رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ديسمبر الماضي ووصفته بانه غير منصف ولا متوازن وغير مهني". وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري في مؤتمر صحفي في غزة أن التقرير يتهم الحركة بتعريض حياة المدنيين الإسرائيليين للخطير في حين انه لم يلتقي أو يستمع لأي من قياداتها حول هذه الادعاءات. وأضاف ابو زهري "إن هذه الاتهامات تهدف إلى خلط الأوراق وتوفر فرصة يمكن أن تستغل للتغطية على حجم الجرائم الصهيونية". وأعرب أبو زهري عن رفض حركته الاتهامات التي وجهتها منظمة العفو الدولية للحركة حول استهدافها لمن وصفتهم المدنيين الصهاينة خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة , وأكد أن التقرير تجاهل حجم الدمار والجرائم الخطيرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة والتي نقلتها شاشات التلفزة العالمية ويقدم وصفًا مجتزءًا يهدف إلى التضليل والتقليل من حجم وخطورة الجرائم الصهيونية. ودعا ابو زهرى إلى تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة بدلاً من مثل هذه التقارير المجتزئة ، مؤكدا أن التقرير ساوي بين الضحية الفلسطيني والجلاد الصهيوني ويمثل تنكرًا لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها". و استهجن الناطق باسم حماس دعوة منظمة العفو الدولية الدول الأخرى إلى منع وصول السلاح إلى غزة، معتبرا إياها دعوة إلى توسيع دائرة الاتهامات الموجهة لحماس بهدف تحريض الأطراف الدولية التي تسعى للتواصل مع الحركة وكذلك ضمان استمرار وتشديد الحصار المفروض على غزة.