أعلنت وزارة الاوقاف والإرشاد, عن رغبتها في الاستفادة من تجربة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية في المجال الدعوي والارشادي, وتوعية الجاليات والمنظمات والمؤسسات الاهلية الخيرية, في ظل اهتمام وتوجيهات قيادتي البلدين بالتعاون في هذا المجال . وقال وكيل الوزارة لقطاع التوجيه والارشاد الشيخ حسين الهدار في افتتاح اللقاء الخاص بنقل التجربة السعودية في المجال الدعوي الى اليمن الذي نظمته وزاتي الاوقاف والشؤون الاسلامية في البلدين اليوم الاحد بصنعاء ان التعاون بين اليمن والسعودية في المجال الدعوي والإرشادي يجسد الأمر الرباني بالتعاون على البر والتقوى. وأضاف الهدار ان هذا التعاون ينطلق من الحرص على أن يكون العمل في هذا المجال ناجحا وفاعلا وملتزما بالمنهج الرباني القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بعيدا عن الغلو والتطرف. وأشار الى انه تم استيعاب أكثر من ستة ألاف خطيب، واعتماد مكافآت مالية لهم سيتم مضاعفتها خلال الفترة المقبلة بما يكفل لهم الإستقرار المعيشي والتفرغ للعمل الدعوي والإرشادي والقيام بمهامهم على أكمل وجه, بناءا على توجيهات فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتأهيل الخطباء والمرشدين وتخريج أكبر عدد منهم. من جانبه أكد مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالله بن علي العامري حرص الوزارة على مد جسور التعاون مع الجهات المعنية في اليمن في المجال الدعوي والإرشادي إمتدادا للتواصل والإرث الدعوي للبلدين في خدمة دين الله تعالى إلى جانب الحرص على العمل المشترك لتطوير الأساليب الدعوية والإرشادية لتؤتي ثمارها على اكمل وجه . وقال العامري " إن الدولتين والشعبين اليمني والسعودي هما منبع كل خير ورشاد وهدى بشهادة ثوابت ودلائل وشواهد التاريخ ", مذكرا بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لليمن وأهله في قوله " جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان " . من جانبهم عرض عدد من المشائخ المتخصصين في المجال الدعوي والإرشادي تجربة المملكة العربية السعودية في هذا المجال التي تقوم على هيكلية بنائية وتنظيمية تبدأ من المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد والمراكز الدعوية والجمعيات الخيرية تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية. وأكد المشائخ أن الدعوة إلى الله تعالى، مهمة الأنبياء والمرسلين، وأن العلماء والمصلحين الصادقين لهم مكانتهم في أوساط الأمة الإسلامية باعتبارهم ورثة الأنبياء، مطالبين الدعاة بتوسيع مداركهم والإطلاع المستمر على مختلف العلوم والبعد عن التقليد والإهتمام بالمرتكزات الروحية والإيمانية وحسن السلوك وإخلاص العمل لله تعالى .