اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زيارة "بابا الفاتيكان" إلى إسرائيل بأنها مجاملة للاحتلال ،متجاهلا جراحات القدس والمحرقة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مطلع العام الجاري ، فيما دعا رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار "البابا" الى زيارة قطاع غزة. واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي صدر عنها اليوم الاثنين تصريحات البابا خلال زيارته للأردن والتي رفعت حدة الغضب، عندما تجاهل مشاعر المسلمين وتحدث عن مصالحة تاريخية ودينية بين المسيحيين واليهود مستدلاً ب"حج" المسيحيين إلى البلاد المقدسة التي يتناسى بابا الفاتيكان أنها بلاد محتلة ومغتصبة وأن الوجود الصهيوني هو وجود باطل أشعل حروباً وأوقع آلاف الضحايا. واشارت الحركة إلى أن البابا اغمض عينيه عن محاولات اليهود الصهاينة لسرقة الأماكن المسيحية المقدسة والاعتداء عليها، أو أن أذنه لم تسمع بهدير الجرافات وهي تهدم بيوت المقدسيين من المسلمين والمسيحيين الذين يتحدون في مواجهة غول التهويد والاستيطان الصهيوني، أو أن هذا كله لم يعد يهم الكنيسة الغربية في سبيل كسب وُدّ اليهود الصهاينة ومجاملتهم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني التي اغتصبت بفعل التواطؤ الأميركي والغربي. وجددت الحركة مطالبتها لبابا الفاتيكان بالاعتذار عما بدر منه من إساءة للإسلام ولرسالته السمحاء ولنبيه العظيم محمد صلوات الله عليه وعلى جميع إخوانه الأنبياء. وختم البيان قائلاً:" أما مجاملة اليهود ونفاق الصهيونية فإنه سيؤسس لحالة من انعدام الثقة ولن يسهم على الإطلاق في تعزيز العلاقة بين الإسلام والكنيسة الغربية بل يعيدنا إلى الوراء ويستحضر العداوات والنعرات الصليبية التي يتنادى لها رجال المسيحية الصهيونية والبروتستانتية وهو ما لا ينسجم مع رداء السلام الذي يتقدم البابا لارتدائه اليوم. فيما دعا رئيس اللجنة الشعبية النائب جمال الخضري لمواجهة الحصاربابا الفاتيكان لزيارة قطاع غزة ضمن زيارته للمنطقة للاطلاع عن قرب على آثار الحصار والعدوان الإسرائيلي، ولمشاهدة معاناة السكان. وأكد الخضري ضرورة أن يكون للبابا بنديكتوس موقف واضح ضد حصارغزة، والضغط على الاحتلال لإنهائه بأسرع وقت، ومنح أكثر من مليون ونصف المليون مواطن الحرية. وأشار الخضري إلى أن إنهاء الحصار لا يكون إلا بفتح المعابر بشكل كامل، والسماح بحرية الحركة التجارية،إضافة لمنح الحرية لعمل الصيادين والمزارعين والعمال وكافة شرائح الشعب. ومن المقرر ان يصل بابا الفاتيكان "بنديكتوس السادس عشر" إلى الاراضي المحتلة قبل ظهر اليوم قادماً من المملكة الأردنية الهاشمية ،وستشمل زيارته مدن بيت لحم جنوبالضفة الغربية لزيارة كنيسة المهد ،وسيزور مدينتي القدس والناصرة للحج الى الأماكن المسيحية المقدسة .