استشهد ضابط إسعاف فلسطيني وأصيب زميله في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف شمال قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء الذي شهد تواصلاً لعمليات القصف الجوي على المزيد من الأهداف في مدن القطاع ومخيماته. واستشهد ضابط الإسعاف محمد أبو حصيرة (29 عاما) اثر إصابته بصاروخ أطلقته مروحية عسكرية إسرائيلية نحو سيارة الإسعاف التي توجهت لنقل جرحى قصف سابق من جبل الكاشف ببلدة جباليا شمال القطاع فجر اليوم. وواصل الطيران الحربي غاراته الجوية على المزيد من الأهداف المدينة في قطاع غزة ، فقد طال القصف الجوي مبنى مجلس الوزراء غرب غزة الذي دمر بالكامل ، وأغار الطيران كذلك على مجموعات من المقاومين الفلسطينيين شمال القطاع وجنوبه عندما كانوا يهمون لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل. واستهدف القصف الجوي لأول مرة مكتباً للصرافة وتحويل العملات وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، فدمر صاروخ المكتب الذي اشتعلت فيه النيران. كما قصفت الطائرات الحربية مقرا للشرطة في حي التفاح ومنزلاً ومصنعاً في مدينة غزة، ملحقاً بها أضراراً جسيمة دون أن يبلغ عن إصابات. وتراجعت حدة الغارات الجوية الليلة عن الليالي السابقة بشكل كبير وان كان الطيران لا زال مسيطراً على سماء غزة. وتقول مصادر إسرائيلية إن قائمة الأهداف الفلسطينية في غزة قد استنفدت، ولم يعد للطيران مهمةً سوى مهمة تأمين الأرض وملاحقة المقاومين. ومن المقرر أن يناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبل ظهر اليوم آخر التطورات المتعلقة بالهجوم على قطاع غزة والمستمر منذ السبت الماضي والذي خلف حتى اللحظة نحو 388 شهيدا و1700 جريح. وفشل الاجتماع الذي عقد ليلة أمس بين رئيس الوزراء أيهود أولمرت ووزير الدفاع أيهود براك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني لبحث الاقتراح الفرنسي القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ثمان وأربعين ساعة لأغراض إنسانية. واقترح الوزير براك دراسة العرض الفرنسي بينما عارض أولمرت ذلك مؤكدا أن قطاع غزة لا يشهد أزمة إنسانية في الوقت الراهن. وقرر المسؤولون الثلاثة مع ذلك الاستمرار في إجراء اتصالات مع جهات إقليمية ودولية مختلفة.