كرمت جامعة صنعاء اليوم الدفعة الثانية من خريجها من الطلاب الايتام الملتحقين بالجامعة. وضمت الدفعة خريجي الجامعة من الطلاب الملتحقين بالكليات عبر دار رعاية الأيتام في عدد من التخصصات. وفي حفل التكريم أكد رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم خصوصية تخريج هذه الدفعة، كونه تخريج لطلاب تميزوا بقهر المعوقات والصعوبات وقدموا نماذج يحتذى بها في الصبر والتميز الأكاديمي وحسن السلوك في الحياة العامة. وأكد الدكتور طميم اهتمام الجامعة بهذه الشريحة وايلائها جل الاهتمام والرعاية حتى تكمل تأهيل ذاتها في مختلف التخصصات وتنمية مواهبها المتعددة بما يعود بالنفع على أفرادها والمجتمع بشكل عام. وقال " سنعمل سويا وسينالون اهتمام كبيرا ومتميزا لأنهم ثابروا إلى أن وصلوا لمثل هذا اليوم". وأعلن طميم أن الجامعة ستبحث مع الجهات المعنية وفاعلي الخير تخصيص مساعدات للطلاب الأيتام الدارسين بدءا من العام القادم وتوفير متطلباتهم خلال إقامتهم بالسكن الجامعي. وأشاد بالجهود النوعية التي صدرتها دار رعاية الأيتام في تخريج كوكبة من الشباب الطامح والوصول بهم إلى أعلى مستويات التحصيل التي يمثل تخريج طلاب الدفعة اليوم احد مظاهرها. فيما عبر مدير الدار محمد الشامي عن تقدير الدار وكافة منتسبيه لما تقدمه جامعة صنعاء من دعم ورعاية للطلاب الأيتام الملتحقين فيها، وما تبديه من حرص ليكملوا تعليمهم الجامعي في مختلف التخصصات من خلال برنامج الكفالة اللاحقة الذي اعتمدته الجامعة لطلاب الدار. وأكد الخريجون في كلمه القاها الطالب عبد السلام العميسي حرصهم على مواصلة مشوار التميز وبذل كافة الطاقات للوصول إلى النجاح الذي يمكنهم من خدمة المجتمع وخدمة أنفسهم. وعبرت الكلمة عن أمل الخريجين في أن يجدوا من المعنيين الرعاية المأمولة لتوفير فرص التوظيف للطلاب الخريجين. وتضمنت فقرات الحفل أبريت غنائي بعنوان " اليتم الآخر" لفرقة ملتقى الدار جسدت ببراعة تراجيدية معاناة اليتيم وقهره لصعوبات الحياة وكيف وفر الدار ملاذا أمنا للأيتام، انهو بداخله مشوار اليتم ووجدوا فيه الملاذ الحاني والرعاية الموصلة إلى النجاح والتميز. وتركزت فكرة الأوبريت في استشراف المستقبل المجهول للايتام بعد التخرج.