بدأت فى الرياض اليوم الاثنين اعمال الاجتماع المشترك لقادة القيادات البحرية وخبراء وزارة الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المطلة على البحر الاحمر والذي يهدف لبحث سبل مكافحة ظاهرة القرصنة في منطقة البحر الاحمر. وقال قائد القوات البحرية الملكية السعودية الامير الفريق الركن فهد بن عبد الله بن محمد في كلمة افتتح بها الاجتماع ان الهدف من الاجتماع هو التعاون المتكامل لدراسة السبل والإمكانات لتأمين حرية وسلامة الملاحة البحرية في المنطقة العربية والتعاون مع الدول الصديقة في مكافحة ظاهرة القرصنة. واضاف ان ظاهرة القرصنة اصبحت تشكل خطرا كبيرا على المصالح العربية ومرافقها الحيوية وتهديدها للملاحة الدولية مع اهمية ان تكون هذه الاجراءات وفق قرارات الشرعية الدولية و تحت مظلة الاممالمتحدة. واوضح الامير فهد ان البحر يمثل وسيلة النقل الرئيسة لصادرات بلداننا ووارداتها من البترول والبضائع بنسبة تصل الى 90 في المائة من حجم تلك الصادرات والواردات واي تهديد لخطوط الملاحة البحرية ينعكس سلبا على أمننا الاقتصادي بشكل خاص وامننا الوطني بشكل عام وان تنامي القرصنة البحرية في الاونة الاخيرة يعرض تجارة دولنا الخارجية للخطر. ولفت النظر الى القرارات العديدة التي اصدرها مجلس الامن الدولي وتهيب بالدول الى استخدام الوسائل اللازمة لمكافحة اعمال القرصنة بادرت على اثرها عدد من دول العالم لتشكيل قوات بحرية مشتركة لمكافحة هذه الظاهرة الامر الذي جعل السعودية تنظر الى القرصنة البحرية بوصفها احد انواع الجرائم البحرية التي تضرب مفاصل الاقتصاد العالمي. وطالب قائد القوات البحرية السعودية بالمبادرة للتصدي لهذه الظاهرة وبذل المزيد من الجهد للحفاظ على امن المنطقة العربية واستقرارها.. داعيا الى دعم الجانب المدني وتعزيز سلطة الحكومة الصومالية من اجل استتباب الامن وتناقص اعمال القرصنة حيث ان هذه الاحداث تقع ضمن مجال الامن الاقليمي للدول العربية وتهدد خطوط الملاحة البحرية المؤدية من والى موانئها البحرية. واشار الى ان السعودية تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع السياسي في الصومال الشقيق وتبدي قلقها الشديد من استمرار حالة عدم الاستقرار التي يعيشها اليوم وما افضت اليه من فوضى امنية وتدهور للاوضاع السياسية والانسانية كانت سببا مباشرا لتفاقم ظاهرة القرصنة البحرية التي تجاوزت حدود الصومال والمنطقة.