نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين اعتصاما تضامنيا امام مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة, طالبت خلاله بوقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, حتى تطلق سلطات الاحتلال الاسرائيلي سراح كل المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجونها بما فيمهم أمينها العام احمد سعدات . ودعا المعتصمون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء استمرار اعتقال القادة الفلسطينيين وأبناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، مطالبين الفصائل الفلسطينية بانهاء الانقسام وإعادة اللحمة لمؤسسات وأبناء الشعب الفلسطيني . وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة عماد أبو رحمة أن المتحاورين في القاهرة قطعوا شوطاً كبيراً وهاماً ولم يتبق إلا القليل، مطالبا اياهم بالتحلي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية إزاء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومعاناته . واشار ابو رحمة الى إجراءات المحاكمة الهزيلة للقائد سعدات، ثم إصدار حكم يقضي بسجنه مدة 30 عاماً، رغم غياب الأدلة التي تقطع بمسؤوليته المباشرة عن عملية اغتيال المجرم (زئيفيء) في محاولة للنيل من إرادته وصموده . وأكد أن القائد سعدات واجه "سجانيه ومحكمتهم الهزيلة بشجاعة ووعي القائد الوطني الكبير، المدافع عن قضية وطنه وشعبه، حيث رفض الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، بوصفها إحدى مؤسسات الاحتلال غير المشروع", مشيرا الى ان سعدات نجح بصموده وحكمته في جر حكومة العدو ومؤسساتها إلى قفص الاتهام، حيث تحولت المحاكمة إلى محاكمة للاحتلال وجرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني.