دعا محافظ القدس الشريف، عدنان غالب الحسيني الليلة الماضية بالعاصمة المغربية الرباط، العالمين العربي والإسلامي إلى تقديم مزيد من الدعم للمواطنين الفلسطينيين المرابطين بالمدينة المقدسة من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم على أرض أجدادهم في وجه التكالب الإسرائيلي المتزايد. وقال الحسيني، في ندة حول القدس الشريف نظمها بيت الشعر في المغرب في إطار الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009، إن "فلسطين هي الأمة والأمة هي فلسطين"، وبالتالي فإن القدس الشريف أمانة في أعناق العرب والمسلمين، ووقف إسلامي لا يجوز شرعا أن يباع أو يشترى. وذكر بأن العرب رفضوا قرار التقسيم لأنه ظلم كبير أن يمنح اليهود الذين كانوا يشكلون 26 في المائة من سكان فلسطين 56 في المائة من مساحة القدس التي كانت تبلغ 20 كلم مربع في عامي 1947 - 1948 قبل أن يبدأ القادة الإسرائيليون في تقطيع أوصال القدس بعد احتلال الجزء الغربي منها (17 كلم مربع). وتحدث المسؤول الفلسطيني عن البؤر الاستيطانية اليهودية للسيطرة على الممرات والمداخل والمخارج بهدف تفريغ الأحياء الفلسطينية كحي سلوان ووادي الجوز وغيرهما من سكانها الأصليين وتقليص عددهم إلى أقصى حد ممكن مشيرا إلى وجود 26 مستوطنة في الجهة الشرقية من القدس . وأضاف الحسيني أن دولة الاحتلال مطالبة في القانون الدولي بعدم تغيير الوقائع على الأرض والتركيبة السكانية وباستخدام أموال الضرائب التي تجبيها من المواطنين في ما يعود عليهم بالنفع الأمر الذي تضرب به إسرائيل عرض الحائط في مجالات الصحة والمواصلات والسياحة وغيرها من أوجه الحياة اليومية بالقدس الشريف. وعلاوة على جدار الفصل العنصري والحفريات تحت المسجد الأقصى, تحدث الخبير الفلسطيني عن أوجه الاحتلال الإسرائيلي الأخرى المتجلية في إقامة نقاط المراقبة والتفتيش , وسياسة التهجير, وسحب بطاقات الإقامة, ومصادرة حرية العبادة, والعقاب الجماعي التي تمارس لترهيب الشعب الفلسطيني وإذلاله وإحباطه وشل روح المقاومة في أوساطه. يشار إلى أن عدنان غالب الحسيني عين محافظا لمحافظة القدس في سبتمبر 2008. وقد سبق له أن شغل منصبي مدير لأوقاف القدس ومستشار للرئيس الفلسطيني لشؤون القدس.