افتتح وكيل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي دكتور محمد محمد مطهر و معه سفير ماليزيا بصنعاء عبد الصمد عثمان اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء معرض ل15 تشكيلياً ماليزيا . وفي حفل افتتاح المعرض الذي ضم أكثر من 70 عمل فني ما بين رسم و تصوير فوتوغرافي اشاد وكيل الوزارة بالمستوى الفني والإبداعي للوحات المعرض وما عبرت عنه مهارات الفنانين وقدراتهم على المزج بن تقينات الفنون العالمية وملامح الفنون الاسلامية وتضمنيها مسحة ماليزية ويمنية . ونوه الدكتور مطهر بالعلاقات الثنائية بين اليمن و ماليزيا في عديد من المجالات و بخاصة في الثقافة والتعليم، مبيناً ما توليه وزارة التعليم من حرص على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العليمي مشيراً إلى ان نحو 2600 طالب يمني يدرسون في ماليزيا. من جانبه القى سفير ماليزيا بصنعاء عبد الصمد عثمان كلمة اشاد فيها بمستوى التطور الذي وصلت اليه علاقات البلدين ، منوهاً بمستوى اللوحات التشكيلية التي ابدعتها الأنامل الماليزية بمزج رائع بين ثقافتي البلدين. فيما القى الدكتور داود الحدابي كلمة عن جامعة العلوم والتكنولوجيا المنظمة للمعرض بالتنسيق و التعاون مع سفارة ماليزيا بصنعاء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي اشار فيها إلى اهمية المعرض والذي يأتي يأتي بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على انشاء الكلية العالمية التي تضم عدد من الاقسام منها قسم تصميم الجرافيك والاعلام الرقمي . و أشار إلى ما يقدمه المعرض التشكيلي الذي يستمر اسبوعاً كاملاً، من خلال عرض تجارب التشكيليين الماليزيين في مجال الفنون المعاصرة و الحديثة. كما قدمت التشكيلية اليمنية الفنانة والناقدة والاستاذة الجامعية دكتورة امنة النصيري قراءة فنية مختصرة لمحتويات المعرض مشيرة الى الدلالات التعبيرية في التقنيات الفنية و الابداعية التي استخدمها الفنانون التشكيليون الماليزيون سواء في مجال الجرافيك ، والتصوير الزيتي و الفوتوغرافيا،و غيرها من الاتجاهات الجديدة التي تناولتها اعمال الفنانين المشاركين . و اشارت الى ابرز ملامح الخصوصية في اعمال الفنانين المشاركين وبخاصة في الاعمال التي عكست تاثرها بحركة البوب آرت المعروفة في الفنون التشكيلية الأوروبية و التي تعني نزول التشكيل من اللغات المتعالية في الفن الى استخدام المفردات البسيطة الموجودة في حياة الناس بما فيها علب المنتجات الاستهلاكية و حتى الزبالة، منوهة بان حركة البوب آرت قد ظهرت كرد فعل عنيف تجاه حركة الفن و فلسفاته المعقدة و اشادت النصيري بالمستوى المتميز للفنية البصرية التي عكسها المعرض منوهة بتجربة جامعة العلوم والتكنولوجيا كأول جامعة خاصة في اليمن اسست اول قسم للفنون التشكيلية داعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى استحداث قسم الفنون التشكيلية والجرافيك بجامعة صنعاء، للاسهام في الارتقاء بالذائقة الفنية والعملية الابداعية في محال الفنون البصرية وبخاصة في الجرافيك و التصوير الزيتي و النحت في اليمن. و كان وكيل الوزراة و السفير الماليزي وعدد من المهتمين قد طافوا بأجنحة المعرض و استمعوا الى شرح حول لوحات المعرض. كما جرى في حفل الافتتاح تكريم السفير الماليزي والدكتورة النصيري بدرع جامعة العلوم و التكنولوجيا .