قال مدير عام مصنع اسمنت عمران أحمد محمد البن إن إدارة المصنع تعتزم رفع الطاقة الانتاجية للمصنع خلال العامين 2009و2010 م إلى مليون و540 ألف طن سنويا بزيادة 340 ألف طن عن العام 2008 م. وأوضح البن في مقابلة مع وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان ادارة المصنع تطمح الى توسيع الانتاج خلال السنوات القادمة إلى مليونين و200ألف طن سنويا، من خلال رفع طاقة الانتاج للخط القديم من 550 ألف طن حاليا إلى الضعف وبنفس النسبة للخط الانتاجي الجديد.. مشيرا الى ان هذه الخطط تهدف الى تلبية احتياج السوق المحلية من الاسمنت وخلق اكتفاء ذاتي يحد من استيراد هذه المادة . ولفت إلى ان الادارة تدرس حاليا بناء 300 وحدة سكنية جديدة تضاف إلى 150 وحدة سابقة للكوادر الفنية العاملة في المصنع وكذا بناء مستشفى طبي متكامل ومجهز بأحدث الاجهزة والمعدات الطبية الحديثة..مبينا أن هناك دراسة لتغذية المحافظة بالطاقة الكهربائية من قبل محطتي التوليد الكهربائي التابعة للمصنع. والى تفاصيل المقابلة... - ماهي توجهات المصنع المستقبلية؟ - المصنع يدرس حاليا رفع طاقته الانتاجية لمادة الاسمنت من مليون و200 ألف طن إلى مليون و540 ألف طن خلال العامين الحالي والقادم تنفيذا لتوجيها فخامة رئيس الجمهورية خلال افتتاحة لخط الانتاج الجديد للمصنع في 2007 ,للمساهمة في تغذية السوق المحلية وسد الفجوة المتنامية في الطلب المحلي لهذه المادة. ولدينا طموح في توسيع الانتاج خلال السنوات القادمة إلى مليونين و200ألف طن سنوي حيث نسعى لرفع طاقة الانتاج للخط القديم من 550 ألف طن حاليا إلى الضعف وبنفس النسبة للخط الانتاجي الجديد. –ما مدى اسهامات المصنع في تنمية المحافظة ومجالات التنمية الشاملة عموما؟ - حقيقة المصنع يحرص على المساهمة في دعم وتمويل الكثير من المشاريع الخدمية إذ ساهم خلال الفترة الماضية وحتى 2008م في تمويل أكثر من 60 مشروعا خدميا بتكلفة إجمالية تقدر بين 600- 700 مليون ريال,تتمثل في مشاريع صحية وتعليمية ومياه وبناء المساجد ودعم الاندية الرياضية في المحافظة. كما أن المصنع أسهم في توظيف مايقرب عن 1500 موظف بشكل مباشر كما يعمل أكثر من 18 ألف شخص بشكل غير مباشر عن طريق البيع والشراء ونقلوتوزيع مادة الاسمنت عبر 800 ناقلة للأسمنت تعمل بشكل دوري في المصنع ولاشك أن المصنع أحدث حراكا ونشاطا تجاريا غير عادي في المحافظة وتواصلها مع المحافظات الاخرى ناهيك أن المصنع يمثل قلعة اقتصادية وتنموية رائدة كونه يرفد خزينة الدولة بمليارات الريالات وللاشارة فإن المصنع ورد من ايراداته 37 مليار ريال منذ 1982 م -2008م كضرائب وزكاة وحصة صندوق التحسين والنظافة وصندوق النشئ والشباب .
- تحدثت عن انجازات وتطوير ولاشك أن ذلك لايتم إلا عبر كوادر متخصصة رافقت ذلك التطور ؟ - طبعا المصنع لم يحقق ذلك إلا بالاعتماد على كوادر مؤهلة ومدربة وهذا ما سعى له المصنع من خلال إنشاء معهد للتدريب والتأهيل للكوادر في العام 1997 م إنطلاقا من توجه الادارة إلى الاعتماد الكلي على كادر محلي متخصص 100 بالمائة ويتضمن المعهد كافة الوسائل الحديثة في 28 مجالا فنيا وإداريا. كما أن المصنع يبتعث بين الحين والاخر مهندسيين وفنيين إلى الخارج للتزود بأحدث المعارف والبرامج والوسائل العلمية في هذا الجانب. - مقابل هذا العطاء من الكادر ماهي الضمانات التي يقدمها المصنع والحوافزالتشجيعية بمافيها الضمانات الصحية؟ - بالنسبة للجانب الصحي فالمصنع تعاقد مع أكبر المستشفيات في اليمن حرصا منه على ضمان الرعاية الصحية الكاملة للعاملين لديه وأسرهم أيضا وليس هذا فحسببل أن المصنع يقوم بعلاجهم في الخارج إذا استدعى الامر لذلك على نفقته الخاصة. وللعلم أن المصنع يعتزم بناء مستشفى كبير متكامل مجهز باحدث التقنيات والمعدات الطبية يعنى بالعاملين وأسرهم. وبشأن الحوافز فإن المصنع يدفع مرتبات وأجور ومكافئات كبيرة تدفع على ثلاث مراحل في الشهر وهي كبيرة مقارنة مع مايتقاضاه الموظف خارج المصنع. كما ان المصنع بنى 150 وحدة سكنية لكوادره وعائلاتهم و 40 غرفة لغير المتزوجين مجهزة بكافة الخدمات ويعتزم حاليا بناء 300 وحدة سكنية جديدة. وأسسنا صندوق تكافل إجتماعي للموظفين لتأمين حالات العلاج والوفاة والتقاعد وكذلك الزواج. - ماهي الامتيازات والمكانة التي نالها المصنع طوال هذه الفترة؟ - بالتأكيد أن جودة انتاجنا لمادة الاسمنت وفق المقاييس والمواصفات العالمية جعلت من أسمنت عمران يحظى بإقبال المواطنيين على شراءه رغم وجود منافسين له في السوق وهذه الشهرة امتدت إلى الخارج ليحصد المصنع ولايزال العديد من الجوائز العالمية أبرزها حصوله على جائزة أفضل أسم تجاري ومنتج عالي الجودة العالمية من جنيف وباريس. - أنت تعلم أن هناك عجز في الطاقة الكهربائية في اليمن عموما كيف تواجهون هذه المشكلة؟ - المصنع يعتمد اعتماد ذاتي في حصوله على الطاقة إذ أن لديه محطتي توليد للطاقة الكهربائية بقدرة 60 ميجاوات وهي كافية لتغذية احتياج المصنع والمحافظة أيضا. - لماذا لاتستغل هذه الطاقة في مواجهة العجز الموجود في الطاقة في المحافظة؟ - أكيد وهذا ما نخطط له بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للمساهمة في تغذية احتياجات المحافظة من الكهرباء وهو قيد الدراسة. - كيف يواجه المصنع المعضلة التي تهدد البيئة والصحة؟ - هذه ما تلافيناه ووضعنا حسابه حيث أعلنت إدارة المصنع السابقة ممثلة بالاخ نعمان أحمد دويد عام 2004م عاما للبيئة وتم إعلان السياسة البيئية للمصنع بعد إنشاء نظام الادارة البيئية في المصنع هو الاول من نوعه في مصانع الاسمنت في اليمن ,وقد تم تغيير منظومة التعبئة والتغليف بمكائن حديثة ومزودة بمنقبات الغبار ذات كفاءة عالية مع العلم أن الخط الانتاجي الجديد يعمل وفق المواصفات العالمية الخاصة بمنقيات الغبار والتقليل من الانبعاثات وتلوث البيئة. وقد تم تنفيذ مشروع استبدال منظومة مرسب الغبار (إي بي) في الخط القديم بمنظومة (باق هاوس) بتكلفة 7 ملايين يورو إضافة إلى عمل دراسة تقييم أثر بيئيلمواجهة علمية ومدروسة تضمن تقليل الضرر على البيئة.