نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد اليوم في صنعاء ورشة العمل حول دور المرأة في جهود مكافحة الفساد في إطار ورش العمل المتعلقة بإعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. وتناولت الورشة الخطوط العريضة لمشروع الإستراتيجية ورسم ملامح عامة لدور المرأة في جهود مكافحة الفساد وتحديد المجالات التي تستطيع ان تشارك فيها بفاعلية فضلا عن بناء قدراتها في هذا الجانب. وفي الورشة أشارت نائب رئيس الهيئة الدكتورة بلقيس ابو اصبع إلى أهمية تعزيز دورة المرأة وإيجاد آلية لمكافحة الفساد يشارك فيها الجميع مع الهيئة في رسمها وتنفيذها... مؤكدة حرص الهيئة على اخذ أراء مختلف الجهات وصولا إلى توافق رؤى كافة الجهات الرسمية والمنظمات المدنية في إعداد الإستراتجية. فيما قالت رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني" إن للمرأة دور كبير في مكافحة الفساد وتعزيز وغرس قيم النزاهة والولاء الوطني في نفوس النشء". ولفتت إلى أهمية التثقيف والتوعية والحث على التمسك بالقيم الدينية والاجتماعية التي تعتبر الفساد من الرذائل الدونية، وخلق رأي عام من يدعو إلى محاربة الفساد وذلك عبر وسائل الإعلام وكذا التركيز على توعية الشباب في المدارس والجامعات بأضرار الفساد والطرق المثلي لمحاربته. بدورها أوضحت رئيس اللجنة الوطنية للمرأة رشيدة الهمداني أن المجتمع لا يزال يتعامل بنوع من التمييز ضد المرأة ولم يعطها كافة الصلاحيات لممارسة دورها المنشود خاصة في مكافحة الفساد. فيما قدم الخبير الوطني لإعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور جلال فقيرة شرحا عن أهم محاور الإستراتيجية ودور المرأة في مكافحة الفساد. وبين فقيرة ان الإستراتيجية تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها تحليل طبيعة الفساد وتحديد مصادره ونطاق تداعياته من المنظور الشامل، وتحليل المنظومة الوطنية للنزاهة وتحديد طبيعة العلاقة بين مكوناتها، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية والمساءلة وإنفاذ القانون في المجتمع اليمني. وقال:" إن الإستراتيجية تهدف إلى إعداد اطار استراتيجي متكامل لمكافحة الفساد ومنع وقوعه ومراقبته وتعقب مرتكبيه ومسائلتهم، ورفع مستوى الوعي وتثقيفهم بشأن مخاطر الفساد وأهمية المشاركة المجتمعية في مكافحته ومنع وقوعه مساءلة مرتكبيه.