اكد الدكتور يوسف عمر الازهري- المستشار السياسي للرئيس الصومالي- ان الساحة الصومالية تتسم بالامان والسلام بنسبة «99%» باستثناء العاصمة «مقديشو» التي تشهد شغباً وحروباً، واشار الازهري -في حوار اجرته معه «أخبار اليوم» وتنشره في عدد قادم -إلى ان الاثيوبيين والاميركيين والعالم كله يحارب القاعدة الذين يسمونهم ب«الارهابيين»، موضحاً ان الحوار ليس قائماً مع قيادة المحاكم الاسلامية لانهم لم يقبلوا يد السلام التي مدت لهم من الحكومة. وقال الازهري ان تراجع الرئىس الصومالي عبدالله يوسف عن محاورة المحاكم لانه مازال يشترط عليهم شرطين وفي حال قبولهم للشرطين سيكون الحوار مفتوحاً معهم، وهي ان يقبلوا الدستور المؤقت الذي هو دستور الوطن، وثانياً ان يقبلوا السلام ويكفوا عن العنف. وعلى الصعيد الميداني ارسل الجيش الاثيوبي تعزيزات من قواته المنتشرة بالصومال إلى العاصمة مقديشو للمشاركة في القتال العنيف الدائر مع المسلحين منذ الخميس الماضي، وافاد شهود عيان بأن شاحنات تقل جنوداً اثيوبيين معززين بالاسلحة الثقيلة عبروا بلدتي بلد ويني «355 كلم شمال مقديشو» وافغويي «30 كلم جنوبها»، واسفرت المعارك بين الجيش الاثيوبي وقوات الحكومة الانتقالية من جهة والمسلحين من جهة اخرى عن مقتل عشرات المدنيين وجرح المئات. ونقلت «الجزيرة نت» انه دوت الانفجارات في ارجاء العاصمة نتيجة القصف المكثف الذي تستخدم فيه القوات الاثيوبية الدبابات في محاولة للقضاء على معاقل من تقول انهم مقاتلون تابعون للمحاكم الاسلامية خاصة في الاحياء الجنوبية للعاصمة. وتركز القتال في حي «علي كمين» ومحيط ملعب كرة القدم الرئيسي، وافادت انباء بأن سكان هذه المناطق اصبحوا محاصرين داخل منازلهم، وعرقل القصف المدفعي والصاروخي المكثف محاولات نقل جثث القتلى والجرحى من الشوارع. وكانت مروحية اثيوبية اسقطت امس بصاروخ خلال المعارك، واكدت اديس ابابا ان هجومها العسكري الموسع اسفر عن مقتل «200» من المحاكم، وقال شهود عيان ان الاثيوبيين عززوا مواقعهم قرب ملعب كرة القدم في المدينة حيث يحاول المسلحون طردهم من هذه المنطقة، وتمركزت دبابات اثيوبية قرب مركز البريد القديم وقصفت من مواقعها عدة مناطق.