أكد القيادي في حركة حماس والناطق الرسمي باسم كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل في حديث ل"نوفوستي" أن لا مجال للتفاوض على المبادرة العربية، التي تعتبر الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية. وقال: "لا مجال أبداً للتفاوض على المبادرة العربية فهي حل متدن للمطالب العربية والفلسطينية، ومن المستحيل حذف قضية اللاجئين فهي حق مقدس وجوهر الصراع وبدونها لا يمكن حل القضية والوصول إلى استقرار في المنطقة". وأضاف: "أعتقد أن المطالب الجديدة للإدارة الأمريكية وإسرائيل هي بالون إختبار تطلقانه ثم تتراجعان عنه لأنها ليست مقبولة لأي إنسان فلسطيني". وعن محاولة الدول الغربية تهميش دور حماس في القرار الفلسطيني عن طريق الإلتقاء بوزراء فتح والمستقلين دون وزراء حماس أوضح صلاح البردويل: "إن المقاطعة للحكومة السابقة ليست لها مبررات، وكانت انسياقاً وراء الموقف الأمريكي والإسرائيلي، والآن بعد تشكيل الحكومة لا معنى لاستمرارها، هناك جزء من المجتمع الدولي يتعاطى مباشرة مع الحكومة كما فعلت النرويج وآخر لازال يكابر، هذا مهين للحكومة التي يجب أن يتم التعامل معها بشكل موحد، ومن يحاربها يحارب الشعب الفلسطيني". أما عن الزيارة المكوكية لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ومحاولاتها جمع الرئيس عباس و رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت على طاولة المفاوضات، اعتبر البردويل "أن رايس تريد أن تلتف على القمة العربية من خلال الظهور كراعية لعملية السلام ، وأن أي جهد يجب أن يكون استمراراً للجهود السابقة، رايس ضد الوفاق الوطني الفليسطيني وعبرت عن غضبها صراحة بعد اتفاق مكة، لن تستطيع أمريكا سحق حماس أو انهاءها من المشهد السياسي ومن الصعب أن تنجح جهودها". وبخصوص الوضع الأمني المتدهور في الأراضي الفلسطينية اعتبر القيادي البارز في حماس: "أن اتفاق مكة سيصمد رغم كل التجاوزات، لأننا نستشعر خطر الإنقسام، هناك مجموعة من الموتورين والمتشنجين والعملاء الذين لا يريدون استمرار الوفاق الوطني، إلا أنه يتم تطويق الأحداث وضمان عدم تكرارها". وعلى صعيد الحديث عن إتفاقية وشيكة لتبادل الأسرى بين حماس والحكومة الإسرائيلية، عبر البردويل عن خيبة أمله من "المفاوضات التي لا تجيء بأي جديد غير المزيد من التعنت الإسرائيلي، وأنه لا مجال لتلفيق الصفقة ولا يمكن لإنهاء معاناة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس بدون إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". وفي نهاية اللقاء عبر البردويل عن شكر حماس للحكومة الروسية ولمواقفها التي وصفها بالمتقدمة، موضحاً "أن روسيا عبرت عن موقف متميز في إطار اللجنة الرباعية، ودعت إلى فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، ونأمل أن تقوم بكسر هذا الحصار"./نوفستي/