أفادت مصادر إخبارية بان قبيلة الهوية الصومالية توصلت الى اتفاق بوقف اطلاق نار مع القوات الاثيوبية بعد اربعة ايام من القتال. وقالت قناة "الجزيرة" الاخبارية إن الاتفاق نص على اعلان الحكومة الصومالية المؤقتة وقف اطلاق النار من جانبها وانسحاب القوات الاثيوبية من الاماكن التى سيطرت عليها ، وبدء المفاوضات خلال 24 ساعة بين جميع الاطراف ، ودعوة المجتمع الدولي فتح تحقيق بشأن الانتهاكات التى ارتكبتها القوات الاثيوبية ، وتقديم مساعدات للمتضريين جراء القتال الذى ادى الى قتل وجرح المئات ، فضلا عن ضرورة الافراج عن المعتقلين الذين تم احتجازهم خلال الايام الماضية. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان قد كشفت أمس السبت عن وجود برنامج دولي تتعاون فيه كلاً من كينيا وإثيوبيا والولايات المتحدةالأمريكية والحكومة الصومالية الانتقالية لتنفيذ عمليات اعتقال سرية ضد صوماليين يشتبه في دعمهم للمقاومة الإسلامية وعلى رأسها قوات المحاكم الإسلامية التي انسحبت بشكل تكتيكي لتقود مقاومة شعبية ضد القوات الإثيوبية والقوات الحكومية الصومالية المدعومة منها. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة المعارك الدائرة لليوم الرابع على التوالي بين القوات الصومالية والاثيوبية من جهة وجماعات مسلحة من جهة اُخرى الى أكثر من سبعين قتيلا ومئات الجرحى، في وقت أرسل فيه الجيش الاثيوبي مئات الجنود والأسلحة الثقيلة الى العاصمة مقديشو التي تشهد حركة نزوح واسعة، وفق ما ذكره موقع قناة "العالم" الاخبارية. من جانبه وصف الصليب الأحمر الدولي القتال الدائر في العاصمة الصومالية بأنه الأسوأ منذ 15 عاما، وذلك عقب مواجهات طاحنة بين القوات الإثيوبية والمسلحين الإسلاميين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي" أن المستشفيات في المدينة استقبلت مئات المصابين المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، كما غادر العديد من الصوماليين منازلهم بسبب القصف الشديد على المناطق السكنية. كما تعرض مستشفى الحياة للقصف، وأصيب اثنان من الموظفين فيه. ويأتي ذلك بعد إسقاط مروحية تابعة للقوات الإثيوبية في مقديشو يوم الجمعة بعد استهدافها بقذيفة مضادة للطيران. ونقلت شبكة "السي إن إن" الأمريكية عن شهود العيان قولهم :"إن المروحية التي تم إسقاطها، كانت إحدى مروحيتين إثيوبيتين، أطلقتا وابلاً من القنابل على مواقع يشتبه في أن المسلحين يتحصنون بها الخميس، شمالي مقديشو". ونقلت "البي بي سي" عن شهود عيان قولهم:" إن الطائرة بدت ككرة من نار ودخان قبل تحطمها قرب معسكر القوات الاوغندية المجاور لمطار العاصمة الصومالية. ويقول المراسلون إن المروحية - وهي من طراز MI-24 - اصيبت بصاروخ لدى قيامها بقصف مواقع للمسلحين. وشهد يوم (الخميس) مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً، بينهم عدد كبير من الجنود الإثيوبيين، وأصيب أكثر من مائة آخرين، في أسوأ معارك بالعاصمة الصومالية، منذ انتهاء الحرب، أواخر العام الماضي. واستخدمت القوات الإثيوبية، التي تدعم قوات الحكومة الصومالية المؤقتة، الدبابات وطائرات الهليكوبتر، في شن هجوم كبير ضد المتمردين الخميس. كما ذكرت محطة "شبيلي" الإذاعية أن أصوات الأسلحة الآلية، تدوي منذ الفجر حول المنطقة التي يقع فيها إستاد كرة القدم في مقديشو، حيث حفر الجنود الإثيوبيون والمسلحون خنادق، يفصل بينها بضعة أمتار. وقالت المحطة في موقعها على شبكة الانترنت: "أصوات المدفعية الثقيلة يمكن سماعها في كل أجزاء العاصمة، بينما مازال المدنيون المذعورون يفرون من المدينة"