واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ولليوم الرابع عشر على التوالي قصفها لقطاع غزة رغم قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار فوراً، والذي صدر فجر اليوم. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تتوقف عن القصف الجوي والبحري والبري، لعدة مناطق من قطاع غزة وأن قوات الاحتلال شنت ثلاث غارات على شمال شرق جباليا، وغارتين على بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي إلى 786 شهيدا ونحو 3200 جريح. وسقط آخر الشهداء في مناطق بيت لاهيا وجباليا في شمال قطاع غزة، ودير البلح وسط القطاع، وبلدة القرارة في الجنوب. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم قصف قطاع غزة من البر والبحر والجو، رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار فورا. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت عن استشهاد 19 مواطناً وإصابة العشرات في سلسلة من الغارات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. واستشهد ستة فلسطينيين من عائلة صالحة في بيت لاهيا (أم وأولادها الثلاث) وأصيب سبعة عشر آخرون إثر سقوط صاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية على منزلهم الذي تم تدميره في الساعة الرابعة فجراً دون سابق إنذار. وفي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة استشهد ثلاثة فلسطينيين وجرح سبعة آخرون في قصف نفذته الزوارق الحربية وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي وصله أيضا تسعة شهداء وأربعون جريحاً حصيلة التوغل وسط قطاع غزة. في وقت أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد عن استشهاد جهاد أبو مضيف احد عناصرها متأثراً بجراحه في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتواصل القصف الجوي الإسرائيلي، على قطاع غزة حيث تم قصف سبعة منازل بينها منزل أبو عبيدة الجراح نائب قائد الشرطة التابعة للحكومة المقالة في حي الشيخ رضوان، ومنزل قائد الأمن والحماية برفح وكادر آخر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالإضافة إلى قصف مركز شرطة الزيتون ومسجد الرباط بخان يونس ومكتب تابع للجهاد الإسلامي في خان يونس أيضاً. وشهدت الليلة الماضية استشهاد المصور الصحفي إيهاب الوحيدي، الذي يعمل في تلفزيون فلسطين ووالدته وزوجته رقية أبو النجا مغربية الأصل في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم ببرج الأطباء في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. كما أعلنت المصادر الطبية فلسطينية عن مقتل المواطنة الأوكرانية ألبيرا فلاديمر الجرو (36 عاما) ونجلها يوسف الذي لايزيد عمره عن عام ونصف العام نتيجة سقوط قذيفة مدفعية على منزلها في منطقة الشعف في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأكدت المصادر إن زوج المواطنة الأوكرانية الطبيب عوني الجرو أصيب بجراح كما أصيبت ابنته ياسمين بجراح بالغة الخطورة حيث ترقد في العناية المركزة، والنجل الثاني عبد الرحيم بجراح طفيفة. وقال الطبيب الذي وصل للمشفى: إنه شاهد جثة زوجته قد قسمت إلى جزأين وشاهد أشلاء نجله تتناثر دون أن يتمكن من نقلهما بسبب اشتداد القصف الإسرائيلي. بدوره أعلن الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ أن عدد الشهداء ارتفع إلى 786 شهيداً بعد العثور على حوالي 50 جثة تم انتشالها من كافة المناطق خاصة في العطاطرة وجحر الديك ومن تحت الأنقاض، خلال ساعات التهدئة. واستشهدت سيدة فلسطينية وأصيب عدد آخر من المواطنين، في قصف إسرائيلي لمنزلين في شمال قطاع غزة. وقد قصفت طائرات إف16 الأميركية الصنع منزلين في شارع غزة القديم شمال القطاع يعودان لمواطنين من عائلة أبو الحسنى مما أدى لاستشهاد سيدة من نفس العائلة وإصابة عدد من المواطنين. وقد دمر المنزلان بالكامل وأن أضراراً كبيرةً لحقت بعدد كبير من المنازل المجاورة. كما أصيبت سيدتان في قصف إسرائيلي على مدينة الشيخ زايد وعلى بيت حانون شمال قطاع غزة. فقد أطلقت دبابات الاحتلال قذائفها، اليوم، تجاه منازل المواطنين في مدينة الشيح زايد مما أدى لإصابة سيدة بجروح. وأطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها صوب سيدة أخرى في بيت حانون، مما أدى لإصابتها بجروح. كما أصيب أكثر من 30 مواطنا، ودمرت أربعة منازل، ولحقت أضرار بحوالي 20 منزلا، في قصف صاروخي إسرائيلي على مدينة خان يونس وبلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة جنوب قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات إف16 الإسرائيلية الأميركية الصنع شنت ليلة أمس وفجر اليوم، أكثر من 10 غارات أطلقت خلالها 13 صاروخا دمرت خلالها المنازل الأربعة بشكل كامل، وألحقت أضرارا بحولي 20 منزلا وأوقعت أكثر من 30 إصابة. من جهة ثانية، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اغلاقاً شاملاً على الضفة الغربيةالمحتلة وشددت من إجراءاتها على المصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى المبارك في أعقاب القرار الذي أصدره وزير الجيش ايهود باراك القاضي بإغلاق شامل للضفة منذ منتصف الليلة الماضية حتى منتصف ليلة السبت، فيما ينتهي مفعول الإغلاق فجر الأحد. كما فرضت سلطات الاحتلال قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى لآداء صلاة الجمعة بحيث لن يسمح إلا للرجال فوق سن 50 عاما وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الإسرائيلية بدخول الحرم بينما لن تفرض قيود على دخول النساء. من جانبه، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثلاثة من أفراده وهم ضابطان وجندي جراء الاشتباكات المتواصلة مع رجال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية صباح اليوم بأن الضابط الذي قتل مساء أمس الخميس هو الرائد "عومير رابينوفيتش.23 عاما" وهو ضابط في لواء "غولاني" للمشاة وقد قتل في اشتباك مع مجموعة فلسطينية شمال قطاع غزة. واعترفت المصادر بمقتل جندي إسرائيلي آخر مساء الخميس، برصاص قناص فلسطيني شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجندي عاميت روبنسون "20 عاما" من كيبوتس ماغال هو من نفس وحدة الجندي الاسير غلعاد شاليط وقد قتل برصاص قناص فلسطيني خلال عملية الجيش في شمال القطاع. وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت كذلك مقتل ضابط من وحدة "كفير" بقذيفة أر. بي. جي. وإصابة جندي بجروح طفيفة خلال اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما اعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بإصابة سبعة جنود أحدهم بشكل خطير جراء سقوط قذيفة هاون ظهر الخميس وسط تجمع للجنود في منطقة شكول في فلسطين 48. إلى ذلك قالت كتائب القسام انها قتلت 8 جنود إسرائيليين بكمين ببيت لاهيا.