أكدت قيادة معهد العالم العربي بباريس أن المعهد يقوم حالياً بالتواصل مع الشركات المختصة لتجهيز إعادة (50 )قطعة أثرية إلى اليمن، مبينة أن القطع التي بحوزتهم منذ العام 2004 تحظي بتأمين خاص وسيتم إعادتها بعناية وتقنية متخصصة . جاء ذلك في المباحثات التي أجرها السفير اليمني بباريس أمير العيدروس خلال لقائه أمس رئيس معهد العالم العربي بباريس السيد دومينيك بوديس وبحضور المدير التنفيذي للمعهد السيد مختار بن طالب ، التي تناولت سبل تعزيز وتقوية علاقات التعاون الثقافي بين اليمن والمعهد . وفي اللقاء أكد رئيس المعهد حرص المعهد على تطوير وتعزيز العلاقات الثقافية مع اليمن كون المعهد نافذة للحضارة العربية التي تعتبر اليمن أحد أهم أركانها. واطلع السفير العيدروس ومعه رئيس الهيئة العامة للآثار عبدالله باوزير ومدير المتحف الوطني بصنعاء عبد العزيز الجنداري على التحف اليمنية الموجودة لدى المعهد. وحسب الاتفاق الموقع بين معهد العالم العربي بباريس والهيئة العامة للآثار، فقد تم عرض بعض تلك القطع في المعهد إلا أن أغلب تلك القطع لم يتمكن المعهد من عرضها لصعوبات مالية. تجدر الإشارة إلى أن القطع اليمنية الموجودة لدى المعهد عددها 50 قطعة، وعرضت بعضها في الطوابق الرابع والسادس والسابع من متحف المعهد الذي يمتد تاريخ إفتتاحه إلى ديسمبر1987. ويعد معهد العالم العربي النافذة الثقافية للعالم العربي في أوربا بوجه عام وفرنسا بوجه خاص, وجاء تأسيسه ثمرة للتعاون بين فرنسا والبلدان العربية ال22، ومنها اليمن. وتهدف أنشطة المعهد الثقافية إلى تعريف الجمهور الأوربي بالحضارة العربية الإسلامية منذ نشوئها حتى عصرنا الراهن.. حتى أصبح المعهد بمثابة جسرا ثقافيا بين فرنسا والعالم العربي. ويعتبر متحف معهد العالم العربي من أهم واجهات العالم العربي في باريس، ومقتنيات المتحف تتكون من التحف الأثرية التي قدمتها له المتاحف الوطنية الفرنسية (متحف اللوفر، متحف الفنون الزخرفية، متحف الفنون الأفريقية) وبعض التحف الأثرية التي يتم التبرّع بها للمتحف, يضاف إلى ذلك جهودُ الدول العربية الأعضاء في معهد العالم العربي التي أودَعت لدى متحف المعهد بعض القطع الأثرية. وتوجد في المعهد180 قطعة وتحفة أثرية من سوريا وتونس، و50 قطعة أثرية من اليمن منذ 2004، بالإضافة إلى عدة تحف أثرية من دول عربية أخرى .