أكد جيوفاني بيسيغناني مدير عام المنظمة العالمية للنقل الجوي "إياتا" في افتتاح منتدى الشحن العالمي في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي اليوم الاربعاء وجود ثلاثة تحديات تواجه صناعة النقل الجوي. وقال بيسيغناني أن التحديات هي تطبيق الشحن الإلكتروني بحلول العام 2010، و تنسيق الإجراءات الأمنية القائمة على المخاطر على المستوى العالمي واتخاذ نهج متناسق وحقيقي تجاه قضية البيئة. واضاف في المنتدى الذي حضره اكثر من 800 شخصية من كبار القادة في مجال الشحن الجوي العالمي الذي يبلغ حجم نشاطاته 55 مليار دولار أمريكي أن الشحن الجوي الإلكتروني يعتبر واحدا ً من خمسة مشروعات تقوم بها المنظمة الدولية للنقل الجوي "إياتا" من أجل تبسيط العمل. وذكر مدير عام" اياتا " في بيان وزع بدبي أن المشروع يمكن توفير مبلغ قد يصل إلى 2ر1 مليار دولار أمريكي،وذلك من خلال التخلص من 38 وثيقة على الأقل تصاحب عمليات الشحن الجوي. واشار الى أن عمليات الشحن لم تتغير خلال العقود الثلاثة الماضية،وقد حان الوقت الآن أمام هذه الصناعة لاستخدام التكنولوجيا". واوضح أن المنظمة ستواجه تحديات ومع نهاية العام الجاري ستعمل في خمسة مواقع رئيسية، وهي كندا وسنغافورة وهونغ كونغوهولندا والمملكة المتحدة. اضاف الى ان هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه المنظمة الدولية للنقل الجوي "إياتا" حتى الآن،بيد أن فوائده جلية، كما أن الخطط جاهزة في الوقت الحالي، وتبدي الصناعة التزاماً حيال هذا الأمر، ونسير وفق الخطة الموضوعة لتحقيق هذا الهدف بحلول العام 2010 حيثما كان ذلك ممكناً". وفي كل واحد من الأماكن السابقة، سيتم تطبيق مشروعات تجريبية حول فكرة الشحن الإلكتروني على المستوى المحلي مع وجود التزام من قبل شركة أو أكثر من شركات الشحن المحلية الكبرى وشركات المناولة والحكومات وعلى وجه التحديد إدارات الجمارك. وبصورة موازية، ستكون المنظمة الدولية للنقل الجوي "إياتا" في مقدمة تلك الجهود الرامية إلى تحسين جودة البيانات التي يتم تبادلها من خلال سلسلة التوريد. ويقول بيسيغناني: "على ضوء وجود ما يزيد على 75 في المئة من البيانات الإلكترونية التي تكون ضائعة أو غير صحيحة، فإن هناك حاجة واضحة إلى التغيير". وحتى الآن انضمت 17 شركة طيران و 5 شركات لمناولة الشحن إلى برنامج تحسين رسائل الشحن الإلكتروني الذي أطلقته المنظمة الدولية للنقل الجوي "إياتا" في شهر يناير من العام الجاري 2007، وسيكون تركيز هذا البرنامج منصباً على الارتقاء بجودة البيانات التي تشتمل عليها فواتير الشحن الجوي والكشوفات الداخلية في أثناء الانتقال بها إلى الأنساق الإلكترونية. ويتمثل تحدي الامن في ترسيخ الأمن في سلسلة التوريد، بدلاً من مجرد التركيزعلى الفحص في النهاية. ويقول بيسيغناني معقباً على ذلك: "تقترح الولاياتالمتحدةالأمريكية الفحص الشامل للبضائع بنسبة 100 في المئة على رحلات الركاب منذ ثلاث سنوات، بيد أن هذا الاقتراح لا يمثل فكرة ذكية، لأنها مكلفة للغاية،وتكبدت الولاياتالمتحدة كلفة وصلت إلى 6ر3 مليار دولار أمريكي خلال عشرسنوات. ويكمن الحل في وضع نهج قائم على المخاطر ويشمل كامل سلسلة التوريد واستخدام التقنيات ذات الكلفة الفاعلة، مثل أساليب الكلاب المتطورة عندئذ يمكننا أن نستهدف الفحص لتحقيق أفضل النتائج". اما تحدي البيئة فقد أوضح بيسيغناني أيضاً الالتزام من جانب الصناعة بهدف الحد من حجم انبعاث الغازات الضارة، واستشهد بالمكاسب التي حققتها فاعلية الوقود والتي أسهمت في توفير 8ر1 مليار دولار أمريكي ضمن تكاليف هذه الصناعة،وما يصل إلى 15 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال العام الماضي فقط. وقال: "تمتلك هذه الصناعة استراتيجية واضحة المعالم من أجل معالجة دور الطيران في مسألة تغير المناخ ،أولاً، تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطائرات الجديدة وتكنولوجيا المحركات. ثانياً، التخلص من 12 في المئة من ظروف انعدام الكفاءة في إدارة الحركة الجوية العالمية والتي تؤدي إلى 73 مليون طن من نفايات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتضيف5ر31 مليار دولار أمريكى إلى فاتورة الوقود.ثالثاً، إقناع السياسيين أنه عند اتخاذ التدابير الاقتصادية تكون فكرة تبادل الانبعاثات، أفضل من فرض الضرائب أو الرسوم ، شريطة أن يتم تنسيق مثل هذه الخطط على المستوى العالمي". وبحسب بيسيغناني فان المنظمة العالمية للنقل الجوي "إياتا"، تتوقع أن الشحن الجوي سينمو بمعدل 3ر5 في المائة خلال العام الماضي 2006. وأشار بيسيغناني إلى أن الجزء الأكبر من النمو سيتحقق في آسيا وفي طرق داخل آسيا ستستحوذ على 3ر8 مليون طن من شحن البضائع أي ما يمثل 26 في المئة من الإجمالي العالمي بحلول العام 2010. ويضيف بيسيغناني: "إن هذه أخبار طيبة،ولكن هذا الوضع يفرض أيضاً المزيد من التحديات ،فالصين وحدها ستستحوذ على30 في المئة من النموفي هذه الصناعة، وعلينا أن نعمل بجد للتغلب على الاختناقات الممكنة في البنى التحتية، وسيكون الدور الذي تلعبه المنظمة العالمية للنقل الجوي "إياتا" على قدر عالٍ من الأهمية. وهكذا فإن تحقيق المزيد من النمو في جانب ما، سيفرض تحدياً فريداً من نوعه، وهو كيفية إضافة المزيد من القدرة الاستيعابية في أوقات الذروة في آسيا، في الوقت الذي يتم فيه الاستفادة بطريقة فاعلة من القدرة الاستيعابية الداخلية المماثلة. واختتم بيسيغناني حديثه بالتاكيد على ان الهدف الأساسي في أن الصناعة بشكل عام ستعود إلى تحقيق الأرباح في العام الجاري والتي ستصل إلى5ر2 مليار دولار أمريكي على المستوى العالمي . ومع أن هذه التقديرات تمثل أنباءً طيبة،لكنها لا تزال بعيدة عن مستوى 7 إلى 8 في المئة من العائد الذي يجب أن تحققه هذه الصناعة لتغطية كلفة رأس المال. سبأ نت