تعهد مشائخ قبيلتي آل بن فليس وآل بن حسن بمنطقة يافع محافظة لحج ، امام جموع حاضرة ، على المصالحة وأخماد فتنة الثأر ، والالتزام الكامل والشامل بكل بنود الصلح المتفق عليه الذي توصلت إليه اللجنة المشكلة من عدد من مسؤولي ومشائخ وأعيان مديريات يافع برئاسة شيخ مشائخ يافع عبدالرب النقيب . و أثنى محافظ لحج محسن علي النقيب في اللقاء الحاشد لأبناء مديريات يافع بمنطقة اليزيدي على الجهود الخيرة والإنسانية التي بذلها عدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية والأعيان والمغتربين من أبناء مديريات يافع لإخماد فتنة الثأر بين قبيلتي آل بن فليس وآل بن حسن واحتواءها قبل انتشارها . وأكد المحافظ على ضرورة تكاتف كافة الجهود الوطنية في سبيل القضاء على ظاهرة الثأرات القبلية التي تعاني منها بعض المحافظات ومنها بعض مديريات لحج ونبذ الفتن الإجتماعية باشكالها المختلفة التي تؤدي إلى عرقلة مسيرة التنمية والتطور. وحث المشائخ والأعيان والوجهاء بالمحافظة وخاصة في المديريات التي تعاني من الثأر على إجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة التي تذكي نار الفتنة وتزعزع الأمن والإستقرار وتعيق السلطة المحلية من تلبية احتياجات المناطق المتأثرة بها من المشاريع الإنمائية والخدمية وغيرها من المشاريع المرتبطة بحياة الناس . وألقيت كلمتان عن المشائخ القاهما الشيخ عبدالرحمن الجهوري والشيخ عبدالرب عبدالله المشرفان على الصلح أوضحا فيهما أن الصلح الذي تم التوصل إليه بين قبيلتي آل بن فليس وآل بن حسن يهدف إلى إيقاف الثأر بين القبيلتين وإزالة كل مسبباته, وذلك استجابة للدعوة التي كان وجهها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهوري بشأن معالجة قضايا الثأر القبلي في المناطق التي تعاني من الثارات في بعض محافظات الجمهورية. وأشارا إلى أن التوقيع على وثيقة إعلان الصلح من قبل الطرفين وأعضاء اللجنة بعد جهود كبيرة ومساعي حثيثة من كل الخيرين وفي مقدمتها جهود محافظ المحافظة محسن النقيب وعضو مجلس الشورى عبدالوهاب الدرة . تخلل اللقاء عددا من الأهازيج والزوامل الشعبية ورقصات البرع اليافعي والقصائد الشعربية التي عبرت عن الابتهاج بالمناسبة وتناولت المخاطر الكبيرة للثارات على السلام الإجتماعي .