حقق البنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار خلال النصف الاول من العام الجاري أرباح صافية بلغت 100 مليون ريال، ليعوض عن خسائرة التي مني بها العام الماضي والبالغة حوالي 573 مليون ريال. وبحسب البيانات الصادرة عن نشاط البنك خلال النصف الاول من العام الجاري التي حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها فقد استعاد البنك خلال الاشهر الستة الماضية 530 مليون و616 ألف ريال من مديونياته المتعثرة خلال الفترة الماضية. واوضحت البيانات ان رصيد حسابات البنك الجارية ارتفع من مليار و590 مليون و949 ألف ريال نهاية العام الماضي , ليصل إلى مليارين و141 مليون 419 ألف ريال منتصف العام الجاري, وبنسبة ارتفاع بلغت 35 % . وأشارت البيانات الى ان الادخار الاستثماري لدى البنك بالعملتين المحلية والأجنبية ارتفع هو الأخر خلال نفس الفترة من مليار و756 مليون ريال, إلى مليار و857 مليون ريال. وفي تصريح ل (سبأ) أكد مدير عام البنك بسام عبد الله جابر ان البنك وضع منذ مطلع العام الجاري إستراتيجية جديدة وخطة عمل لتصحيح مسار البنك ومعالجة الاختلالات بما يمكن من النهوض بخدمات البنك ويواكب التطورات الحديثة في الصناعة المصرفية. وقال جابر ان الإستراتيجية الجديدة تستهدف إعادة ثقة الجمهور والعملاء بالبنك من خلال إدخال التكنولوجيا والبرامج المتطورة وتحقيق مزيد من المرونة في التعامل والانفتاح والشفافية. واضاف " تعتمد رؤية البنك الجديدة على إيصال خدمات البنك الذي يعد اول بنك إسلامي في اليمن إلى معظم محافظات الجمهورية وبناء الثقة العالية بينه وبين الجمهور، ولدينا رسالة واضحة تتمثل في تقديم خدمة مميزة لكافة شرائح المجتمع والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات العملاء والمشاركة في تنمية المجتمع". وتابع " ان الأهداف التي يسعى البنك لتحقيقها تتضمن استقطاب الودائع واستثمارها بأفضل المجالات وفقا لأساليب استثمارية شرعية، إضافة إلى معالجة الديون المتعثرة بأفضل الطرق وزيادة حصة البنك في كافة المجالات وتحقيق الربح وتوزيع اكبر نسبة عائد منه على المودعين، وتطوير خدمات البنك وتنويعها وتقديمها لأكثر شريحة في المجتمع من خلال الانتشار وتقديم خدمات ذاتية. وأشار الى ان البنك سيستكمل قبل انتهاء العام الجاري رفع رأسماله إلى ستة مليارات ريال، تنفيذاً لقرارات البنك المركزي اليمني الملزمة للبنوك التجارية والأجنبية العاملة في اليمن رفع رؤوس أموالها إلى ستة مليارات ريال مع حلول نهاية العام الجاري, مؤكدا ان رأس المال الحالي للبنك يصل إلى ثلاثة مليارات و700 مليون ريال. يذكر بان البنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار الذي تأسس عام 1995 كأول بنك يرخص له للعمل تحت مظلة المصارف الإسلامية في اليمن, يمتلك حاليا فروعا في صنعاء، عدن، الحديدة، وتعز, في حين يساهم فيه عدد من المستثمرين اليمنيين، إضافة إلى وزارة الأوقاف والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، فيما يساهم البنك الأردني الإسلامي بنحو 2.5 % , والبنك الإسلامي للتنمية بنحو 10 % ، وبنك قطرالإسلامي 2 % ، وشركة البركة للتنمية والاستثمار الأردنية 5 % .