دعا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر اليوم الأربعاء في مستهل زيارته إلى الأراضي الفلسطينية إلى قيام "وطن فلسطيني يتمتع بالسيادة". جاء ذلك في كلمة ألقاها في مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة.. معلناً تأييد الفاتيكان لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. كما أعرب بابا الفاتيكان عن تعاطف المسيحيين مع اللاجئين الفلسطينيين..ومجددا تأييد الفاتيكان لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وخص البابا في كلمته فلسطينيي قطاع غزة وتحدث عن الخسائر في الأرواح التي تكبدها الفلسطينيون خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما على القطاع ..قائلا: أؤكد لمن فقد من بينكم فردا من أسرته أو أحبائه في المعارك خصوصاً الصراع الأخير في غزة.تعاطفي العميق. وفي القداس الذي أقامه في ساحة كنيسة المهد إلى جوار كنيسة المهد قوبل البابا بالتصفيق حين قال: قلبي يهفو لحجاج غزة الذين تعصف به الحرب .. أرجوكم أن تكونوا على يقين من تضامني معكم في العمل الهائل الذي يواجهنا الآن، وهو إعادة البناء وأصلي من أجل رفع الحصار قريبا. وفي أول زيارة له للأراضي المقدسة استرجع البابا بنديكت رسالة سلفه الراحل يوحنا بولس الثاني قائلا: لا سلام من دون عدل، ولا عدل من دون صفح. من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" اليوم الأربعاء أثناء استقباله في بيت لحم البابا بنديكتوس السادس عشر إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس إلى جانب إسرائيل، وعودة اللاجئين وفق قرار الأممالمتحدة 194، وتطبيق مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها 57 دولة عربية وإسلامية. وقال عباس والذي كان يقف إلى جانب البابا: نعاني منذ 61 عاماً منذ النكبة وشعبنا ما زال يطالب بتحقيق العدالة والسلام القائم على العدل، كما سبق وصرح بذلك سيادتكم. وانتقد الرئيس بشدة سياسة العزل الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية وبناء جدار الفصل "في هذه الأرض المقدسة هناك من يواصل بناء الجدران الفاصلة بدل بناء الجسور الواصلة".