تشهد العاصمة الصومالية مقديشو معارك ضارية بين القوات الإثيوبية والمسلحين الإسلاميين قال عنها الصليب الأحمر الدولي بأنها الأسوأ منذ 15 عاما مستشفيات المدينة استقبلت مئات المصابين المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، كما غادر العديد من الصوماليين منازلهم بسبب القصف الشديد على المناطق السكنية، بالإضافة إلى تعرض مستشفى الحياة للقصف موقعاً مصابين من الموظفين فيه. إثيوبيا قالت من جانبها إن جنودها في مقديشو قتلوا أكثر من مئتي من المسلحين الإسلاميين. ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن بيان لوزارة الدفاع أن 13 مسلحا قد استسلموا للجيش. وكان مسلحون قد أسقطوا طائرة هليكوبتر اثيوبية يوم الجمعة وقالت شاهدة عيان ان المروحية بدت وكأنها كرة من الدخان والنار قبل تحطمها قرب معسكر القوات الاوغندية المجاور لمطار العاصمة الصومالية بينما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول امني في مطار مقديشو قوله إن "احدا من ركاب المروحية لم ينج من الحادث". كما ادت الصدامات الى مقتل 38 شخصا في الساعات ال 24 الاخيرة، وفي الوقت ذاته عبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن شجبها للخسائر الجسيمة التي وقعت في صفوف المدنيين جراء اسوأ جولة قتال تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو منذ 15 عاما. وجاء في بيان اصدره الصليب الاحمر ان الغالبية العظمى من الجرحى ال 229 الذين ادخلوا المستشفيين الرئيسيين في العاصمة في الساعات ال 24 الاخيرة كانوا من المدنيين. من جانبه، يصر رئيس الوزراء الصومالي محمد علي غيدي على ان العملية العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية بمؤازرة القوات الاثيوبية والهادفة الى طرد المسلحين من العاصمة ستستمر حتى تتم استعادة الاستقرار في مقديشو. وكان العشرات قد قتلوا جراء القتال الضاري الذي شهدته العاصمة يوم الخميس، والذي استخدمت فيه القوات الاثيوبية طائرات الهليكوبتر والدبابات. بي بي سي