أعلن مجلس الامن الدولي انه بصدد دراسة فرض عقوبات على الاطراف التي قال انها تدعم مسعى الجماعات المسلحة في الصومال لاسقاط الحكومة الانتقالية المؤقتة برئاسة شريف شيخ أحمد . وذكر راديو /سوا /لملتقط بثه في عدن اليوم ان المجلس اعرب عن موقفه هذا وذلك بعد ان طالبه الاتحاد الافريقي أتخاذ أجراءات ضد الاطراف التي تعرقل عملية السلام في الصومال خاصة والقرن الافريقي عامة . ومن جهتها اعربت سفيرة اللولايات المتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس عن قلق بلادها ازاء ما سمته الدعم المالي واللوجستي الذي يقدم للجماعات المسلحة المناهضة لحكومة الصومال. وفي سياق متصل تعهد وزير الدولة بوزارة الدفاع الصومالية يوسف انعدي بمواصلة القتال في العاصمة مقديشو ضد حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي. ونقلت قناة الجزيرة عن الوزير الصومالي قوله إن الطرفين رفضا الجلوس إلى طاولة المفاوضات والاستعداد للتنازل وصولا إلى حل للمأزق الذي تشهده بلاده. وأكد انعدي الذي انضم مؤخرا للحكومة- أن حكومة شريف شيخ أحمد لا تشعر بأن خصومها راغبون في اعتماد الحوار لحل المشاكل، مشيرا إلى أن القتال فرض عليها من جانب من وصفهم برافضي الحوار. وقال إن حكومته مستعدة للحوار مع أية جهة..مضيفا إن الشريعة الإسلامية لا تنهى عن الحوار مع المسلمين ولا مع غير المسلمين.
واضاف "إن الذين يصفون الحكومة بالردة ويقاتلون قواتنا كان عليهم تقديم النصح لنا كما تسمح به الشريعة الإسلامية إن كانوا جادين في تطبيقها لا أن يعلنوا الجهاد على الذين أسسوا المشروع الإسلامي في الصومال". كما طالب مقاتلي الحركات المسلحة بأن يميزوا بين قتال المسلم وما وصفه بالجهاد ضد قوات معادية ودعاهم إلى عدم الانقياد وراء من وصفهم بالذين يرفضون أن "تهدأ البلاد ويعود الأمن". وحمل وزير الدفاع الصومالي مسؤولية استمرار العنف في مقديشو لحركة الشباب والحزب الإسلامي مضيفا أن تخليص البلاد من العنف غير ممكن بدون قوة. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الأضرار التي لحقت بأعداد كبيرة من المدنيين نتيجة العنف الذي تشهده المدينة. ومن جانبه طالب رئيس لجنة الاعلام في البرلمان الصومالي عوض احمد عتلاة الدول المجاورة عدم التدخل في الشئون الداخلية لبلاده لما من شأنه زعزعة الاوضاع المتردية اصلا في الوقت الراهن. يشار إلى أن الأممالمتحدة قدرت عدد الفارين من القصف المدفعي وأعمال العنف في مقديشو خلال الشهر الماضي بمائتي ألف مدني. يأتي ذلك في حين شهدت مقديشو اليوم الجمعة اشتباكات متقطعة وقصفا مدفعيا بين قوات الحكومة الانتقالية المدعومة من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وحركة الشباب المجاهدين. وذكرت الانباء ان أحياء طركينلي وأفرتاجردينو شهدت قصفا مدفعيا مكثفا واشتباكات بالأسلحة الرشاشة خلفت ثلاثة قتلى من المدنيين وعشرين جريحا حسب روايات شهود عيان ومسؤولين في خدمة الإسعاف. وأشار شهود عيان في المنطقتين أيضا إلى أن القصف المدفعي الثقيل للقوات الأفريقية يعد عاملا رئيسيا لسقوط الأعداد الكبيرة من الجرحى المدنيين. وأضاف الشهود أن من بين الذين أصيبوا بالقصف صحفيا صوماليا يدعى عبد لله أفرح. من جهته قال نائب مدير مستشفى المدينة طاهر محمد محمود إن عدد المدنيين الذين أصيبوا جراء أعمال العنف خلال الأسبوعين الماضيين وما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى يصل إلى 290. وأضاف أن أغلب الإصابات التي قدمت إلى المستشفى كانت نتيجة سقوط قذائف وصواريخ. ومعلوم أن القوات الأفريقية نفت مرارا أن تكون صواريخها قد استهدفت المدنيين والأحياء الشعبية بالمدينة..وحملت مسؤولية سقوط ضحايا المدنيين للحركات المناوئة لها. في غضون ذلك شهد إقليم هيران بوسط الصومال أمس تحركات عسكرية للقوات الإثيوبية حيث وصلت إلى تخوم مدينة بلدوين حسبما أفاده شهود عيان وقيادي بارز في الحزب الإسلامي ولم برد تأكيد ذلك من مصدر مستقل. وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه إن القوات الإثيوبية تتمركز في منطقة قريبة من بلدوين وقامت باعتقال 11 مواطنا بينهم مدرسون بمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. . سبأ- وكالات