والوصول لحل من خلال تشكيل حكومة وأرجو أن يتم ذلك بسرعة كبيرة حيث أن معاناة الشعب متواصلة ولا يمكن له أن يحتمل أكثر مما تحمله". وقال " نحن جادون في تشكيل حكومة فلسطينية جديدة وسنرى ما يمكن عمله وسنتعامل مع الواقع خلال الأسبوعين القادمين وكل الأبواب ستكون مفتوحة". وحول تشكيل حكومة تكنوقراط , أوضح عباس أنها مطروحة من الجميع بمن فيهم حركة حماس وللجميع الحق في أن يطرح ما يريد "وسنرى ما هو الممكن وغير الممكن ". ونفى عباس وجود حوار فلسطيني حالياً ، مؤكداً أنه غير موجود ومتوقف ، وقال "كان هناك اتفاق في 11 سبتمبر الماضي تم نقضه، وعند عودتي من زيارتي لواشنطن كان لا بد أن نعود لنقطة الصفر وسنرى كل المقترحات بما فيها الانتخابات المبكرة". وشدد عباس أمام رايس على أنه " يفضل إنشاء حكومة وحدة وطنية تلبي الاحتياجات الدولية وتحترم التزاماتها مع المجتمع الدولي, وإذا لم يحصل هذا فان كل الخيارات مفتوحة بشان الحكومة". وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أسفه من اجل حكومة وحدة وطنية , وقال بأنه لن يقبل بحوار يستمر إلى الأبد دون أن تكون له أية نهاية "ولا بد أن نفكر بما سنقوم به وخطوتنا القادمة هي أن القيادة الفلسطينية لابد أن تتخذ قرار يخرجنا من هذا المأزق". وقال عباس انه ناقش مع رايس سير المشاورات بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, والتي تعطلت منذ فترة بسبب ما اسماه التراجع عن بعض الاتفاقيات التي وقعت مع حكومة حماس, إضافة إلى مناقشة قضية الأسرى الفلسطينيين والجندي الأسير في غزة". وتطرق الرئيس الفلسطيني في اجتماعه مع رايس إلى مسالة معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وقال " طالبنا بضرورة الإفراج عنهم إضافة إلى بحث قضية الجندي الأسير وقدرنا كثيرا الجهد المصري الذي يبذل في هذا الاتجاه ومسالة المعابر والحدود ". وقال "بان الكثير من القضايا تم مناقشتها مع رايس وخاصة دفع عملية " السلام إلى الأمام وإخراج الفلسطينيين من الوضع المأساوي والحصار الحالي " إضافة للعلاقات الثنائية والعلاقات الفلسطينية مع دول العالم الأخرى " واستثمارها من اجل إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمان واستقرا ر. وحملت رايس الحكومة الفلسطينية مسؤولية تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء رفضها القبول بالاتفاقيات الموقعة. وأضافت" أن الشعب الفلسطيني قام بانتخابات ديمقراطية غير أن حكومة حماس لم تحترم التعهدات " حسب قولها . وأوضحت أن واشنطن بصدد وضع آلية دولية لدعم الفلسطينيين, وقالت " نحن نبذل جهدا كبيرا لمساعدة الشعب الفلسطيني". من جهته، أكد وزير الخارجية البحريني آل خليفة، أنه أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية، أن مسألة دعم القيادة الفلسطينية لا تقع على عاتق العرب فقط بل على عاتق أمريكا وإسرائيل أيضا، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك دوراً جماعياً. كما أكد الوزير البحريني على الالتزام بدعم القيادة الفلسطينية من الشعوب العربية والدول العربية التي اجتمعت بالقاهرة مؤخرا. سبأنت